في الوقت الذي تعاني فيه الساحة الفنية من ركود، ومن قلة إنتاج الألبومات، وغياب المنافسة الشرسة بين الفنانات، تحول الأمر إلى منافسة من نوع آخر ألا وهي التنافس على الحمل والإنجاب. إذ شهدت الساحة خلال السنتين الماضيتين منافسة على إنجاب الفنانات، وتحولت الأخبار الفنية إلى أخبار حمل وولادة، وطغت أخبار زيارات الفنانات للعيادات النسائية على أخبارهن الفنية. وباتت صور حملهن تطغى على صورهن وهن في كامل رشاقتهن وأناقتهن، عدا ظهورهن في الكثير من البرامج التلفزيونية للحديث عن أعراض الحمل ومشاكله.


نانسي عجرم كانت أول من فاجأت الوسط بزواجها، وحملها، وإنجابها لابنتها الأولى ميلا بعدما أصدرت ألبومها "بتفكر في ايه"، وصوّرت منه عدداً من الكليبات لتعزيز تواجدها على الساحة الفنية في فترة حملها، وإن لم تغب كثيراً. إذ بقيت تحيي الحفلات وهي حامل في شهورها الأولى، لتعود بعد الولادة بكل نشاط وحيوية. وقامت بإصدار أكثر من "سينغل" قبل أن تطرح منذ أشهر ألبومها الجديد "نانسي 7" وتصوّر أربعة كليبات في وقت متقارب. هذه العجلة أثارت الاستغراب ليتبيّن لاحقاً أنّ نانسي حامل للمرة الثانية، وتريد الانتهاء من تصوير كليباتها قبل أن تظهر عليها علامات الحمل.
نانسي التي تدرس خطواتها بذكاء منذ دخولها الساحة الفنية، تعرف تماماً أنّ حملها الثاني لن يؤثر في مكانتها ونجوميتها. إذ لا منافسة في ظل غياب الإنتاج الضخم، واستحالة ظهور مواهب جديدة تسيطر على الساحة في الوقت الحالي. وقد باتت المنافسة محصورة بعدد قليل من المغنيات اللواتي يتمتع كلّ منهنّ بلون غنائي مختلف. وهذا ما يجعل نانسي مطمئنة وواثقة من تواجدها على الخارطة الفنية رغم حملها للمرة الثانية.


المغنية أمل حجازي هي الأخرى استغلت فترة إصدار ألبومها "كيف القمر" منذ سنتين، ومماطلة "روتانا" في إنتاج ألبوم جديد لها. هكذا، تزوجت وحملت وأنجبت ابنها كريم لتعود وتصدر ألبوم "ويلك من الله". وقد سبق لأمل أن صرحت أنّها لم تشعر بالتقصير من "روتانا" في الفترة الماضية لأنّها كانت مشغولة بالحمل والولادة وتربية ابنها. كذلك، شهدت الساحة زواج المغنية دومنيك حوراني وحملها وإنجابها. كما شهدت إعلان دانا الحلبي عن حملها خلال مؤتمر صحافي أقامته خصيصاً لذلك.


الفنانة شيرين عبد الوهاب هي الأخرى تندرج على لائحة الفنانات الحوامل. إذ تزوجت، وحملت وأنجبت مرتين مقابل إصدارها ألبوماً واحداً بعنوان "بطمنك" بين الحمل الأول والثاني، إضافة إلى تصويرها أغنيتين من الألبوم. فيما لم يحدد بعد موعد إصدار ألبومها الجديد.


الفنانة الخليجية أحلام حملت بطفلتها الثالثة لولوة بعد صدور ألبومها الأخير "هذا أنا" من دون أن يؤثر غيابها في مكانتها. وحتى الآن، لا فنانة خليجية قادرة على منافسة أحلام باستثناء الكويتية نوال التي تزوجت وأنجبت أيضاً. ويبدو أنّ أخبار الحمل والولادة هي أهم حدث فني لهذا العام. إذ طغى حمل المغنية اللبنانية قمر على الأحداث الفنية، خصوصاً مع تصريحات والدة قمر بأنّ ابنتها حامل من دون زواج، في وقت أكدت قمر أنّها متزوجة من شخصية كبيرة ومهمة، وستناضل من أجل أن يعترف الرجل بطفلها الذي أطلقت عليه اسم "جيمي".


أما آخر الفنانات الحوامل فهي أصالة التي أجرت عملية تلقيح، وحملت بتوأم تتمنى أن يكونا صبياً وفتاةً. في حين صرحت نانسي عجرم بأنّها حامل بأنثى.


إليسا أصابتها غيرة الأمومة على ما يبدو، لكنّها اكتفت بأن تمنت الزواج والحمل والإنجاب في أغنية "عا بالي حبيبي"، علّ سنة 2011 تكون سنة خير على إليسا، فتدخل "بورصة" الفنانات الحوامل. أيضاً، المغنية هيفا وهبي التي تزوجت منذ سنتين صرّحت مؤخراً بأنّها تحضّر لـ "بيبي هيفا". إذ يتوقع أن تفاجئ الصحافة بإلاعلان عن حملها الذي سيبدو حدثاً فنياً بامتياز.


بينما اختارت المغنية دوللي شاهين أن تحمل وتنجب بصمت ومن دون الإعلان عن ذلك. إلا أنّها فاجأت الجميع بظهور ابنتها في أحدث فيديو كليب لها.


أما الفنانة باسكال مشعلاني التي تزوجت منذ فترة وأشيع أنّها حامل، فلم تصرّح حتى الآن بحملها ولم تنفه في آن، لتبقى المغنية سيرين عبد النور خارج المنافسة سواء الفنية أو الحمل والإنجاب. إذ أنّها ترفض الحديث عن موضوع الحمل الذي تأخر لديها. وقد أشيع عنها أنّها ترفض الحمل حتى لا يتشوه جسدها. وهو الأمر الذي أغضبها، فشنّت هجوماً على الصحافة، متسائلة عما ستجنيه هذه الأخيرة إن حملت أم لا. أما على الصعيد الفني، فلم يصدر لسيرين منذ مغادرتها "روتانا" أي عمل رغم تصريحها السابقة عن نيتها إصدار "سينغل".

 

للمزيد:
نانسي عجرم تبوح لأول مرة بسرها ومصير ابنتها ميلا

عرائس على الشاشة وفي الحقيقة... وأخريات على لائحة الانتظار