شهد 2010 العديد من المهرجانات والاحتفالات التي كان لها تأثير كبير في الفن بشكل عام في سوريا. وقد حمل العام المنصرم تأثيراً إيجابياً في المسرح، والسينما والدراما في سوريا. وكانت البداية من "مهرجان دمشق السينمائي" الذي جمع الكثير من السينمائيين العرب والعالميين، رغم انسحاب الفنانين بسبب سوء التنظيم ومهاجمة بعضهم له. وللمرة الأولى، حلّت تركيا ضيفة شرف على المهرجان الذي كرّم عدداً من الممثلين السوريين والعرب، إضافة إلى سينمائيين وكتاب ومخرجين وإعلاميين. وضمّ المهرجان 222 فيلماً روائياً طويلاً، إضافة إلى 92 فيلماً قصيراً عربياً وأجنبياً، فضلاً عن 14 تظاهرة سينمائية. أما حصيلة الأفلام السورية لهذا العام فكانت أربعة فقط.
ومن السينما إلى المسرح، كانت إنطلاقة "مهرجان دمشق المسرحي الخامس عشر" مختلفة عن الدورات السابقة بمشاركة عشرين دولة عربية وأجنبية وبحضور كبار الشخصيات الإعلامية والثقافية. وكرّم المهرجان في حفل الافتتاح عدداً من المسرحيين السوريين والعرب كما قدّم 31 عرضاً مسرحياً.
أما في ما يخصّ الدراما التلفزيونية، فكان العام 2010 أكثر السنوات تميزاً. ولم يقتصر الاحتفاء بها على سوريا فقط، بل شمل مختلف أنحاء العالم. وفي دمشق، تم توزيع جوائز "أدونيا" 2010 بحضور عدد كبير من الفنانين العرب والأجانب. وقدم العرض الفنان السوري سلوم حداد، وتم توزيع الجوائز خلال الحفل. وذهبت جائزة أفضل ممثل إلى بسام كوسا. أما جائزة أفضل ممثلة، فكانت لأمل عرفة.
في المقابل، أقامت وزارة الإعلام حفلاً تكريمياً لتوزيع جوائز دراما 2010، فاجتمع معظم الفنانين في سوريا مجدداً ليتم تكريمهم على كل الأعمال التي قدموها خلال العام المنصرم.
على صعيد آخر، كان 2010 عاماً مميزاً عند بعض الفنانين في سوريا. إذ منحت السلطات المختصة المخرج المثنى صبح جواز سفر سورياً، بدل وثيقة السفر الفلسطينية التي كان يحملها.
وجاء هذا التكريم الرئاسي بناء على طلب المخرج المولود في دمشق لأبوين فلسطينيين هاجرا من مدينة صفد في الجليل الأعلى عام 1948. إذ كان يعاني كثيراً في الحصول على تأشيرة دخول إلى بعض الدول العربية التي تفرض قيوداً على حملة وثائق السفر الفلسطينية.
وللمرة الأولى في تاريخ نقابة الفنانين السوريين، تتولى مقعد النقيب إمرأة هي الممثلة فاديا خطاب. فيما سُمِّي الفنان محسن غازي نائباً لنقيب الفنانين للمرة الثانية على التوالي.
المزيد على أنا زهرة