رامي عياش فنان استثنائي قلباً وقالباً. هو الذي رسم لنفسه خطاً مغايراً عما هو سائد عنوانه الوصول إلى القلوب باختصار. الفرح هو عنوانه الوحيد والأثير. لذلك، لم يكن غريباً أن يطلق عليه الـ fans لقب "بوب ستار". هو الذي يختار بعناية شديدة أغنياته من دون أن يكون في سباق مع الوقت لأن النوعية الفنية لديه هي الأساس. لذلك، لم يتخوف أبداً من تأخر إصدار ألبومه الأخير "غرامي رامي عياش" الذي استغرق تحضيره ثلاث سنوات.
"أنا زهرة" التقت الـ "بوب ستار" وكان هذا اللقاء:


صورة غلاف الألبوم وعنوانه كانا لافتين. فكيف تم التوصل إلى الفكرة؟
لقد أردت تقديم صورة جديدة من خلال الغلاف. وهي صورة تشبهني كثيراً. إلا أن فكرة عنوان الألبوم جاءت مبتكرة واستوحيتها من الـfans الذين يتواصلون معي قائلين: كيفك يا غرامي عياش؟ فقلت لهم سيكون عنوان الألبوم الجديد "غرامي رامي عياش". مع أنّ الألبوم لا يوجد فيه أغنية اسمها "غرامي". أما الألبوم نفسه فيحتوي على تسع أغنيات، اخترتها بعناية من ناحية الكلمات واللحن والتوزيع والعازفين.


تسع أغنيات، أليست قليلة؟
لا أبداً. لقد اخترت 8 أغنيات خلال ثلاث سنوات ونصف، لأنّ الأغنية التاسعة "الناس الرايقة" قدّمتها قبل ذلك. وبرأيي الخاص، يجب أن لا يسمح أي فنان لنفسه بتقديم ألبوم يحتوي على 14 أغنية. لأنه من المؤكد أن جميعها لن تكون على المستوى ذاته! وتذكري أنّه قبل دخولي إلى "روتانا"، كنت أقدم ست أغنيات. وفي السنوات الثلاث الأولى في "روتانا"، كان عدد أغنيات ألبومي ستاً أيضاً. وبعد ذلك، بلغت 8 أغنيات. أي أنّ الألبوم الذي أقدمه للجمهور أحبّه خفيفاً، لأن ما من أحد لديه متسع من الوقت ليسمع هذا الكم الكبير من الأغنيات!


لكن ألا تعتبر أنها مجازفة أن تغيب عن جمهورك ثلاث سنوات ونصف السنة؟
لم أغب ثلاث سنوات ونصف، لأنني قدمت أغنية "الناس الرايقة" التي تعتبر من أعظم الأعمال الفنية التي قدمتها في حياتي. ولا أعتقد أن هذا التجربة يمكن أن تتكرر بهذا الكم من النجاح إن كان من ناحية الاختيار أو التركيبة الفنية أو الأداء أو الموسيقى! إنها حالة فنية نادرة يصعب أن تتكرر. لذلك فضلت عدم طرح ألبومي خلال تلك الفترة حتى أختار أغنياته بعناية.


لقد اعتمدت في ألبوم "حبيتك أنا" على الأوركسترا. فماذا تغير في ألبوم "غرامي" من ناحية الموسيقى التي اخترتها؟
يعتبر ألبوم "غرامي" استكمالاً لمسيرة بدأتها في ألبوم "حبيتك أنا". وأنا سعيد بنوعية الموسيقى الموجودة في ألبوم "غرامي"، حتى أنني استعنت بموسيقيين جدداً وأوركسترا أكبر في أغنية "صار عندي القمر". وقدمت تكنيك صوتياً جديداً في أغنية "أنت زعلتي". وأيضاً قدمت لوناً مصرياً جديداً في أغنية "ألحق معادك" التي لاقت نجاحاً كبيراً في مصر.


هل التركيز على هذه التفاصيل الموسيقية كافٍ لإنجاح الألبوم؟
هذا كاف لإرضائي شخصياً. أما نجاح الألبوم فليس له معيار! مثلا غلاف الألبوم أو نوعية الموسيقى ليست وسيلة لنجاحه. لكن من المهم تقديم أغنيات جميلة في إطار موسيقي كبير.


ما هي معادلة الأغنية الناجحة؟
لا توجد معادلة، لأن الأغنية الناجحة هي الصادقة بإمتياز.


ما هي قصة أغنية "حبيبي حبيبي" الموجودة في ألبومك الجديد؟
لقد لحنت هذه الأغنية في لندن منذ ست سنوات. وعندما كان الأجانب الموجودون هناك يعرفون أنّني لبناني، فكانوا يقولون لي على سبيل المزاح: "حبيبي حبيبي". ومن هذه الكلمة استوحيت مطلع الأغنية. وسارعت للإتصال بجان ماري رياشي وأسمعته الأغنية فاقترح تطعيمها ببعض الراب فرفضت. وبعد عودتي إلى بيروت، أسمعني اياها بعد تغليفها بالراب، مما أثار إعجابي. لكني تخوفت من طرحها في ذلك الوقت. إذ لم يكن رائجاً خلط الأغنية العربية بالراب. وفي النهاية، حسمت أمري منذ ثلاث سنوات، وتم تركيب كلام الأغنية بطريقة صحيحة لتكون سهلة الحفظ.


