على رغم قلة الممثلين في الدراما السورية مقارنةً بنظرائهم المصريين، إلا أنّ هناك العديد من نجوم سوريا استطاعوا حجز مكان لهم بين نجوم الصف الأول في العالم العربي. كما أنّ لهم الفضل في انتشار الدراما السورية في جميع أنحاء العالم. لكن ما يلاحظه متابعو الشاشة الصغيرة أنّ شهرة الممثلين الرجال تكاد تكون أسرع وأكثر تأثيراً من شهرة الممثلات السوريات، على اعتبار أنّ الجمهور معظمه من النساء. إلا أنّه في السنوات القليلة الماضية، استطاعت الممثلة السورية أيضاً أن تكون في مستوى شهرة الممثل. ويرى بعض المراقبين أنّ المجتمع الشرقي هو أحد أسباب شهرة الممثلين الذكور على حساب الممثلات. ويتنافس اليوم عدد من نجوم الشاشة على لقب نجم سوريا الأول. إذ يعتبر بعض مراقبي الدراما السورية أنّ بسام كوسا نجم سوريا كون معظم الأعمال التي يلعب بطولتها تلقى نجاحاً كبيراً وجدلاً واسعاً في الأوساط الفنية والإعلامية في سوريا. وهذا ما حصل خلال تجسيده شخصية "معاق ذهنياً" في مسلسل "وراء الشمس"، وقد نال عليه الكثير من الجوائز والتكريمات. كما اعتبره كثيرون أنّه استطاع إيصال رسالته الفنية والإنسانية. كذلك الأمر بالنسبة إلى تيم حسن الذي يراه مراقبون نجم النجوم، كون قاعدته الشعبية لدى الجمهور السوري والعربي واسعة جداً. علماً بأنّ الأعمال التي يلعب بطولتها تحظى بمتابعة كبيرة. كما أنّها تثير جدلاً في الأوساط الفنية والإعلامية. ويعتبر تجسيده شخصية الملك فاروق في المسلسل الذي يتناول سيرة الملك المصري قبل أكثر من أربعة سنوات، بوابته إلى الشهرة عربياً. كما أنّ تيم من الممثلين الذين يمتلكون حساً عالياً في تجسيد الشخصيات في كل عمل يقوم ببطولته حسب رأي كثيرين. وقد استطاع في السنوات الأخيرة منافسة نجوم دخلوا المعترك الدرامي قبله بكثير كجمال سليمان الذي يعتبر من نجوم الصف الأول في سوريا. جمال سليمان يحظى بشهرة واسعة ليس في العالم العربي فحسب، بل في الكثير من دول العالم، سيما أنّه عّين قبل سنوات سفيراً للنوايا الحسنة من قبل الأمم المتحدة. كما كرم مؤخراً من قبل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون في نيويورك. وهذا ما يجعله منافساً قوياً لنيل لقب نجم سوريا الأول، خاصةً أنّ النجم السوري يتمتع بشعبية تجعل كل عمل يلعب بطولته من الأعمال الهامة. كما أنّه يعتبر النجم السوري الذي كان بوابة عبور الممثلين السوريين إلى مصر.


ومن بين الممثلين الذين يتنافسون على لقب نجم سوريا الأول سامر المصري الذي برز في العديد من الأعمال الاجتماعية والتاريخية والكوميدية التي كان آخرها "أبو جانتي... ملك التاكسي" الذي يعده المصري مشروعه الفني. فقد ألف وأنتج المسلسل الذي حظي بمتابعة كبيرة من قبل الجمهور العربي. كما أنّ شخصية "العكيد أبو شهاب" في مسلسل "باب الحارة" كانت بوابة العبور إلى الجمهور العربي في كل أنحاء العالم.


أما عباس النوري الذي اشتهر بشخصيات كثيرة كان أبرزها "أبو عصام" في "باب الحارة"، فيتمتّع أيضاً بقاعدته الشعبية التي كانت واضحة خلال خروجه من مسلسل "باب الحارة". إذ طالب الجمهور بعودته إلى العمل. كما امتنع بعضهم عن متابعة المسلسل بسبب خروج النوري، بالإضافة إلى أنّ هناك العديد من الأعمال التي شارك في بطولتها وحظيت بمتابعة كبيرة. ويعتبر النوري "ماركة" في الدراما السورية، خاصةً أنّه يعطي كل ما لديه من طاقة لإنجاح أي دور يقوم ببطولته.


أما قصي خولي الذي يعد نجم الممثلين الشباب، فينافس أيضاً بقوة على لقب نجم سوريا الأول، كونه شارك في العديد من الأعمال التي شكلت نجاحاً كبيراً أبرزها مسلسل "غزلان في غابة الذئاب" و"تخت شرقي". ويعتبر باسل خياط أيضاً من النجوم الشباب الذين تمتّعوا بشعبية كبيرة تخوّله نيل لقب نجم سوريا الأول أيضاً.


أما عابد فهد الذي يعود هذا العام من خلال أعمال عدة بعد اقتصاره على عمل وحيد كل عام، فقد أطلّ على الدرما السورية ممثلاً محترفاًَ كعادته في كل عمل أكان كوميدياً أو اجتماعياً. ولا يمكن أن تكون ساحة النجوم السوريين خالية منه، خاصةً أنّه قدم شخصية من أصعب الأدوار في مسلسل "أسعد الوراق" بنسخته الجديدة.


ويعتبر باسم ياخور من نجوم الصف الأول بسبب حصوله على الكثير من الأدوار والشخصيات التي قدمها بطريقة فنية يقف عندها المشاهد السوري والعربي، خصوصاً في الدراما الكوميدية.


أما كل من القدير دريد لحام، وفنان الشعب رفيق سبيعي، والممثل أيمن زيدان، وسلوم حداد، فلا يمكن أن تكون هناك دراما سورية من دونهم. الجميع يعلم مدى تأثر الجمهور بأدائهم العالي والكبير.


كما يحاول كل من الممثل مصطفى الخاني، ومكسيم خليل، وميلاد يوسف حجز مكان لأنفسهم بين نجوم الصف الأول في سوريا.