أثار صمت لطيفة التونسية إزاء ما يحصل في بلدها، انتقادات وحملات شنّتها العديد المواقع الإلكترونية. وما زاد من حدّة الهجوم أنّ الفنانة تلجأ دوماً إلى عبارات رنانة كالالتزام بقضايا الأمة السياسية، ولا تفوّت فرصة من دون ذكر بطولاتها في دعم الشعوب العربية الباحثة عن الأمان والحرية وغيرها من العبارات المستهلكة التي تعزف بها على وتر الجمهور العربي، حتى يقال عنها فنانة ملتزمة بقضايا الشعب وهمومه. ولا أحد يمكنه أن ينسى تصريحها عقب انتهاء عدوان تموز على لبنان منذ سنوات. يومها، أعلنت أنّها تتمنى أن تشتري بيتاً في الضاحية الجنوبية لبيروت تعبيراً عن دعمها للمقاومة. ولا يمكن أن ننسى أيضاً مواقفها إزاء أحداث غزة والعراق. إذ كانت تتحول صفحتها "لطيفة أون لاين" إلى ساحة مواجهة إن صح القول، إضافة إلى حدادها على شهداء غزة، وحملة التبرعات التي أطلقتها لبناء مدرسة هناك.


واليوم، يأتي صمت لطيفة ليثير العديد من علامات استفهام عن مدى مصداقية الشعارات التي كانت ترفعها دعماً لقضايا الشعوب، وخصوصاً أنّها لم تنصر شعب بلدها بكلمة واحدة. لذا، استاء كثيرون من تجاهلها لما يحصل، كأن الأمر لا يعنيها أو أنّها تخشى التعبير عن رأيها، وتنتظر ما ستسفر عنه الأحداث في الأيام القليلة المقبلة لتقرر معسكرها.


يذكر أنّ الكثير من الفنانين في العالم العربي يخشون التعبير عن آرائهم السياسية، خوفاً من أن يؤثر ذلك في شعبيتهم. في حين أنّ بعضهم يجاهر بموقفه وانتمائه كالفنانة إليسا التي تصرّح دوماً بأنّها مع رئيس "القوات اللبنانية" سمير جعجع، وأنّها تؤمن بقضيته، وتراه زعيماً وقائداً. وكذلك سبق للمغنية هيفا وهبي أن صرّحت أنّ قلبها "يهتف" للسيد حسن نصر الله. فيما تعرّض عادل إمام للهجوم في مصر عندما أعلن عن مساندته للرئيس حسني مبارك وابنه جمال.

المزيد على أنا زهرة: