هل أنت جاهزة لتكوني أماً؟
أنت حامل، لكن هل أنت فعلاً جاهزة لاستقبال المولود الجديد؟ فرحة الولادة لا يجب أن تنسيك أنّ الأمومة مرحلة انتقاليّة كبيرة في حياتك، وستحمل معها مسؤوليات كبيرة، ونمط حياة مختلفاً.


تجربة فريدة
الأمومة أمر ترتقبه المرأة طيلة حياتها. الجميع يتكلمون عن تلك اللحظة السحريّة، حين تحملين طفلك بين يديك. بعض صديقاتك سبقنك إلى ذلك، ورأيت كيف تغيّرت حياتهنّ بعد الولادة. بالطبع، سمعت عن الأمومة الكثير، إلى درجة تشعرين أنّك مستعدة، وأنّ الأمور لن تكون أصعب مما كانت عليه مع شقيقتك أو ابنة عمك. "لكنّ تجربة الأمومة تجربة شخصيّة، ولا يمكن لامرأة أن تعيشها مثل الأخرى"، تقول علياء حمادة الطبيبة النسايئة والمعالجة النفسية. "كلّ واحدة منا تعيش الحمل بطريقة مختلفة، وتتفاعل مع المولود الجديد بطريقة ذاتيّة، وفريدة، تختلف عن كلّ ما عاشته الأخريات". باختصار، إنجابك سيكون قصّتك الحميمة والخاصة، ولا تحاولي التشبه بالأخريات، أو القياس على مثالهنّ.


بلوغ سنّ الرشد
الإنجاب يعني أنّك لم تعودي امرأة أو زوجة فقط، بل أصبحت أماً. "الأمومة انتقال أكيد ومحتم إلى سن الرشد"، تقول حمادة. "في هذه المرحلة، تقبل المرأة أن تترك أنانيتها، وتركّز كامل مشاعرها على هذا المخلوق الجديد الذي يحتاج إلى حب ورعاية". الولادة تغيّر الكثير من الأشياء حولنا، وتعيد تشكيل علاقتنا بالمحيط، وطريقة تواصلنا مع الآخرين. وقت الأم لا يعود ملكاً لها، حتى حاجاتها الماديّة تصير في الدرجة الثانية. "إنّها مسؤوليات الراشدين، بكلّ ما للكلمة من معنى".


لماذا أريد أن أصير أماً؟
أحياناً تجري الأمور تلقائياً: نلتقي الشخص المناسب، نتزوّج، ننجب. لكن هل سألتِ نفسك لماذا تريدين أن تكوني أماً؟ "بعض النساء يعشن هذه الرغبة لأنّ الأمومة تجعلهنّ يستشعرن أنوثتهنّ بشكل أفضل، ولكي يثبتن أن جسدهنّ فعال وخصب"، تشرح حمادة. "هناك أخريات يرغبن بالطفل كوسيلة لإنجاح علاقتهنّ الزوجيّة". يجب على كلّ واحدة أن تعرف دافعها للإنجاب. لكنّ الأمنيات لا تكفي، هناك عقبات كثيرة ستترافق مع وصول المولود الجديد.


كوني جاهزة
استعدّي للمغامرة التي ستبدأ منذ رؤية طفلك للنور. حافظي على عادات صحيّة جيّدة، وعلى نمط غذائي سليم، لكي يكون جسدك جاهزاً للرضاعة. أعدّي البيت أيضاً، ليكون مكاناً آمناً للرضيع.