كعادته، أضفى النجم عمر الشريف جواً من الخفة والمرح على ندوة "مصر في عيون سينما العالم" التي أقيمت على هامش "مهرجان القاهرة السينمائي"، وأدارها الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار زاهي حواس. وأكد عمر الشريف أنّه يعمل في السينما المصرية منذ أكثر من 57 عاماً، واصفاً نفسه بأنّه "لسّه شباب". وأضاف أن السينما الحالية اختلفت تماماً عن الماضي، مشيراً إلى أنّ الزيادة السكانية لعبت دوراً في ما وصلت إليه السينما.


وأشار إلى أنه يعشق الشعب المصري، واصفاً إياه بأنه من أطيب الشعوب، يتحمل الكثير، ويبتسم دوماً في وجه همومه ومشاكله.


وأشار إلى أنّ التلفزيون يقف وراء تدهور السينما، سيما أنّ الشاشة الصغيرة أصبحت وسيلةً سهلةً للتسلية في أي مكان سواء المنزل أو المقاهي. وذهب إلى أنّ التلفزيون قتل السينما في مصر.


وأضاف أنّ السينما المصرية قائمة حالياً على الكوميديا. أما الأفلام الجادة، فلا تحقق أي إيرادات إلا إذا كانت تتضمن "التشيلح" (أي العري)، مشيراً في آن إلى أن عادل إمام هو الفنان الوحيد الذي يحقق إيرادات عالية في السينما المصرية، ووصفه بالممثل الهائل.


وأوضح أنّ المنتجين في الخارج يعزفون عن تصوير أفلامهم في مصر نتيجة الرقابة وعدم تسهيل التصاريح الخاصة بأماكن التصوير. وأشار إلى أنّ الرقابة عرقلته جداً خلال تصوير مسلسله الأخير "حنان وحنين"، مؤكداً أنّ العمل
لم ينجح وأنّ الرقابة كانت تحاصره دوماً في أماكن التصوير. لذلك، فالمنتجون صاروا يتجهون إلى المغرب بدلاً من مصر لتصوير أعمالهم.


واقترح الشريف إنجاز أفلام عن مصر القديمة والفراعنة، مؤكداً أن مصر معروفة في الخارج بالأهرامات وأبي الهول. وتابع أنّه يجب إنتاج أفلام من هذه النوعية، مؤكداً أنها ستحقق نجاحاً كبيراً في الخارج وليس في الداخل.


وأشار إلى أنه ينوي القيام ببطولة فيلم عن رواية "كفاح طيبة" للأديب نجيب محفوظ، وستنتجه وزارة الثقافة المصرية.
من جهته، انتقد زاهي حواس الأفلام التي تشوّه صورة مصر، مؤكداً أنّها تؤثر على صورة المحروسة في الخارج، مشيراً إلى أنّها تتضمن مبالغات وفجاجة غير موجودة في الواقع. واستشهد هنا بفيلم "ابراهيم الابيض". كما طالب بإنجاز أفلام مصرية حقيقية تقدم الواقع من دون مبالغة.

 

للمزيد

الأسباب الحقيقية لتخلّي عمر الشريف عن "عمر المختار"