بين 80 و90 في المئة من سكان الشرق الأوسط يعانون من أمراض اللثة، كنزيف اللثة وضمور عظام الفك. وسط هذه النسبة المرتفعة والمقلقة، حذر رئيس اللجنة العلمية لشعبة طب الأسنان في "جمعية الإمارات الطبية" في دبي راميش بولبوله، من هذه الظاهرة، قائلاً: "يمكن أن يفقد المصابون بهذه الأمراض أسنانهم تماماً". وأشار بولبوله إلى أن التدخين هو أحد المسببات الرئيسيّة لهذه المشاكل. وأضاف أن أمراض اللثة تنتشر في منطقة الشرق الأوسط، وذلك لأن سكان المنطقة يُدخنون أكثر من سكان البلدان الأخرى.
أما السبب الآخر لإنتشار أمراض اللثة على نطاق واسع في العالم العربي، فهو ارتباطها بمرض السكري، مع ارتفاع عدد المصابين بهذا الداء إلى 40 في المئة من مجمل سكان المنطقة. والسكري يلعب بدوره تأثيراً شديداً في العمليات الحيوية في جسم الإنسان، وخصوصاً التئام الجروح، ما يترك أثره في صحة الفم.
بدورها تؤدي أمراض اللثة إلى مشاكل صحيّة أخرى. ويقول بولبوله: "تزداد لدى الأشخاص المصابين بأمراض اللثة، مخاطر الإصابة بالأزمات القلبية والسكتات الدماغية والالتهابات الرئوية والتهابات المفاصل".
ولتجنب الإصابة بأمراض اللثة، يوصي بولبوله بضرورة تنظيف الفم بانتظام من خلال استعمال فرشاة الأسنان، أو خيط الأسنان. فترسب الجير على سطح الأسنان، وتكاثر البكتيريا، يزيدان من مخاطر أمراض اللثة.
يختتم بولبوله نصائحه بالإشارة إلى ضرورة الذهاب إلى طبيب الأسنان كل 6 أشهر.