مع رياح الخريف الأولى، تبدأ آلام الحنجرة. ها هو برد الشتاء يقترب، مع ما قد يرافقه من عوارض الرشح، والأنفلونزا، وأبرزها بالطبع بحّة الصوت المزعجة. إن كنت تفضلين تفادي الإحراجات التي قد يسببها اختفاء صوتك في صباح يوم مزدحم بمواعيد العمل، أو في إحدى المناسبات العائلية، إليك بعض النصائح المفيدة.

يقترح علينا المتخصصون في الطب البديل، بعض التدابير البسيطة، التي قد تجعلنا نتخلّص من بحة الصوت تماماً.
من المعروف أنّ اختفاء الصوت، ينتج عادةً عن التهاب في الجهة الخلفيّة من الحنجرة. هذا الإلتهاب يسبب آلاماً حادة، ويضيّق الحبال الصوتيّة. العلاجات بالعقاقير، تساعدك في تخفيف حدّة الألم، ومنها الأدوية المضادة للإلتهاب التي يصفها أغلب الأطباء في الحالات المشابهة.

لكن هناك علاجات بديلة، يمكن أن تصنعيها بنفسك في المنزل.أوّل هذه العلاجات البيتيّة البابونج. هذه الأزهار المجففة، لها منافع كثيرة على الصحة. وفي حالة آلام الحنجرة، وبحّة الصوت، يمكنك استخدامها كعلاج بالإستنشاق. ما عليكٍ إلا تسخين الماء في قدر. ضعي البابونج فوق الماء الساخن، واتركيه يغلي، ثمّ تنشّقي البخار المتصاعد منه، بشكل متقطع، لمدّة عشر دقائق. هذه الطريقة تساعد في التخفيف من خشونة الصوت، وتنعش جهازك التنفسي. لكن عليك أن تتفادي الخروج من المنزل مباشرةً بعد علاج البابونج، وأن تبقي في مكان دافىء.

هناك نوع آخر من النبات المجفف الذي يساعدك في حالة بحّة الصوت. إنّها نبتة الآذريون، ذات اللون الأصفر المائل إلى البرتقالي، ويمكن أن تجديها مجففة في محلات العطارة. عليك أن تغلي خلاصتها في الماء الساخن، وتدلكي رقبتك ومحيط حنجرتك بها، مرة في الصباح وأخرى في المساء.

إلى جانب البابونج والآذريون، يمكن أن تشربي الشاي المزوج بالليمون. كما يمكنك أن تصنعي شراباً ساخناً من الكينا، والصنوبر، وتمزجيه بالعسل، وتشربي منه ثلاث مرات في اليوم. يمكنك أن تضيفي إلى شراب الكينا الساخن، خلاصة نبات إكليل الجبل، عوضاً عن الصنوبر.

إلى جانب الأعشاب الخاصّة ببحة الصوت، ينصح الطب البديل بعلاج يشبه الوخز بالإبر، لكن يمكنك أن تقومي به بنفسك في المنزل. يعتقد من يتبعون هذه الطريقة، أنّه من الضروري جعل الأعصاب المحيطة بالعنق والحنجرة تسترخي لكي ترتاح حبالنا الصوتيّة. كلّ ما عليك فعله هو أن تضغطي على التجويف المستدير الصغير، الموجود أسفل عنقك، بين عظمتي الكتف. كرري عمليّة الضغط الخفيف أكثر من مرّة في اليوم.

نصيحتنا الأخيرة لك أن تبتعدي قدر المستطاع عن تناول الأطعمة التي تحتوي على الأسيد حين تصابين ببحّة الصوت. فلا تأكلي البندورة، أو الخل، وتفادي الأطعمة المالحة أيضاً.
الصورة:
في هذه الصورة التي تعود إلى عام 1953، نرى المغنية الأميركيّة دينا شور، خلال أحد عروضها. وقد اضطرت لإستعمال بطاقات كبيرة للتواصل مع الجمهور، بسبب آلام الحنجرة

المزيد:

هل يمكن أن نشفى من الربو؟

هل المرأة أكثر نشاطاً من الرجل؟

النوم مفيد لكلّ شيء

الحلويات ممنوعة في المدرسة

يائسات قبل الخمسين