ينبغي على المرضى ألا يقوموا بتقسيم حبوب الدواء إلا إذا تم ذكر ذلك بوضوح في نشرته الداخليّة. ويعزو اتحاد روابط الصيادلة الألمان (ABDA) ذلك إلى أن تقسيم الحبوب يمكن أن يتسبب في التأثير في فعاليتها. ويمكن تقسيم الأدوية التي تكون علامات التقسيم ظاهرة عليها بوضوح، لكن مع توخي الحذر فبعض علامات التقسيم تكون معدّة للتمييز بين الحبوب، وليس لغرض تقسيم الدواء على نحو أسهل.


ويمكن أن يؤثر تقسيم الحبوب الدوائية في فعاليتها لأسباب عدة، منها أن الأجزاء الصغيرة من الحبوب ينتج عنها أجزاء مفتتة يصعب تجميعها مرة أخرى. كما أنه يتمّ عادة توزيع المادة الفعالة في الحبوب منخفضة الجرعة على نحو غير متساوٍ، لهذا يمكن أن تحوي الأجزاء المقسمة على جرعات مختلفة. وفي بعض الحالات تكون الحبوب مكونة من طبقات مسؤولة عن بداية التأثير الصحيح للدواء، وبالتالي فإن تقسيم القُرص يدمر هذه البنية. وبالنسبة للأقراص الدوائية المكسوة بغشاء معوي، فإنه ينبغي أن تتحلل في الأمعاء الدقيقة فقط. أما إذا تم تقسيمها فقد تتسبب في تهيج في الأغشية المخاطية. وأوضح اتحاد الصيادلة الألماني أن الكثير من حبوب الدواء، تكون مُحاطة بغلاف، ويكون لهذه الأغلفة وظائف مختلفة. فمن خلال هذا الغلاف يتفتت الدواء على نحو بطيء، كما أنه يحمي المادة الفعالة من التعرض للرطوبة والضوء. وكذلك يقوم بإخفاء مذاق الدواء المر.