الماء هو سرّ الحياة... لكنّ معظمنا لا يتنبّه إلى كميّة استهلاك هذا السائل الحيوي. أي مياه يجب أن نشرب؟ وما هي الكميات التي يجب أن تدخل جسمنا في اليوم؟ "أنا زهرة" تقدّم لك هنا بعض الإجابات على أسئلة شائعة حول الماء.

 


ما هي كمية الماء الضروريّة في اليوم؟


نسمع أنّ ليتراً واحداً أو ليتراً ونصف من الماء في اليوم كمية كافية. ويمكن أن نحصل على هذا المعدل عبر شرب الماء، ومن مصادر أخرى مثل العصير، أو الشاي، وأنواع الفاكهة الغنيّة بالعصائر. هذا المعدّل هو معدل وسطي، يمكن أن نتخطاه بسهولة في أيام الحرارة المرتفعة أو في حال القيام بمجهود جسدي إضافي. نصيحتنا لك ألا ينخفض معدل استهلاكك للماء في اليوم عن الليتر الواحد، مهما كان السبب. وفي هذا الإطار، عليك أن تراقبي أطفالك أيضاً، خصوصاً من هم في سنّ صغيرة جداً، ولا يعرفون التعبير عن حاجاتهم إن أحسوا بالعطش. كما يجب الانتباه إلى الكبار في السنّ، ومنحهم كميات كافية من المياه، لأن جسمهم يكون أكثر عرضةً للجفاف من غيرهم.

 


هل يجب أن نشرب بين الوجبات أو مع الأكل؟


بعكس ما نسمعه غالباً عن أنّ الشرب أثناء تناول الطعام مؤذٍ، وأنّه يسبب زيادة الوزن، تلفت محررة "موقع دوكتيسيمو" المتخصص آن لوران، إلى أنّ ذلك لا يؤثر أبداً في جهازنا الهضمي. لكن من المفضَّل أن نشرب الماء مباشرةً قبل الأكل طبعاً، وليس مباشرةً بعده. ويبقى الشرب بين الوجبات ضرورياً، فإن لم نشرب خلال النهار، فهذا يعني أننا لن نصل إلى المعدل المطلوب. الشرب بين الوجبات لا يساعد في خسارة الوزن، كما هو شائع. الماء أصلاً عنصر خالٍ من السعرات الحراريّة، ولا يؤثر في وزننا. تكمن أهميّته في أنّه عنصر أساسي في الحفاظ على توازن الجسم الغذائي.

 


كيف نختار المياه المعدنيّة، وما هي فوائدها؟


بعض المرضى يكونون غير قادرين على استهلاك مياه الشرب العادية، بل يجدر بهم شرب المياه الصحية المعدنية التي نجدها في المتاجر. ويجب أن نختار بعناية القنينة التي نستخدمها في تحضير الحليب للأطفال. يكفي أن نقرأ ملصق المحتويات، لنتأكد من أن نوعية المياه التي نشتريها لا تحتوي على النيترات. هناك بعض أنواع المياه المعدنيّة التي تسهّل الهضم، وتكون مفيدة لمن يعانون من رمل في الكلى. والأهم أنّ المياه المعدنيّة تزيد منسوب استهلاكنا للمعادن الغذائية النافعة، وخصوصاً الماغنيزيوم والكالسيوم. ملاحظة: لا تنسوا أن ترموا قوارير المياه المعدنية البلاستيكية، ولا تستخدموها أكثر من مرة، أو تعيدوا تعبئتها بالماء. فالبلاستيك المستخدم في صناعة هذه القوارير، يتحلل مع الوقت وقد يسبب أمراضاً سرطانيّة.

 


يبقى الأهم أن ننتبه لمنسوب المياه الغازية التي تدخل جسمنا، فهي وإن كانت منعشة، قد تسبب الأذى في الجهاز الهضمي، إن استهلكت بكثرة. كما يجب التنبّه لإٍستهلاك العصير المحلّى صناعياً، لأنه يزيد منسوب السكر في الدم.

 

 

المزيد على أنا زهرة:

ما هو الإكتئاب؟

هل أنت جاهزة لتكوني أماً؟

الصداع... جسدك يدقّ جرس الإنذار

الكافيين: صديقكِ اللدود

الضغط: اعرفي عدوّك!