تحولت صفحات الـ "فايسبوك" إلى ساحة تعزية بالمخرج يحيى سعادة فور شيوع خبر وفاته أمس في تركيا. وبدأ أصدقاء الراحل ومحبوه كتابة عبارات العزاء والحزن على رحيل المخرج الذي أثارت أعماله الكثير من الجدل، وجاء موته مفاجأة للجميع.


وكانت أنباء انتشرت عن دخول الفنانة نجوى كرم المستشفى بعد سماعها الخبر، إلا أنّ مكتبها نفى ذلك. فيما قامت الفنانة كارول سماحة بكتابة العبارة التالية على صفحتها: "أنا منهارة لسماع خبر وفاة صديقي المخرج يحيى سعادة. فلترقد روحك بسلام، وسوف أفتقدك حقاً". مع العلم أنّ كارول لم تتعاون مع سعادة في أي عمل.


أما المغنية هيفا وهبي التي تعاونت معه في أعمال عدة منها "يا ابن الحلال"، و"مش قادرة استنى"، و"ياما ليالي"، فقد كتبت على صفحتها على "فايسبوك": "بأسف وصدمة، تلقينا خبر رحيلك أيها المبدع يحيى. هيفا وهبي. مكتبها في بيروت وجميع معجبيها يتقدمون بخالص التعزية الى أسرة الفقيد يحيى والعالم أجمع. يحيى سعادة، كنت تنقل أحلامنا في صورة، فأصبحت صورة في أحلامنا لن ولم تمحَ". وكان سعادة يصوّر مع هيفا كليب "حاسة ما بينا" حين تعرضت لحادث كاد يودي بحياتها. إذ تحطمت الطائرة فوقها فيما كان يُفترض أن تمر من فوق رأسها على علو منخفض. وعُرض العمل متضمِّناً مشاهد الحادث.


وفي صفحة أمل حجازي، كُتب "مكتب أمل: نتوجه من كل الوسط الفني وخصوصاً المبدعين بأحر التعازي برحيل المخرج اللبناني يحيى سعادة في تركيا".
أمل التي تعاونت منذ أكثر من أربع سنوات، مع يحيى في أغنية "بياع الورد"، أثارت الكثير من الجدل بسبب "اللوك" الذي ظهرت فيه وارتدائها قميص "مستر بي" الخاصة بمثليي الجنس. وتوقّف عرض الكليب وأعيد تصوير مشاهد جديدة بدلاً من تلك التي تظهر فيها بالـ "تي شيرت".


أما المزين اللبناني جو رعد الذي تربطه صداقة قوية بالمخرج الراحل، فقد كتب على صفحته: "لا أصدق ما حصل. إنها خسارة كبيرة. وداعاً صديقي يحيى". وكان سعادة قد كتب بالانكليزية على صفحته قبل السفر: "ذاهب إلى تركيا لتصوير أول كليب لمايا دياب".


يحيى الذي كانت أعماله محط جدل دوماً، تميّز بلمسة فنية مميزة لناحية الألوان والصورة. ومنذ أسابيع فقط، حصل كليب "ياما ليالي" الذي أخرجه لهيفا وهبي على جائزة أفضل كليب للعام 2010 في استفتاء "نجوم أف أم".
اللافت أنه هذا العام، رحل العارض سامر إلياس الذي شارك نوال الزغبي كليب "قلبي اسألو" من إخراج يحيى الذي كانت تربطه به صداقة قوية. وبعد أشهر فقط، رحل أيضاً المخرج محمود المقداد الذي كان هو الآخر صديقاً لسامر ويحيى.


يحيى شارك هذا العام في فوازير ميريام كمخرج فني، وسبق له أن تعاون مع ميريام في كليب "مكانه وين"، و"إيه اللي بيحصل ده". كما تعاون مع المغنية الكويتية شمس في أغنية "تأتاة"، ومع الممثلة المصرية سمية الخشاب في عملين واندلع خلاف كبير. وكانت آخر أعماله مع المغنية نيكول سابا "كنت بحالي". وكان بصدد التعاون مع نانسي كما صرّح في برنامج "بدون رقابة" الذي أطل فيه منذ أقل من شهرين. وقال إنّ نانسي قالت له إنّها لا تريد أشياء مخيفة في الكليب الذي سيُخرجه لها.


من جهة أخرى، قررت السلطات التركية تسليم جثة يحيى خلال 48 ساعة. وستحضر شقيقته إيمان التي كانت ترافق يحيى. وعند وصوله إلى تركيا لمعاينة موقع تصوير العمل، حذّر يحيى فريق العمل من الاقتراب من القطار بسبب الكهرباء، ليصاب هو بصقعة كهربائية عندما صعد على ظهر القطار. إذ رمته مسافة سبعة أمتار، وركضت إليه شقيقته إيمان. وكما روى أحد الزملاء المرافقين لفريق العمل أنّه سألها عمّا حصل، فقالت له إنّ الكهرباء صعقته، فطلب منها أن لا تتركه وفارق بعدها الحياة.


أسرة "أنا زهرة" تتقدّم من أسرة الفقيد بالتعزية ومن كل محبي يحيى.