أي دواء يمكن أن يسبب أعراض جانبية، وآثاراً خطيرة، إن تناولناه في غير محلّه. هذا ما نعرفه جميعاً. لكن رغم هذه الحقيقة الشائعة، يلجأ بعضنا للأسف إلى تناول الدواء، وخصوصاً المسكنات ومضادات الإلتهابات، من دون استشارة الطبيب. هذه الخطوة تحمل مجازفة كبيرة. إذ يمكن أن تسبب التسمم، وتتطلب غسيلاً فورياً للمعدة، وربما تكون نتائجها كارثية بشكل أكبر.
"أنا زهرة" يقدّم لك مجموعة نصائح، يجب أن تتبعيها قبل أن تمنحي ثقتك لأي دواء:


1. أين التصريح
قبل تناول أي دواء، يجب أن تتأكدي من أنّه مصرّح به من قبل السلطات الصحية الرسمية في بلادك، وإن كان يخضع لموافقة وزارة الصحة مثلاً.


2. اتبعي نصائح الطبيب والصيدلاني
يدرس الطبيب سنوات، ويمضي لياليَ طويلة في الدراسة قبل أن يتخصص في نوع علاج معيّن، ويصبح مخولاً إعطاء وصفة دواء. وهذا بالطبع ليس عبثاً، لأنّ وصف الدواء مسألة خطيرة وتحمّل المتخصصين بها مسؤولية كبيرة. لهذا، لا تتناولي أي دواء من دون وصفة طبيب، خصوصاً أنّ هذا الأخير يكون مدركاً لنوعية الوصفة المناسبة لحالتك، وضرورة مراعاة وضعك الصحي، وإن كنت تعانين من نوع معين من الحساسية. حين تحصلين على وصفة طبيبك، يجب أن تلتزمي بعيار الدواء الموصوف، ومواعيد تناوله، وتوقيت إيقافه. والأهم، لا تنصحي أحداً آخر بتناول دواء قد عاد عليك بالمنفعة، لأنّه قد لا يكون مناسباً لحالةالآخرين.


3. اقرئي التعليمات الموجودة على العبوة
يمكن لبعض هذه التعليمات أن ترشدك إلى الطريقة المثلى لحفظ الدواء. مثلاً درجة الحرارة المطلوبة، أو طريقة فتح العبوة إن كان الدواء سائلاً. وإن ساورتك أي شكوك، من الأفضل أن تستشيري الطبيب لكي تطمئني.


4. انتبهي: الإنترنت ليس صيدلية
إن قمت بجولة على المواقع الإلكترونية، ستجدين أن الكثير منها يقترح عليك أسماء أدوية معينة. هناك بعض المواقع التي تتخصص ببيع الأدوية. "أنا زهرة" ينصحك بتفادي شراء الدواء بواسطة الوسائل الإفتراضية. من الأفضل أن يكون الصيدلاني الموثوق هو الوسيط بينك وبين الدواء.


5. إقرئي نشرة الدواء
اقرئي النشرة، فقد تتضمن الكثير من المعلومات المفيدة حول كيفيّة تناول الدواء، وعياراته، ويمكن أن تناقشي هذ المعلومات مع الطبيب إن ساورتك أي شكوك. والأهم أن تنتبهي للآثار الجانبية، فبعض الأدوية قد تسبب الغثيان، أو النعاس، أو الإسهال، وبعضها قد لا يتناسب مع ضروارت قيادة السيارة، أو الذهاب إلى العمل.


6. صيدلية البيت الصغيرة
خصصي خزانة للدواء، تكون بعيدةً عن متناول الأطفال. تفقدي تاريخ صلاحية هذه الأدوية المخزنة، قبل إعادة استخدامها. والأهم، لا تخاطري بمعالجة نفسك، استتشيري دوماً الطبيب أو الصديلانيٍٍٍ!