أشعلت زيارة ميساء مغربي إلى الرياض الأسبوع الماضي، الكثير من الجدل. للمرة الأولى، تدعو الممثلة المغربية الإعلاميين إلى إجراء لقاءات معها بعد ترتيبات أعدّها مدير أعمالها في السعودية الممثل والمنتج عبدالله عامر. كما أطلقت سلسلة تصريحات أثارت استياء النقاد السعوديين، وخصوصاً بعد مطالبتها بإنشاء معاهد لتدريب المبتدئين في الدراما الخليجية. "أنا زهرة" استطلعت آراء نقاد سعوديين وخرجت بالسطور التالية:


أخبرونا عن مدرستها هي!
أستغرب تصريحات أسماء التي انطلقت من الدراما السعودية التي احتضنتها وكانت غير معروفة، ومنحتها أدواراً في الكثير من الأعمال وأصبحت معروفة. والغريب أنّها أصبحت اليوم تنادي بأهمية وجود معاهد لتعليم الناشئين والراغبين والموهوبين لهذا الفن، لكي يقدمونه كما يجب. والكل يعلم أنّ الفن موهبة قبل أن يكون دراسة. وعمالقة الفن في العالم العربي لم يدرسوه. والسؤال الذي يُطرح على ميساء مغربي: ما هي المدرسة التي دخلتها قبل دخولها التمثيل إذا كانت تعي جيداً رسالة الفن. وأنا استغرب الاحتفاء المبالغ به بهذه النوعية من الممثلين عندما يصلون إلى السعودية، وتلك العمري لهي الكارثة. يحي الزريقان – ناقد وإعلامي


استغلّت جمالها
لا يمكن لأي عاقل أن ينجرف وراء ما تطالب به ميساء. لأنه لو فعل، فيُفترض أن تكون هي أول من يدخل هذه المعاهد، لأنها بكل أسف لا تتمتع بأي موهبة في التمثيل، بل استغلت جمالها في الوقت الذي لم تشهد فيه الدراما الخليجية والسعودية ممثلات جميلات. وعندما شهدت ذلك، امتنع كثيرون عن عدم التعاون مع ميساء لأنها لا تمتلك الموهبة التمثيلية. وكان الكثير من المخرجين يعانون من تمثيلها. ولناحية الجمال، ظهرت ممثلات أجمل منها وأصبحن نجمات في الدراما الخليجية، وهي ما زالت تراوح مكانها ولم تتطور. لذلك لم تجد أمامها سوى الحضور إلى الرياض لتشهد دعماً إعلامياً كبيراً في هذه العاصمة بهدف لفت أنظار المنتجين السعوديين الذين يملكون أعمالاً مكثفة سينتجونها للعام الحالي.
مأمون سليمان- كاتب مسرحي

لم تقدم شيئاً
الغريب هو الزخم الإعلامي الذي تزامن مع وصولها إلى الرياض، وخصوصاً أن الفندق الذي مكثت فيه شهد تواجداً إعلامياً كبيراً. وهذا أمر مثير، خصوصاً أنها ليست المرة الأولى التي تأتي فيها إلى الرياض. وقد اعتاد الناس أن تأتي إلى الرياض وتغادرها من دون علم وسائل الإعلام. والأغرب أنها ظهرت في تصريحات تطالب بعجائب، لأسباب عدة أبرزها، أنها من ممثلات الصف الثاني وليس الأول. وهي لم تبلغ مرحلة تخوّلها بعد التدخل في شؤون الدول وتقترح عليها إنشاء معهد، لأنها لم تقدم شيئاً إلى الدراما السعودية والخليجية. لم تكن منتجة ولم تظهر في أدوار تمثيلية تجذب الجمهور.
خالد البليطيح – ناقد فني

ليتنا دراما مصرية
أنا لا أملك سوى القول بأنّ الدراما السعودية والخليجية صارت محطة تجارب للممثلين مثل ميساء مغربي. ويُفترض بالمنتجين أن يأخذوا بتجربة الدراما المصرية. إذ لا يدخلها أي ممثل خارج مصر إلا الفنان الموهوب الذي يشكّل إضافةً إلى الدراما المصرية. لو عمل الخليجيون وفق هذه السياسة، لما وصلوا إلى يوم تقيّم فيه ميساء الدراما الخليجية، وتطالب بهذه الأشياء وتستغل الإعلام السعودي لتحقيق مصالحها الشخصية، وتسويق نفسها وجذب أنظار المنتجين إليها.
أحمد سرور – شاعر