لكن أليس شكل الأغنية غريباً بسبب الجمع بين الطابعين العربي والغربي؟
ربما لأنني دمجت بين الطابع العربي البدوي والراب. وهذا ما كان صعباً للغاية حتى أنني استعملت العود الفغاني فيها! لذلك يمكن القول إنّ هذه الأغنية مكتبة موسيقية بحد ذاتها.


أليست مغامرة؟
لا لأنني مولع بكل ما هو جديد في الموسيقى. وأنا أبحث دائماً عن الأصوات الجديدة، وكيف يمكن تركيب نوتة موسيقية في قالب جديد. لذلك ألبوم "غرامي" خطوة إلى الأمام من ناحية النوعية الفنية وطريقة الأداء واختيار الأغنيات.


إلى أي حد تتطابق أغنية "حبيبي حبيبي" مع لقب "بوب ستار"؟
هناك تماه كبير بينهما، لكن هذا لا يمنع أن أكسر القاعدة وأقدم أغنيات لا تشبهني. والدليل أن ملك البوب مايكل جاكسون قدم أغنية you aren’t alone الكلاسيكية التي لاقت نجاحاً كبيراً. وأعتقد أن الأغينات الكلاسيكية التي قدمتها كانت سبباً في اختياري لتقديم حفلين في دار الأوبرا المصرية. وعلى كل، أنا أؤمن بقدرتي على تقديم العديد من الأنماط الغنائية مع الحفاظ لقب "بوب ستار" الذي يحبه الناس.


شبه البعض فيديو كليب "أفرح فيكي" بأغنية "خليني معاك" من ناحية الصورة والإطلالة. ألا توافق على ذلك؟
أتمنى أن تحقق أغنية "أفرح فيكي" جزءاً بسيطاً من نجاح "خليني معاك". وبصراحة أكبر حاولت خلق هذا التشابه.


لماذا لم تستطع أن تحقق هزة فنية بعد "خليني معاك"؟
أعتقد أن دويتو "الناس الرايقة" حقق نجاحاً أكبر. والدليل أنه حصل على 14 تكريماً، واستمرت الأغنية في المرتبة الأولى طوال سنة كاملة. أما أغنية "خليني معاك" فتم توزيعها أربع مرات، فجاءت في ذلك الشكل الموسيقي المتطور، مما أثار إعجاب الناس.


لماذا يغار بعض الفنانين اللبنانيين من نجاحك في مصر؟
لا أعرف لكن يجب أن يسعدوا بأن فناناً لبنانياً استطاع أن ينجح في مصر. وعلى كل، أنا أرفض التصنيفات في الفن لأننا في النهاية نقدم أغنية عربية.


بماذا فكرت عندما تمت دعوتك للغناء في دار الأوبرا المصرية؟
لقد فكرت في أمي التي ربّتني على أغنيات أم كلثوم وعبد الحليم حافظ ودار الأوبرا المصرية. لذلك، اقترحت عليها أن ترافقني إلى مصر لكنها اعتذرت. فقلت لها: ألا تتمنّين أن تشاهدي ابنك يغني في دار الأوبرا فوافقت. وعندما غنيت في الأوبرا، لم أذهب منفرداً بل أخذت لبنان معي. لذلك، افتتحت حفل دار الأوبرا في اسكندرية بأغنية "لبنان يا قطعة سما".


كيف حضرت نفسك قبل الصعود على خشبة المسرح؟
لم أستطع أن أخفي خوفي. وكانت مفاجأة للجميع أنني قدمت أغنية "خليني معاك" مع أوركسترا كبيرة وأيضاً أغنية "قلبي مال"، وافتتحت بأغنية "حبيتك أنا" وقدمت أغنيات لأم كلثوم ووديع الصافي وعبد الحليم حافظ.


كانت مفاجأة أنك طرحت ألبومك الجديد من دون دعاية واسعة. لماذا؟
لا أكترث بهذا الأمر طالما أنّ الألبوم قد نجح دون أي دعاية. وبشكل عام الفيديو كليب أكبر دعاية للألبوم.


ما هي الأغينة التي ستصورها بعد "افرح فيكي"؟
"حبيبي حبيبي". وللمرة الأولى يطلب مني الجمهور تصوير كل أغنيات الألبوم. ولا أعرف إن كان لدي الوقت لتحقيق ذلك!


ألا تشعر أن الـ business أخذك من الفن؟
لا شيء يأخذني من الفن. وكل ما أفعله في حياتي هو لتحقيق السعادة لنفسي ولمن حولي.


ماذا أضاف إليك العمل في الـ Business؟
العمل في التجارة جاء بالصدفة. فأنا أحب الأكل فافتتحت مطعماً. وأحب الإنتاج فأسست شركة إنتاج. وأحب الأطفال، لذلك أسست جمعية خيرية تعنى بمشاكلهم. وأعتقد أن هذه الجمعية أهم عمل أقوم به في حياتي.

 

 

المزيد على أنا زهرة:
النجمات العربيات بالشعر الأسود
مكياجك وردي و يوم الخطوبة والزفاف وردي
السر في مكياج العيون الداكن
تصاميم الأسبوع الثالث ..
النظارات مع التسريحات الكلاسيكية