عرفنا الفنانة اللبنانية رولا سعد بأدائها اللطيف مع النجمة صباح، غابت منذ سنة تقريباً عن الساحة الفنيّة، وها هي تعود للظهور في وسائل الإعلام كوجه لأحد منتجات التجميل التي تحارب التجاعيد، سارعت سعد للظهور وجهاً لعلامة SkinCeuticals لمستحضرات العناية بالبشرة قبل أن تعود بعمل جديد لجمهورها. على أي حال، هي تستعد لإطلاق ألبوم جديد بعنوان "رولا تغني صباح" الذي تعلن الفنانة الكبيرة في بدايته عن رغبتها بأن تغني سعد أغانيها. "أنا زهرة" التقت سعد لدى زيارتها دبي وكان هذا الحديث:


- هل تصدقين بأن هناك شيئاً فعلاً يقاوم العمر ويعمل ضد التجاعيد؟ وهل تخافين من العمر؟
طبعاً هناك العديد من المستحضرات التي تقاوم التجاعيد وعلامات التقدم في العمر، والدليل النتائج التي نراها. ولكن إذا نظرت إلى وجوه جداتنا وأمهاتنا تجدينها نضرة ومشرقة من دون تجميل لأن الطعام كان مختلفاً والتلوث أقل، الآن حياتنا مليئة بالتوتر والتلوث ولا بد من استخدام كريمات. لكني لا أخاف من العمر ولا مانع لدي من الإبقاء على التجاعيد الرقيقة التي ستظهر على وجهي. فهذه سنة الحياة.


- إذا فأنت ضد عمليات التجميل وشد البشرة، لكننا نعرف أنك أجريت عمليتين؟
لا لست ضد عمليات التجميل، وأنا أجريت عملية تجميل للأنف. لكني لا أحب أن تبالغ المرأة، كأن تريد المرأة في الخمسين أن تبدو في الثلاثين، لن يكون منظراً جميلاً، "حلو الواحد يعيش عمره ويكون جميلاً بما يناسب عمره".


- ألا تعتقدين أن الفنانات أصبحن متشابهات على نحو مربك؟ لم نعد نميزهن عن بعضهن، مع الشفاه المنفوخة والأنوف المرفوعة نفسها؟
أنا "بس شوي نفخت شفافي" ولم أبالغ كأخريات كثيرات. وأعتقد من حق الإنسان تحسين شكله، ولو لم أقل عن عملياتي بنفسي، ما كان أحد ليعرف ذلك.


- من هي المرأة التي تعتبرينها قدوتك في الجمال والحياة؟
صباح، أنا معجبة ليس بفنها فقط بل بطريقة حياتها والسعادة التي تجلبها للجميع.


-أنت تناقضين نفسك، لأن صباح سيدة عمليات التجميل والشد؟ وأنت لا تحبين منظر المرأة التي تبالغ في الشد؟
نعم، لا أحب ذلك لنفسي. لكن كل واحد حر ويعمل ما يراه مناسباً لنفسه.


-إذن فهل صباح قدوة في الفن فقط الآن وليس طريقة الحياة؟
صباح قدوتي في الفن وفي حبها للحياة.


-حسناً، على أي أساس اخترت لتكوني وجه SkinCeuticals؟
طبعاً جربت المستحضر لمدة سنة قبل أن أكون وجهاً له، وإلا كيف سأدعو النساء إلى استخدامه إن لم أفعل. وأعجبتني النتائج ولذلك صرت وجهاً له.


- هي السنة نفسها التي غبت فيها عن الجماهير؟ هل لنا أن نعرف السبب؟
أسباب شخصية وعائلية.


-ما موقف عائلتك من فنك؟
يشجعونني باستمرار ويقفون معي في الشدائد والمشاكل.


-وما هي مشاكلك في الفن؟ أو أسوأ ما في الفن؟
الشائعات والأقاويل والحسد.


-هل تتابعين زميلاتك؟ من يعجبك منهن؟ ومن تنتقدين إطلالتها؟
في الحقيقة، لم أتابع أحداً منذ مدة. ولكن منهن من تبالغ ومنهن "مشنصات" ومنهن "موهوبات". أنا "بحالي" حتى لا أسمع ألبومات أحد. فقط مهتمة بحالي وبشغلي.


-وهل من صفات الفنان الجيد أن لا يتابع زملاءه؟ هل أنت مكتفية بنفسك؟
"معك حق غلط ولازم تابع، بس كان عندي ظروف".


-وماذا لو لم تكوني امرأة جميلة؟ ماذا كنت فعلت في حياتك؟
كنت اشتغلت بالفن وصرت فنانة، ويمكن كان حظي أحسن.


-هل تعتقدين أن المرأة الأقل جمالاً أكثر حظاً في مجالك؟
نعم، لأن هذا يحميها من غيرة الزميلات والحسد.


-وماذا تقترحين على النساء القليلات الحظ في الجمال؟
"يحبوا حالن"، ولا مانع من إجراء عمليات تجميل معقولة تحسن شكلها. أدعو كل امرأة لأن تتصالح مع شكلها وتفعل ما تريده هي لنفسها.


وماذا عن المكياج؟ (لاحظنا أنها تضع الكثير منه)
أنا أول من اخترع المكياج الخفيف في الفيديو كليبات، وكلهن صاروا يقلدوني. عموماً أحب اللون الأزرق والسماوي والأخضر الذي يعكس لون عينيّ.


حدثينا عن علاقتك بالطبيعة والمدن العربية والعائلة؟
أنا أحب الطبيعة وأمشي كثيراً في قريتي في لبنان، لا أطيق ممارسة المشي على أجهزة الرياضة. أشعر بالاختناق. أحب أن أكوّن عائلة وأصير زوجة وأماً بالطبع، وعلاقتي مع عائلتي رائعة وأعتقد أن شخصيتي تميل إلى والدي أكثر من والدتي. أما المدن، فبعد بيروت أحب القاهرة كثيراً.


تحبين القاهرة؟ يعني لا مشاكل لديك في القاهرة؟
عندي، لكن أنا رفعت قضية على النقيب الذي اتهمني بالسرقة، عيب أن يقول "سراقة". أحب أهل القاهرة ولن أنفر منها بسبب شخص.


تقولين لا تحبين أجهزة الرياضة؟ هل هذا يعني أن قوامك ممشوق ونحيل بالوراثة فقط؟ ألا تتبعين أي حمية؟
ولا شي، لا أتابع أي حمية أبداً. فقط أمشي في الطبيعة ولا آكل في الليل. ولكني آكل كل شيء.