شهد العام 2010 إنتاج عدد من الأغاني المصورة من ألبومات النجوم التي صدرت خلال السنة. وقد شهدت بعض الأعمال تغيراً في خط بعض الفنانات، فيما استمرت أخريات في خطّهن.


كارول سماحة تأتي على رأس قائمة اللواتي خرجن من دائرة المألوف في أعمالهن المصوّرة. إذ جاء كليب أغنية "ما بخاف" ضمن نمط مختلف عما هو سائد في ساحة الفيديو كليب سواء لناحية الصورة أو المضمون. إذ اعتمدت كارول على استخدام اللونين الأسود والأبيض في الكليب، وظهور أنماط بشرية مختلفة الاتجاهات والأفكار. وأثار العمل جدلاً واسعاً بسبب جرأة الطرح الذي قدمته كارول التي تجهر بأفكارها من دون خوف. ثم أتى كليب "خليك بحالك" ليقدم كارول فنانةً متلونة تنوّع في كل عمل جديد. هكذا، قدمت صورة العاشقة التي تتعرض للخيانة وتترك العنان لدموعها من دون أن تستسلم. بل تقرر مواجهة الخيانة بالتحدي. وحظي الكليب بالنجاح، واستطاع إعادة ألبوم كارول إلى المراكز الأولى في المبيعات رغم مرور عام على صدوره.


أما إليسا فقد شغلت الجمهور بتصوير كليب "عا بالي". إذ بقيت فترة مترددة في اختيار المخرج، وراحت تبحث عن كليب يليق بالأغنية، ثم تردّدت أنباء عن تصوير العمل ثم توقّف التصوير، إلى أن وقع اختيارها على المخرج مازن فياض الذي تعتبر تجربته الإخراجية الأولى في عالم الأغاني المصورة. ورغم تصريحات إليسا برغبتها في تقديم عمل مختلف ومميز، إلا أنّها لم تأتِ بجديد في الكليب. بقيت محافظة على الرومانسية المفرطة، وجاء العمل مشابهاً لكل أعمالها السابقة.


نانسي عجرم التي أصدرت ألبومها "نانسي 7" في عيد الفطر، طرحت فيديو كليب أغنية "في حاجات" الذي يتناول موضوعاً جديداً في الأغنية. إذ تتحدث عن إهمال الزوج لزوجته. وقدمت نانسي كليباً مختلفاً عن أعمالها السابقة. إذ لم تظهر في صورة الفتاة الشقية والمرحة، بل رأيناها زوجةً تعاني الحرمان والجفاف العاطفي، وأظهرت في الكليب قدرات عالية في الأداء التمثيلي.


أما نجوى كرم التي أصدرت أغنية "بالروح بالدم" وقامت بتصويرها على نفقتها، فقد اختارت بذكاء شديد، مبرهنةً بذلك على أنّها ستبقى صوت الأغنية اللبنانية بامتياز. إذ ربطت في الكليب بينها وبين الوطن عبر قصة حب جمعتها بضابط في الجيش اللبناني وظهرت غابة الأرز في العمل. والمفاجأة كانت تنفيذ أكبر صحن تبولة دخلت به مجموعة "غينيس" للأرقام القياسية بعدما بلغ قطره 7,10. ووصلت كلفة صحن التبولة وحده إلى أكثر من عشرين ألف دولار أميركي، بينما كان الرقم المسجل سابقاً لصالح اسرائيل. وجاء كليب نجوى الذي انتصرت فيه للبنانيتها ولصحن التبولة في وقت أثارت فيه تصريحاتها استياء الصحافة المصرية عندما قالت: "أغني اللهجة المصرية إذا غنّى عمرو دياب باللهجة اللبنانية".
فارس كرم أيضاً صوّر كليب أغنية "الأركيلة" من ألبومه "الحمد لله". وأثار الكليب الاستياء لأنّه بدا كأنه يسهم في الترويج للتدخين. ورغم اعتماد فارس على الصورة الكوميدية في العمل، إلا أنّه لم يستطع أن يحظى بالإعجاب والنجاح كما حصل مع أغنية "الغربة" و"ختيار على العكاز".


أمل حجازي أيضاً طرحت فيديو كليب أغنية "ويلك من الله" من ألبومها الجديد. وفضلت أن تقدم صورة مختلفة للخيانة هي خيانة الوطن عبر زوجها الذي تكتشف بأنه عميل اسرائيلي. ورغم جدّة الفكرة، إلا أن قصة العمل لم تكن قوية ولم تكن في مستوى التوقعات. وأخيراً، لم تقدّم هيفا وهبي في كليب "يا ما ليالي" صورة جديدة عما ألفها بها الجمهور، إنما ظهرت كعادتها في صورة المرأة المغرية والجميلة.

المزيد على أنا زهرة: