كعادتها، التزمت الفنانة التونسية لطيفة الصمت إزاء ما يحدث في مصر. بل اكتفت بوضع صورتها وهي تقف أمام الهرم فيما بدا فوقها علما تونس ومصر، وكتبت على موقعها "لطيفة أون لاين": "تونس ومصر الله يحميكم" من دون أن تتخذ موقفاً مع الشعب المصري أو تقدم له أي تحية. وهي التي غنت لحسني مبارك "اخترناك وبايعناك". وجاء غناؤها يومها بقرار شخصي منها، بعدما كانت تسعى للحصول على الجنسية المصرية بأي وسيلة. هذا رغم تصريحها منذ فترة للتلفزيون التونسي بأنّها لم تغنِّ للكراسي بل للأوطان. ويبدو أنّ الفنانة تدرس خطواتها دوماً قبل اتخاذ موقف سياسي حيال ما يحصل. ففي بداية ثورة الياسمين في تونس، التزمت الصمت ولم تطلق أي تصريح، وهي المعروفة بقربها من عائلة الرئيس السابق زين العابدين بن علي. وانتظرت الى أن انجلت الأمور، فخرجت، وأعلنت عن تضامنها مع ثورة الياسمين. وها هي اليوم تلتزم الصمت حيال انتفاضة الشعب المصري بانتظار ما ستسفر عنه الأمور في الأيام القليلة المقبلة لتخرج بتصريح لا يحرجها ولا يحرج "التزامها" السياسي الذي طالما تشدّقت به. في وقت خرج كثير من الفنانين العرب والمصريين وعبّروا عن تضامنهم مع الشعب المصري. وكان من أبرزهم الفنانة الغائبة تماماً عن الإعلام شريهان التي أكّدت أنّها مع الشعب وستقدم كل ما تستطيعه من أجل شباب مصر.


من جهة أخرى، يقوم الفنان التونسي صابر الرباعي بتسجيل أغنية وطنية يقدمها للشعب التونسي الذي قام بثورة الياسمين. في وقت لم يصدر عن لطيفة أي تصريح حول نيتها تقديم أي أغنية للشعب التونسي أو لشهيد الثورة محمد بو عزيزي الذي أطلقت اسمه على ابن شقيقها.