حلّ عازف العود العراقي نصير شمة ضيفاً على برنامج "هلا وغلا" الذي يعرض على شاشة " أبوظبي الإمارات". وكشف البرنامج عن وجه شمة الانساني والثقافي والتزامه بقضايا العرب، وعلى رأسها أطفال العراق والقضية الفلسطينية، وعن علاقته بالعود الذي وصفه بأنه لا يقبل الضرة.


الموسيقي العراقي الذي تعلّق بالعود منذ صغره وأيقن في سن مبكرة أنه قدره، اعتبره ولادة ثانية حصلت له عندما شاهد العود مع أستاذه في المدرسة، وخفق قلبه له. ومنذ تلك اللحظة، بدأ رحلة الدخول إلى عالم الموسيقى. وأكد شمة أنّه كان يشعر دوماً بأنّه سومري، وهذا أسهم في تفوقه وإبداعه. إذ أنّه يعتبر نفسه امتداداً لأحد العازفين الذين ظهروا في حضارات العراق منذ آلاف السنين.


نصير الذي وقف للمرة الأولى على خشبة المسرح في سنّ الـ 11 وعزف على العود، صرّح أنّه اخذ على عاتقه تغيير سمعة الموسيقى في العالم العربي، لتصبح شرفاً لمن يمتهنها. ورغم الإنجازات التي حقّقها في مجال الموسيقى، الا أنّه ليس راضياً عن نفسه ويرى أنه كان يجب أن يكون إنجازه أكثر أهمية مما قدّمه. وأكّد في الوقت نفسه أنّه لم يتوقف عن الحلم لأنّ الحياة تتوقف إذا توقفت الأحلام.


نصير الملتزم بقضايا العالم العربي أعرب في البرنامج عن حزنه لما يحصل هذه الأيام في تونس التي يعتبرها من أجمل البلدان العربية، كونه عاش فيها خمس سنوات وتمنى أن تنتهي الأزمة سريعاً.


وخلال الحلقة، تلقى نصير اتصالاً من الفنانة أصالة التي صرّحت عن علاقة روحية تربطها بشمة، وتحدثت عن تعاون فني يجمعها به قريباً. إذ أنّ أصالة طلبت منه أن يقدّم لها عملاً يكون فيه صوتها طاغياً على الموسيقى، فطلب منها التريث. وأكدت أنّه متسلط في عمله، وأنّها تحب هذا التسلط لأنّ الفنان هو أجمل متسلّط في الدنيا. في حين أكّد نصير أنّه يحضّر لها عملاً يمزج بين صوتها والموسيقى. وأثنى على موهبتها وقدرتها العجيبة على تطويع صوتها. وقال إنّ صوتها بحد ذاته آلة موسيقية، معتبراً أنّها فنانة جريئة تكسر كل القواعد. فبعدما أسّست قاعدة لها، لم تلتزم بخط موسيقي محدد بل هي فنانة تجريبية لا تخشى اختبار أمور كثيرة في الموسيقى وهذا يحسب لها مستقبلاً. كما هناك تعاون آخر بينهما بعنوان "7 في 7" عن أهم سبعة موسيقيين في العالم وأهم سبعة أصوات ومن ضمنهم أصالة.


أيضاً، تحدث شمة عن فيلمه الذي كتبه عن العراق ويخرجه حسين كمال زين، وهو فيلم سياسي ذو طابع فني موسيقي.
نصير الانسان والفنان لم ينسَ يوماً هموم بلده العراق. إذ أخذ على عاتقه، علاج أطفال العراق والمساهمة في نفقة هذا العلاج. وأكد أنّه لا يهتم كثيراً لجمع المال، وتمنى على فناني العالم العربي أن يولوا القضايا العربية اهتماماً ويعطوها جزءاً من وقتهم.


كما أكّد على وجود علاقة طيبة تجمعه بابن بلده كاظم الساهر الذي يستحق المكانة التي وصل اليها، لكن لم تتوافر الظروف المناسبة للتعاون بينهما، لكن النية موجودة.


نصير اعتبر أنّ ابنته ليل أجمل هدية من الله، وأنّه اختار لها هذا الاسم لان الليل هو الشعر والموسيقى والجمال والعبادة. وصرح أنّه يعتبر نفسه موسيقياً لكنه يكتب الشعر، ويرسم كنوع من حاجات روحية تجعله أكثر انسانيةً. كما صرح أنّه نباتي، داعياً إلى الإبتعاد عن تناول اللحم لأنّه يثير العدوانية والعنف. وعبّر عن إعجابه بالزعيم الهندي الراحل غاندي.

المزيد على أنا زهرة: