أصدرت سوزان نجم الدين بياناً ردّت فيه على وزيرة الثقافة الجزائرية على خلفية انسحاب الممثلة السورية من مهرجان وهران السينمائي.


وجاء في البيان: "أستغرب جداً ما قالته السيدة وزيرة الثقافة الجزائرية عن أسباب عودتي المبكرة من مهرجان وهران. وهي تعرف تماماً كم أحب هذا المهرجان وكثيراً ما التقينا في دوراته السابقة وعشنا معاً أياماً لا تنسى. وجاء استغرابي هذا من أمرين أولهما ما ذكرت في البداية. وثانيهما أنّ طاقم المهرجان التنظيمي كله يعرف كم غامرت بصحتي عندما ذهبت إلى هذه الدورة بالذات، خاصة أنني كنت قد أجريت عملية جراحية للزائدة بعد انفجارها على غفلة من أمري قبل ثلاثة أيام من سفري. ولم أكن بكامل عافيتي. ومع ذلك قررت السفر وعدم الغياب عن هذا المهرجان، خاصة أنني في هذه الدورة عضو في لجنة تحكيم الأفلام الطويلة. لكن الطامة الكبرى كانت بداية في الرحلة التي أخذتنا من دمشق إلى الجزائر.


فقد كانت قاسية جداً ومتعبة إلى درجة أننا انطلقنا في الساعة الرابعة فجراً من دمشق ووصلنا وهران في منتصف الليل بعد معاناة شديدة مع البرد والمطر والإنتظار الطويل في المطارات. إذ أنّنا غيّرنا ثلاث طائرات في هذه الرحلة. وهذا ما جعلني أصل وهران وأنا في قمة التعب والمرض. وقد استقبلني طاقم التنظيم بكل الحب لأستيقظ في اليوم الثاني على حرارة مرتفعة وتعب لا يوصف.


ومع ذلك، تحاملت على نفسي مرة أخرى، وذهبت بصعوبة مع لجنة التحكيم إلى الصالة المقررة لحضور الأفلام فيها. وهناك تفاجأنا أن الصالة كانت شديدة البرودة إلى درجة أنني حضرت قليلاً من الفيلم ثم انسحبت وجسدي كله يرتجف من البرد والمرض. وقد انسحب بعدي بقليل بعض أعضاء اللجنة الذين طالبوا بتغيير الصالة على وجه السرعة. إلا أنها لم تبدَّل لافي اليوم الثاني ولا الثالث. وهنا اعتذرت جداً للجنة التنظيم عن عدم استطاعتي متابعة الأفلام في هذه الصالة الباردة وتم الإتفاق معها على أن تأتي إليّ بالأفلام على أقراص "دي في دي" كي أحضرها وأقيمها في مكان إقامتي ليتسنى لي المغادرة قبل نهاية المهرجان خاصة بعد أن علمنا من الطبيب أن جرحي قد التهب. وقد نفذنا كلانا ما اتفقنا عليه. وهذا ماكان. ومع أنني فضلت العودة بهدوء وصمت من دون أن أثير الإنتباه ومن دون أن أتحدث عن سوء التنظيم أو غيره كما قيل عن لساني. إلا أنني تفاجأت برد السيدة الوزيرة البعيد كل البعد عن الحقيقة التي كان عليها أن تتقصى عنها بهدوء قبل أن تدلي بتصريحها المتسرع هذا. اسمحي لي يا سيدتي بأن أعترف لك بأنني مريضة حقاً، لكن ليس بمرض النجومية وشدة الغرور كما قلتِ وإنما بمرض "شدة التواضع". وللأسف. بياني هذا أقدمه ببعض التفصيل للجمهور الذي أحب وللجزائر التي أحب كي تكون الأمور واضحة وجلية ويأخذ كل ذي حق حقه. مع خالص حبي وتقديري للجميع".

 

المزيد على أنا زهرة

اختبري صالونك
5 طرق لتشعري أنك أكثر جاذبية
غذاء يزيد نمو شعرك
أقنعة طبيعية من ليلى عبيد
لا تجيدين وضع المكياج؟ إذن كوني كلاسيكية