نجا الفنان القطري عيسى الكبيسي من الوقوع في فخّ محمد عبده. ولو وقع فيها، لكان جمهور "فنان العرب" وضعه على قائمة "المكروهين". فبعدما حاصرته أسئلة الإعلاميين في الكويت حول تشابه ستايله بـ "فنان العرب"، توقّع كثيرون أن تأتي إجابة الكبيسي صريحة، فيرفض رفضاً باتاً هذا التشبيه. إلا أنّ الفنان القطري فاجأ الجميع حين قال: "يشرفني تشبيهي بالكبار، وأتمنى أن أصل إلى ما وصلوا إليه من شهرة ونجومية وحب الناس".


هذه الإجابة التي حملت الكثير من الدبلوماسية الفنية، فسّرها بعضهم بأنّها تهدف إلى كسب حب جمهور محمد عبده فقط، وخصوصاً أن المتتبع للكبيسي يرى أن هناك بوادر خلاف أو "كف اليد" من الفنان محمد عبده الذي لم يقدم له ألحاناً جديدة، ما دعا الكبيسي إلى وصفه بـ"البخيل".


ثم توسع الخلاف خلال مهرجان الدوحة الغنائي الأخير بعدما أثير أنّ محمد عبده رفض أن يحيي الكبيسي معه الليلة الختامية. غير أن فهد برأ عبده، رافضاً الإفصاح عن سبب إبعاده عن الليلة الختامية.
ويفسر مراقبون سياسة "كف اليد" من عبده تجاه الكبيسي، أنّه لصالح الأخير، كي يتمكن من إبراز موهبته ويحصد نجاحاً من دون الإعتماد على فنان كبير بحجم "فنان العرب" الذي دعمه في بداية مشواره.


الكبيسي الذي زار الكويت أخيراً حيث عقد مؤتمراً صحافياً قال: "من المهم أن نبني علاقاتنا بالتواصل وبجزء كبير من المصالح، سيما إذا تعلّق الأمر بشخص يفيد الناس ويفيدونه؟ ومن المهم أن يقيم الفنان علاقات مع محبي الفن من شيوخ، وأصحاب رؤوس أموال، وصحافة، ومبدعين في الفن من مطربين وملحنين ليكون ناجحاً". ويبقى السؤال: هل سيتمكن فهد الكبيسي من النجاة مجدداً من حفرة محمد عبده التي يضعها أمامه الإعلاميون؟