بدأت حرب النقاد على خالد عبد الرحمن بعد التقرير الذي نشرته "أنا زهرة" حول حرب "متوقعة" بين الفنانين خالد عبد الرحمن ومحمد عبده بسبب إصرار الأول على أن يتقاسم لقب "فنان العرب" مع عبده. وأشار الناقد الفني السعودي المقيم في دبي ياسر رشيد لـ "أنا زهرة" إلى حالة الضعف الفني التي وصل إليها خالد عبد الرحمن خلال السنوات الخمس الأخيرة، وعجزه عن تحقيق انتشار أو نجاحات حقيقية في آخر إصداراته الفنية، رغم حرصه على إصدار ألبوماته سنوياً. وأضاف أنّ الإشكالية الدائمة التي يقع فيها عبد الرحمن أنّه لم يتمكّن منذ بداية مشواره قبل أكثر من عشرين عاماً، من الخروج من مفهوم أنّه مطرب شعبي، وهو يمثل فئة معينة من المستمعين يطربون لأعماله. إلا أنه يلجأ أحياناً إلى استفزاز الوسط الفني سواء من خلاله أو عبر فريق عمل إعلامي يرافقه، لتحريك المياه الراكدة و"التحرش" إعلامياً بالفنان الكبير محمد عبده، وآخرها ما قاله في الحوار الأخير أنّه يقبل أن يكون "فنان العرب".


وأشار إلى أنّ الفنان يقاس بنجاح أعماله وحجم انتشاره إضافة إلى حجم مبيعات الألبومات الخاصة والجلسات والإصدارات المجدولة، فأين أرقام توزيع وحضور وانتشار محمد عبده من خالد عبد الرحمن؟ وأضاف أنّ انتشار خالد بفضل آخر إصداراته كان محدوداً بحجم المجهود الذي بذل في الشريط.


واختتم حديثه بالقول: "أعتقد أنه يجب على خالد عبد الرحمن التركيز على أعماله وإنتاجه بشكل أكبر، والابتعاد عن البحث عن ألقاب لا تساعده جغرافياً لأن مساحات صوته وحضوره لا تتجاوز منطقة الخليج والسياح السعوديين في سوريا ومصر والأردن".


أما الإعلامي والناقد السعودي عبد الله العيد، فأوضح أنّ "عبد الرحمن فنان شعبي، وما يقدمه لا يمثّل العرب حتى يوصف بلقب "فنان العرب" لأنّ اللقب صورة عما يقدمه الفنان، وخالد حصر نفسه في زاوية الشعبي. لذا اعتقد أن خالد يستحق لقب مدير الأغنية الشعبية مثل اللقب الذي حصل عليه الفنان عزازي في قطر".


بدوره رفض الإعلامي والناقد الكويتي نايف الشمري تصريح خالد عبد الرحمن لأنّ "فنان العرب" لقب حصري لمحمد عبده. وأشار إلى أنّ هدف إطلاق هذا التصريح لفت الانتباه لأنّ خالد انتهى بريقه منذ فترة طويلة، وأفل نجمه فيريد الصعود على أكتاف عبده".