أين هي ألين خلف؟ سؤال يتبادر إلى الذهن عندما نتذكّر أغنياتها "الضاربة" التي كانت ملء السمع والبصر كما يقولون. فجأة ومن دون سابق إنذار، بدأت ألين تتوارى عن الأنظار بعد انفصالها "الفني" عن جيجي لامارا لكنها كانت تعود من وقت إلى آخر بأغنية "سينغل" حتى اختفت عن الساحة الفنية ربما بسبب شح الإنتاج أو أزمات عاطفية أو مشاكل شخصية... لا أحد يعلم!
"أنا زهرة" التقت ألين خلف وكان هذا الحوار:


• ألين، لماذا أنت مختفية؟
لست مختفية. أنا موجودة. والدليل أنك تجرين معي هذه المقابلة. ولو كنت تواريت عن الأنظار، ما كانت الصحافة لتهتم بمتابعة أخباري.


• لكنها باتت تتابع أخبارك الشخصية أكثر من الفنية!
الأخبار الشخصية هي جزء من حياة الفنان الموجود تحت الضوء وهي تأتي بالتوازي مع أخباره الفنية. وللأسف، فالجمهور والصحافة يحاولان دائماً الكشف عن الجانب الشخصي من حياة الفنان لمعرفة وجهه الآخر.


• وهل هذا خطأ؟
لا ليس بخطأ لكن من دون التعدي على حميمية الحياة الشخصية.


• لكن قضية توقيف خطيبك السابق بتهمة سرقة مبلغ 1.300.000 دولار أميركي أثارت ضجة كبيرة. أين أصبحت هذه القضية؟
لا أحب التصريح بأي شيء. الأمر بعهدة القضاء، لكني طويت هذا الأمر ولا أريد الخوض فيه.


• يبدو أنك طعنت في الصميم؟
بالتأكيد. الخيانة تأتي دوماً من مكان لا نتوقّعه!


• أين ألبوم ألين خلف؟
أنا في حالة تحضير مستمرة، وليس بالضرورة أن يكون ألبوماً. أنا أعتمد بشكل أساسي على "السينغل"، لأن الألبوم أصبح موضة قديمة.


• لكنّك لم تطرحي أي أغنية منذ فترة طويلة كأنك أصبحت في طي النسيان؟
لن أقدم أي أغنية لإثبات وجود.
استمعت إلى الكثير من الأغنيات لكني أعترف أن الأزمات الشخصية التي مررت بها أخذتني من الفن قليلاً، لكني على أي حال في صدد تحضير أغنية جديدة.


• هل تتحملين مسؤولية إنتاج أعمالك دائماً بمفردك؟
لقد عملت سابقاً مع عدد من شركات الإنتاج، لكني كنت أنتج العمل بنفسي وأقدمه للشركة، ويسمعه المنتج فيوافق على الإنتاج أو يرفض. وعندها أتكفل بكامل الانتاج، لأنني لا أستطيع الاتكال دائماً على المنتجين وخاصة اليوم حيث المنتج يلاحق الفنانة التي ترقص وتتمايل، ولم يعد هناك قيمة للنجمة.


* لكن ألا تظنين أنّ أولئك الفنانات ينلن أصداء قوية؟
طبعاً، فالجمهور يصفق لكل من يغني ويتمايل أمامه. ولا يمنع أن تكون الفنانة جميلة، لكن الفن يتطلب أسساً أهمها الصوت.


* ألم تندمين على انفصالك عن جيجي لامارا؟
شكلنا أنا وجيجي ثنائياً فنياً ناجحاً جداً. لكن لكل مرحلة بريقها وإخفاقاتها في الوقت نفسه. وأنا لا أندم على شيء لأن تجربتي مع جيجي كانت أكثر من ممتازة.


• لكن نانسي عجرم استطاعت أخذ مكانك وصنعت نجاحاً مذهلاً مع جيجي لامارا؟
لا يمكن لأحد أن يأخذ مكان أي شخص لأن لكل إنسان خطه الخاص. وعلى أي حال، نانسي فنانة جميلة وموهوبة، وجيجي وفّر لها كل ظروف وإمكانيات النجاح.


• نشهد اليوم ظاهرة إعادة تقديم الأغنيات القديمة مع نيللي مقدسي وكارول سماحة. لماذا لا تفعلين الشيء نفسه خصوصاً أنك تألقت في أغنية "يا صبابين الشاي" للفنانة طروب؟
لقد أجبت عن السؤال. هل المهم أن نكرر أنفسنا؟! ليس مطلوباً أن أعيد تقديم أغنية معينة لأثبت أنني موجودة، بل أي أغنية يجب أن أقدم وكيف؟ وأعتقد أن سبب نجاح أغنية "يا صبابين الشاي" التي أعدت تقديمها تعود إلى أنني قدمتها بطريقتي الخاصة من دون أن أقلّد صاحبتها. وهذا بالطبع لا ينفي جمال الأغنية. وأنا مع إعادة تقديم الأغنيات القديمة لأنّها تلقى إقبالاً من الناس. لكن المهم أن نعرف كيف نختار الأغنية التي يمكن إعادة غنائها.


* ما أهمية أن يملك الفنان «كاريزما»؟
الفنان بحاجة لأن يملك مظهراً جميلاً يتقبله الجمهور الى جانب الشخصية القوية والحضور. والأهم أن تحافظ الفنانة على شخصيتها، وألا تسعى الى تقليد الآخرين كما نرى اليوم.


* كيف تصفين علاقتك بـ "روتانا"؟ هل هناك من مشروع مشترك؟
تربطنا صداقة جيدة، وهناك اتصال دائم، ولم نتكلم بعد عن العمل معاً، لكن لو وجد العرض، فلم لا.


* ما رأيك بظاهرة احتكار الفنانين؟
لا أمانع إذا كان سيفيد الفنان ويسهم في انتشاره من خلال الشاشة المحتكرة.


* هل ندمت لأن الحب جعلك تقصرين تجاه فنك؟
«الحب بيذل»، لكني لم أندم عليه، لكنّي شعرت أنني لم أعط حبي لمن يستحق.


* كنت مستعدة للتخلي عن الفن لأجل هذا الحب؟
كلا، أنا لا أترك فني أبداً.


* إلى أي حد يعتبر الحب ضرورياً في حياة الفنان؟
الحب ضروري لكل انسان، لكنه تفاهم وانسجام.


* ماذا عن الأمومة؟
لا أعلم إن كنت بحاجة للأمومة، لكن أظن أنني قد أكون أماً خارقة، لأنني أملك كل معطيات الحب والحنان.