الدبلوماسية كانت سيدة الموقف في المؤتمر الصحافي الذي عقدته "روتانا" مساء أمس الخميس في فندق "فينيسيا" في بيروت لتوقيع العقد مع الفنانة نجوى كرم، أو لتوثيق العهد معها كما صرّح مدير الشركة سالم الهندي. إذ أنّ نجوى من مؤسسي "روتانا" على حد تعبيره. رغم تصريحات نجوى السابقة وعتبها على الشركة السعودية والجفاء الذي كان واضحاً بينهما، إلا أنّ نجوى وسالم أكّدا أنّه لم يكن هناك أي خلاف بين الطرفين. واكتفى الهندي بالقول إنها كانت فترة مراجعة للذات، ولبعض المناقشات كما صرّحت نجوى. وأضافت أنّها كانت فترة صبر بالنسبة إليها، وقد تحقّقت أمنيتها بأن بقيت في "روتانا". بدوره، قال الهندي إنّه لا يتخيل نجوى "برا" الشركة، فعقّبت عليه ممازحة: "ولا روتانا برا نجوى".


وكان الهندي ونجوى عقدا جلسة مطولة امتدت ساعات في العاصمة القطرية على هامش "مهرجان الدوحة العاشر للأغنية". وهناك، تم الاتفاق وعادت المياه إلى مجاريها وحكي عن 12 بنداً طالبت بها كرم. هي التي صرّحت سابقاً بأنّ العرض الذي قدمته لها "روتانا" لا يليق بمسيرتها الفنية. ويبدو اليوم أنّ الشركة السعودية التي تراجعت كثيراً ولم تعد مسيطرة على سوق الإنتاج الفني، رضخت لشروط نجوى التي تُعتبر من أهم النجمات على الساحة الفنية. لذلك، تمت الموافقة على طلباتها رغم تصريحات هندي في المؤتمر بأنّ نجوى وقّعت العقد من دون أن تقرأ ما كتب فيه، معتبرة ذلك دليل محبة وثقة، فيما علّقت نجوى: "نحن أهل زحلة نلتزم بكلمة وليس بعقد".


ربما لم تقرأ نجوى العقد الذي وقّعت عليه كما أقسمت للحضور، لكنها تعلم جيداً أنّ كلّ ما طلبته تم تنفيذه في العقد. فالشركة التي غادرها معظم فنانيها أو التي لم تجدد العقد معهم كما حاول سالم الهندي أن يوحي في المؤتمر، هي اليوم بحاجة لنجوى أكثر من حاجة الأخيرة لها. إذ لم يعد لدى "روتانا" ما تنافس به على الساحة. لذلك، لم تعد كلمة الهندي سارية المفعول. هو الذي قال منذ عامين رداً على خروج رامي عياش ووائل كفوري من الشركة: "خلي الفنانين يجربوا طعمة غير "روتانا" عشان يرجعوا". الهندي صرّح لـ "أنا زهرة" بأنّ نجوى من الفنانات اللواتي لا يمكن أن يدعها تجرّب غير "روتانا"، مضيفاً أنّ هذه المقولة لا تنطبق عليها.


"بدها تحبني غصباً عنها"
نجوى أكّدت في مؤتمرها أنّ سالم الهندي صاحب موهبة في الإقناع تجعلها توقّع "عا العمياني". وأضافت ممازحة: "لن أخرج من "روتانا" و"غصباً عنن بدن يحبوني".
وعما إذا كانت بعض الفنانات انزعجن من عودتها، قالت: "إذا كانت بعض الفنانات سعيدات لعودتي إلى "روتانا"، أقول لهن إنّ الساحة الفنية كبيرة وتتسع للجميع. أما إذا انزعج بعضهن من عودتي، فأقول لهن "أنا ع قاعدة على قلوبن بروتانا".


بعضهم اعتبر كلام نجوى موجّهاً إلى إليسا التي أطلّت منذ يومين مع نيشان وصرّحت بأنّ لا كيمياء بينها وبين نجوى. وعندما طلب منها نيشان أن تؤدي أغنية لنجوى، قالت إنها لا تحفظ أعمالها، وقدّمت أغنية "في حاجات" لنانسي عجرم. وكانت نجوى سبقت إليسا في الإعلان بأنّ لا كيمياء بينهما خلال لقاء إذاعي أجرته معها قبل أشهر الإعلامية ريما نجيم.


عميلة برتبة جنرال
من جهة أخرى، يبدو أنّه لم يعد ممكناً أن تكتمل أي مقابلة أو لقاء مع نجوى من دون التطرق إلى موضوع الغناء باللهجة المصرية التي كثر الحديث عنها في الفترة الأخيرة. وكانت نجوى صرّحت في قطر ضمن فعاليات "مهرجان الدوحة العاشر للأغنية" بأنّها عميلة لبلدها لبنان. ثم عادت وأكّدت في المؤتمر أنّها "عميلة برتبة جنرال" مضيفةً: "لا يوجد أعلى من رتبتي في العمالة للبنان". وأضافت: "لماذا أسأل دوماً عن غنائي باللون اللبناني، ولا يسأل غيري من الفنانين اللبنانيين عن سبب عدم غنائهم اللون اللبناني؟". وتابعت: "أنا مختصة في هذا اللون الذي أحبني به الناس. محمد عبده أحببناه باللون الذي يغنيه، ولم نطلب منه أن يغني باللهجة اللبنانية لنحبه. وكذلك عمرو دياب". وأضافت: "اللون اللبناني هو ملعبي وأنا "ريسة" فيه وبطلة. لماذا عليّ أن أغامر في ملعب آخر قد لا أكون كذلك فيه؟".


هيفا وهبي تلبي الدعوة
رغم أنّه لم يعرف يوماً عن وجود صداقة تجمع نجوى بهيفا وهبي، إلا أنّ هذه الأخيرة حضرت حفل العشاء الذي أقيم بعد المؤتمر في خطوة شكّلت مفاجأة للجميع. وصرّحت هيفا بأنها لبّت دعوة نجوى التي طلبت منها الحضور، وباركت لها عودتها إلى "روتانا"، وجلست فترة قصيرة جداً وغادرت. أيضاً، حضر الفنان صابر الرباعي، وأيمن زبيب، والإعلامي طوني خليفة، ونيشان، والوزيرة ليلى الصلح، والشاعر طلال حيدر.


وتم توزيع شتلة من شجرة الأرز على الحضور، وهي شعار اتخذته كرم لها في كليب "لشحذ حبك". وأكدت أنّها لن تتخلى عنه ولو عادت إلى "روتانا". وأكدت بأنّ الوليد بن طلال لبناني لناحية الأم، ولن يمانع وجود الأرزة.
يذكر أنّ الهندي صرح بأنّ ألبوم نجوى الجديد سيكون جاهزاً خلال شهرين.