في اعتراف شبه جماعي، أعلنت مجموعة من الفنانات تعرضهن للتحرش الجنسي على صفحات الجرائد والمجلات. وهو الأمر الذي أثار دهشة كثيرين بما أنّ التحرش تهمة تنفيها الفنانة دوماً. لذلك، رصدت "أنا زهرة" الفنانات اللواتي وقعن ضحية هذه الآفة.


حب أم تحرش
لعل أبرز الحوادث في هذا الإطار التحرّش الذي تعرّضت اللبنانية مروى، لكنّها ظلّت تنفي الواقعة قبل أن تعترف بها، مبرّرة ما حدث بانتشار بعض الصور لها على مواقع الانترنت، وتدافع الشباب للحصول على توقيعها أو التصوير معها. مما دفع حراسها الشخصيين، ومدير أعمالها إلى حملها. وأثناء ذلك، كانت مروى تبكي لشعورها بالاختناق. ولاحقاً، اعتبرت المغنية المثيرة للجدل ما حدث بأنه مجرد حب من الجمهور وليس تحرشاً.


مرة و"تانية وتالتة"
بشرى التي تنتظر عرض فيلمها الجديد "678" الذي يتناول قضية التحرش، كانت ضحيته أيضاً. ونفت لـ "أنا زهرة" أن يكون اعترافها بتعرضها للتحرش دعايةً لفيلمها، كما زعم بعضهم. بل أكّدت أنّها كأي فتاة، تعرضت للتحرش بكافة أشكاله، لكنها تمتلك شجاعة الاعتراف.


وعن تفاصيل الواقعة، قالت: "في طفولتي، عندما كنت في طريقي إلى المدرسة واستقليت "ميكروباص"، تطاول عليّ أحد الرجال. وكنت وقتها لا أعرف أنه يتحرش بي، لكني تيقنت في لحظة ما أنّ ما يفعله يعتبر سلوكاً خاطئاً. وبالفعل تأثرت لاحقاً بتلك الحادثة وخاصة أنني تعرضت لحادثة مماثلة بعد سنوات. لكني وقتها كنت مدركة تماماً لما يحدث. إذ كنت أعمل مراسلة لإحدى القنوات الفضائية، وكنت في "الإستاد" لتغطية مباراة هامة، وكنت متحمسة للعمل. وفجأة حدث ما لم أستطع قوله، و"اتبهدلت" بكل معنى الكلمة، وتم انتشالي من الزحمة بعدما تعرّضت لتحرّش جماعي". وتتابع: "ناهيك بالتحرشات اللفظية التي نتعرض لها كفتيات بشكل يومي، بالإضافة إلى ما أسمعه من صديقاتي عن الحوادث التي يصادفنها. وهذا ما دفعني إلى تقديم فيلم يرصد معاناتنا كفتيات يقعن ضحية التحرش".


زوجي أنقذني
أما نيللي كريم التي تشاركها بطولة الفيلم أيضاً، فاعترفت بأنّها تعرضت لحادثتين كادتا تتحولان إلى تحرش جماعي، أولهما عندما كانت في سيارتها حيث التفت حولها مجموعة من الشباب، وحاولوا فتح باب السيارة، لكنّ المارة أنقذوها في اللحظات الأخيرة".


أما الحادثة الثانية فعندما "طلب مني مخرج الفيلم محمد دياب تصوير أحد المشاهد داخل الاستاد أثناء مباراة حقيقية. لكنّ زوجي رفض خشية تعرضي للتحرش. واضطر المخرج للإستعانة بـ "دوبليرة" لتنفيذ المشهد. وبالفعل، حدث ما توقعه زوجي، إذ تعرّضت الفتاة للتحرّش خلال التصوير. لذلك، رفضُ زوجي، أنقذني".


منة شلبي ضحيةً في الشارع
الممثلة الشابة منة شلبي، تعرضت أيضاً لواقعتي تحرش، أولها خلال أحد العروض الخاصة لأحد أفلامها. إذ لمس شخص من الجمهور جسدها عن عمد، مما أثار جدلاً واسعاً وقتها، وتناولته برامج الـ "توك شو". وفي العام الماضي، تعرضت منة للتحرش في شارع محاذٍ لمنزلها. إذ فوجئت بشخص يحاول تقبيلها عنوةً، وظلت تصرخ بأعلى صوتها، ولم ينقذها منه سوى المارة وحراس العمارة. وأصرت منة ووالدتها على التقدم ببلاغ للشرطة.


على غرار ما حدث مع المغنية مروى، تكرّر الأمر مع المصرية ساندي خلال إحدى حفلاتها التي أقيمت على شواطئ الإسكندرية حيث تعرضت مروى أيضاً للتحرش. إذ شهدت الحفلة إقبالاً جماهيرياً كبيراً. وفور انتهاء ساندي، تزاحم حولها الشباب لرؤيتها سيما أنّها كانت ترتدي ملابس جريئة، مما دفع أحدهم إلى التحرش بها، لكنّ الأمن والحرّاس الشخصيين بها، استطاعوا إنقاذها.


وبررت ساندي هذا بأنّ الشباب كانوا يحاولون التصوّر معها، ولا علاقة لملابسها بما حدث، مشيرة إلى أنها كانت ترتدي ملابس تتناسب مع البحر.


مجرد شائعات
وبعيداً عن الواقع، طاردت شائعات التحرش عدداً آخر من الفنانات أبرزهن هند صبري. إذ انتشرت في الفترة الأخيرة شائعات تؤكد تعرضها لتحرشات لفظية خلال تصوير فيلمها الجديد "أسماء". وتردد أيضاً أن هند تعرضت للتحرش بسبب الملابس المثيرة التي كانت ترتديها هي وفريق عملها النسائي المكون من المصممة ومصفّفات الشعر، سيما أنّ المنطقة حيث كان يتم التصوير، منطقة شعبية.


ونفى مخرج الفيلم عمرو سلامة أن يكون الأمر وصل إلى حد التحرش ببطلة الفيلم، وأضاف أنّ كل ما حدث أنّ أهالي المنطقة حيث يتم التصوير، التفوا لمشاهدة هند، مما تسبّب في إلغاء التصوير كون المشاهد تتطلب أن يكون الشارع خالياً تماماً من الزحام.


كذلك نفت السورية جومانا مراد ما تردد مؤخراً بشأن تعرّضها للتحرش بسبب تزاحم بعض الشباب في الأقصر خلال تصوير مشاهد فيلمها الجديد "كف القمر". وأكدت أنّها لم تسافر من الأساس إلى الأقصر. ووصفت الفنانة السورية تلك الشائعات بالسخيفة، سيما أنّه تردّد أنّ رجال الشرطة أنقذوها من التحرش.

 


للمزيد:
جومانا مراد: لم أتعرّض للتحرش