لا ينكر أحد مدى نجومية إليسا، والمراتب المتقدمة التي أحرزتها، وتفوّقها في مجال مبيعات الألبومات، والنجاح الذي حققه ألبومها الأخير. على رغم مرور عام على صدوره، ما زال عملها يحتل المراكز الأولى، فإليسا نجمة "س ي دي" من دون منازع. لذا، لم يكن المذيع "المتكلّف" نيشان يحتاج إلى كل هذه المبالغات لإظهار حبّه و"هوسه" بإليسا التي حلّت أمس ضيفةً على برنامجه "أبشر" على mbc. كعادته، بالغ في انفعالاته و"تملّقه" للنجمة التي تحظى بشعبية كبيرة في الوطن العربي. في بداية الحلقة، أظهر نيشان انسجامه وطربه لأداء إليسا الذي لم يكن موفقاً لأغنية الراحلة سلوى القطريب "قالو لي العيد بعيوني". إذ كانت كالعادة تنشز، وبدا واضحاً أنّ نفسَها قصير جداً، إضافة إلى أنّها نسيت كلمات الأغنية. مع ذلك، بالغ نيشان في التصفيق والتعبير عن إجادة إليسا لتلك الأغنية التي يمكن أن يقال إنّها شوّهتها حين غنّتها. وكاد نيشان أن يقول إنّها تفوقت في الأداء على سلوى القطريب. ثم أجرى المذيع اللبناني اتصالاً بالمخرج روميو لحود كاتب وملحّن الأغنية، لأخذ إذنه بحصول إليسا على حقوق أداء الأغنية من جديد، كما فعلت قبلاً بأغنية "لو فيّ أنا، لو فيّ" للفنانة عايدة شلهوب. وهنا، يُطرح سؤال: متى تقتنع إليسا بأنّها مطربة "سي دي" وليس "لايف"؟

 


إليسا التي أبدت سعادتها بحصولها على الأغنية، أردات أن تكون "طمّاعة" كما قالت وطلبت منه أيضاً أغنية "خذني معك" لتعيد غناءها. لكن كارول سماحة أنقذت "الأغنية". إذ صرّح روميو لحود بأنّ كارول سبقتها وسجلتها منذ أسبوع. وكانت سماحة قدمت الأغنية منذ شهر ضمن برنامج "ديو المشاهير" على شاشة "أل. بي. سي"، وحصدت الإعجاب على أدائها.
من جهة أخرى، وبالعودة إلى الحلقة، فقد بدت كغيرها من حلقات "أبشر" باهتة ومكررة. ويبدو أنّ إليسا وضعت شروطاً قاسية على نيشان مقابل موافقتها على الظهور معه، وأهمها عدم التطرّق إلى الليبي طارق خيتوني وعلاقتهما التي تناولتها الصحافة في الفترة الماضية، إلى درجة أنّ نيشان لم يجرؤ على ذكر اسمه. هكذا، اكتفى بسؤالها إن كان قلبها يدقّ. وهنا، ردّت بأنّه عندما تغرم، سوف تعلن ذلك، مضيفةً أنّه يحقّ للصحافة "النبش" في حياتها الخاصة كونها شخصية عامة، لكن يحقّ لها أيضاً عدم الرد.


إليسا التي وصلت إلى أبواب الأربعين، أكدت أنها ترفض لقب "عانس"، مؤكدةً أنّها هي التي ترفض الزواج، وليس لعدم توافر "عرسان". وطالبت جميع الفتيات برفض كلمة "عانس". ثم عادت لتؤكد ما صرّحت به منذ عام مع الإذاعية ريما نجيم. يومها، قالت بأنّها مع الإنجاب من دون زواج، لكنّ بما أنّ لا قانون حقوق مدنية يحمي المرأة في لبنان، ولا قبول للأم العازبة في مجتمعنا الذي يعتبر هذه الظاهرة خارجة على تقاليده وعاداته، فهي لن تفعل ذلك لأنّها لم تعتد التمرّد على العادات والتقاليد. وأكدت أنّ أولويتها اليوم الحصول على زوج يستوعبها ثم إنجاب طفل.


إليسا المعروفة بقوة شخصيتها ورفضها لأي سؤال لا يعجبها، رفضت تماماً طلب نيشان بتوزيع صور تسع فنانات لبنانيات ومن ضمنهن هي، ووضع صورهن على لوحة هرمية من الأسفل إلى القمة. واكتفت بوضع صورتها هي لأنّها ضيفة الحلقة، ولا تريد أن تعطي "كريدي" لفنانة أخرى. في حين أنّها تحب سماع أغاني نانسي عجرم وكارول سماحة. وصرّحت بأنّ لا كيمياء بينها وبين نجوى كرم التي لا تحفظ لها أي أغنية، ولا نوال الزغبي، ولا يارا ابنة بلدتها دير الأحمر (شمال لبنان).


وأثناء الحلقة ظهر السياسي اللبناني سمير جعجع على شاشة "إم تي في" وأشاد بإليسا كفنانة ،وكان قائد "القوات اللبنانية" وزوجته  ستريدا  قد حضرا حفلة رأس السنة التي أحيتها إليسا في لبنان. 

 وأوضح جعجع أنّه معجب بها ليس فقط كفنانة بل لأنّها صاحبة رأي سياسي صريح قد يجعلها تخسر شريحة من جمهورها. بدورها، أكّدت إليسا أنّها تكنّ محبة كبيرة لجعجع ولزوجته، مشيرةً إلى أنّها مواطنة لبنانية قبل أن تكون فنانة، ومن حقها التعبير عن انتمائها السياسي مهما كان الأمر.


يذكر أنّ إليسا فضّلت عمرو دياب على تامر حسني لتقديم "دويتو" معه، ولم تستبعد تقديم "دويتو" مع الفنان مروان خوري، وتمنت أن تحمل كل ألبوماتها المقبلة بصمةً له.
اللافت في الحلقة أنّ إليسا لم تبح بأي أمنية ليحقّقها لها نيشان. لكنّ هذا الأخير قدّم لها من تلقاء نفسه تذكرة إلى إيطاليا بما أنّها تحبّ السفر، في حين غاب عن موقع "أم. بي. سي. نت" خبر ظهورها في الحلقة وأمنيات المعجبين. إذ لم تتضمّن الحلقة تحقيق أي أمنية للجمهور.

المزيد على أنا زهرة: