نفيسة الكاف مصمّمة سعودية، شقت طريقها في عالم الأزياء بمحض المصادفة، وكوّنت اسماً انتشر في الكثير من العواصم العربية. أنا زهرة التقت الكاف في هذا الحوار الخاص.


كيف بدأت تصميم الأزياء؟
كنت أرافق زوجي الذي كان يعمل تاجراً في استيراد الملابس النسائية من الخارج. وكنت أحياناً أضع لمساتي على بعض الملابس قبل بيعها. وكنت أضيف بعض الإكسسوارات أو أجري بعض التعديلات. ولاحظنا بأن الملابس التي نعدّل شكلها كانت تلقى رواجاً أكثر من الملابس الجاهزة. حينها، قررنا إطلاق ماركة خاصة بنا سمّيناها "توب تاتو". لقد اتخذنا طابعاً خاصاً يدمج بين الشرق والغرب.


هل ساهمت دراستك لعلم النفس في مجال تصميم الأزياء؟
من خلال علم النفس، دخلتُ عالم الألوان وصرت أعرف شخصية كل امرأة لتصميم ما يليق بها. كما أسعى جاهدةً لإرضاء مختلف الأذواق في تصاميمي.


سُئلت شريهان يوماً عن مصدر وحيها في اختيار الألوان، فأجابت: "الأسماك". من أين تستوحين هذه الغرابة في أفكارك؟
أسفاري الكثيرة واحتكاكي بثقافاتٍ عديدة عوامل أسهمت في تميّز ذائقتي وغرابتها. السفر جعلني أستحضر أفكاراً يابانية وصينية وفرعونية في أزيائي. لكنني لا أستطيع أن أنكر بأنّ التراث السعودي يخيّم على معظم تصاميمي، ويطغي على الخطّ العام لأزيائي.


المصمّمون العالميّون يوقّعون أزياءهم باسمهم، لماذا أطلقت اسم "توب تاتو" على أزيائك؟
منذ البداية، فكّرنا في مستقبل تصاميمنا على المستوى العالمي. أردنا أن نطلق اسماً يمكن تسويقه في الدول العربية والخليج ودول الشرق الأوسط والدول الأجنبية.


قد لا نوافقك النظرة. المصممتان زاكي بنت عبود وفوزية النافع وصلتا إلى العالمية بأسمائهن العربية الحقيقية؟
أرى أنّه من المهمّ أن ينتشر اسم الماركة، ولا أجد مانعاً في أن تطغى شهرته على اسمي كمصمّمة. هذا الأمر نقوم به عن قناعةٍ مدروسة. ديور وشانيل يعتمدان على ماركة معينة بغض النظر عن اسم المصمم وهذا ما نتبعه.


في لقاءٍ سابق مع المصمّمة السعودية فوزية النافع، قالت إنّ الأزمة المالية العالمية أثّرت في عالم الأزياء، هل توافقينها؟
أوافقها الرأي من حيث المبدأ. مشاكل الاقتصاد وتداعياته شملت الكل، لكنّنا منذ البداية اتبعنا سياسة السعر المتوسط. رغبنا في أن يكون لماركتنا وضع يشبه ماركة Zara الرائجة والمتاحة للجميع.

المصممة السعودية حنان الفيصل قالت إنّ مصمّمي الوطن العربي يفتقدون إلى الجرأة في استخدام المقص؟

لا أؤيدها الرأي. لقد عرضت أعمالي في الخارج، وحظيت بإعجابٍ واستغرابٍ في آنٍ كونها آتية من مصممة سعودية. عبر أسفاري الكثيرة، تأكدت بأن حالنا أفضل من الكثير من البلدان بدليل أنّ الكثير من دور الأزياء الشهيرة في العالم تفتتح فروعاً لها في المملكة.


تعتبر بعض النساء الخبيرات في التسوّق أنّ ما يأتي من دول أوروبا يمثّل نفاياتها، ما رأيك؟
هذا الأمر كان صحيحاً قبل عشر سنوات. لكن المرأة السعودية تغيّرت الآن ولم يعد سهلاً غشّها. صرنا أمام تحدٍّ كبير لإرضاء ذوق المرأة السعودية.


ماهي رؤيتك كمصمّمة لموضة 2011؟
نحن في زمن العولمة. حيث بات كل شيء سريع الانتقال. لذا، لا فكرة محددة لبلدٍ معين. الموضة ستكون خليطاً من الأفكار وفق ما يلائم الجسد.


ما الذي يغلب على تصاميمك بشكل عام؟
بصمتي مميزة يُبرزها استخدامي لأنواعٍ معينةٍ من الإكسسوارات والأحجار الكريمة.


أي مصمّمٍ تعجبك تصاميمه؟
روبرت كافالي وإيلي صعب. لكن التصاميم العربية تتمتع بسحرٍ خاصٍ لا يفهمه إلا من يعيش في هذا المحيط.


من هنّ النجمات اللواتي ارتدين من تصاميمك؟
سأتحدث عن الجديد من أعمالي. حالياً تعاقدتُ مع شركة "الصدف" للإنتاج. وسترتدي تصاميمي ريم العبد الله وشيماء الفضل ومريم حسين. وسيكون ذلك في المسلسلات التي ستُعرض مستقبلاً.


أخيراً ما هو جديدك؟
أحضّر لمعرض أعراسٍ يقام بعد شهرين.

 

 

المزيد على أنا زهرة:
ميساء مغربي تثير غضب النقاد السعوديين
جمهور أصالة يتبرّأ من مخترق صفحة شيرين
ديمة قندلفت: علاقة سرية مع عباس النوري
اتهام هيفا وهبي باستغلال موت يحيا سعادة