اليوم، ستكشف لك "أنا زهرة" كل الأسرار المخبأة خلف قشرة البيضة. أولاً، وقبل الإنطلاق، لا بد من كسر بعض الأفكار المسبقة... فالبيض ليس المسبب الوحيد للكوليستيرول، ولا هو المسبب الوحيد لأنواع الحساسية الغذائية عند الأطفال، وليس مضراً للحوامل.

على العكس. البيض منجم حقيقي للفيتامينات، والمعادن. البيضة الواحدة تحوي كميات كافية من الفيتامينات D و E و K. كما تحوي الحديد والفوسفور، واليود، هذا المعدن الضروري لعمل الغدّة الدرقيّة. يمكن للبيض أن يكون أيضاً مصدراً للبروتينيات، لهذا يكون بديلاً أساسياً عن اللحم عند من يتبعون نظاماً غذائياً نباتياً.

البيض صديق حقيقي لصحة الإنسان. فقد أظهرت دراسات حديثة دوراً كبيراً للبيض في الحفاظ على العينين. فالبيضة مصدر أساسي للفيتامين A الذي يسهم في الحفاظ على شبكيّة العين.

حتى أنّ ثلاثين في المئة من منسوب هذا الفيتامين في الجسم، يمكن تأمينها بواسطة تناول البيض. هل تعلمين أيضاً أن صفار البيض يحوي على بعض المواد الموجودة في الجزر، وكما نعرف فإنّ الجزر يقوّي النظر.

"الجزريات" الموجودة في صفار البيض، تساعد في مكافحة ضمور العين مع العمر.

بالنسبة للنساء الحوامل، يمكنهنّ بالتأكيد استهلاك البيض، لأنّه يمدهن بالطاقة... لكن من الأفضل تفادي مشتقات البيض النيء. يجب تفادي كلّ الأطعمة النيئة أثناء الحمل. لهذا إن كنت حاملاً لا يجب أن تأكلي المايونيز.

بالنسبة للأطفال، لا يمكن أبداً الإستغناء عن البيض كجزء أساسي لنموهم، إذ أنه يسهم في بلوغ العظام، والعضلات، والدماغ. لكن يجب ألا يفوتك أن البيض قد يسبب حساسية عند بعض الأطفال.

تناول البيض ليس سبباً أساسياً في الإصابة بالكوليستيرول. الغذاء غير المتوازن هو الأساسي لذلك، والإفراط في تناول بعض الأطعمة. حتى أنّ بعض العلماء، اكتشفوا أنّه يمكن تحويل البيضة إلى علاج للكوليستيرول، عبر تغذية الدجاج بنوع معين من القمح، يكون غنياً بالأوميغا 3.

لكن لا يمكن تعميم ذلك، وقد يرتئي الطبيب في الكثير من الأحيان منع مريض الكوليستيرول من تناول البيض نهائياً، وهذا يختلف بين حالة وأخرى، وبحسب الوضع الصحي لكل مريض.

تجدر الإشارة إلى أنّ بعض الدراسات الحديثة في مجال التغذية، قررت الإستعانة بالبيض في الحميات. فالبروتينيات الموجودة في البيض، تساعد على الحفاظ على منسوب العضلات في الجسم، خصوصاً في الحميات القاسية.

نصيحة أخيرة: لا تحفظي البيض في برادك لأكثر من ثلاثة أسابيع.