عرفت تسريحة "الشينيون" رهجة كبيرة قبل أكثر من 40 عاماً، وها هي اليوم تعود إلى الواجهة مجدداً وتستعين بها غالبية الفتيات خصوصاً المدعوات إلى سهرة كبيرة.


يلفت مزين الشعر محرّم الذي عُرف بتعامله مع عدد كبير من الفنانات، بأن "الشينيون" تسريحة يُرفع خلالها الشعر بطريقة مميزة، وهي مرغوبة من قبل الفتيات في مختلف العمر، لأنها تصغّر عمر المرأة الكبيرة في السنّ، كما أنها تعمل على إضافة الأنوثة إلى الفتاة الصغيرة.


يشير محرّم أنه لا ينصح بتسريحة "الشينيون" لجميع الفتيات، لأن لها شروطاً معينة، منها أن تكون الفتاة مدعوة إلى مناسبة كبيرة وترتدي فيها فستاناً مميزاً يخوّلها أن ترفع شعرها.


مثلاً إذا كان الفستان مكشوفاً على الظهر، لا يمكن أن نترك الشعر على الكتفين بل يجب أن نرفعه ليبرز مفاتن المرأة. يعدّ "الشينيون" كلاسيكيّ ويزيد من طول قامة الفتاة ويُظهر جسمها ملفتاً.


يوضح محرّم أن تلك التسريحة تليق بالوجه الدائري الصغير، أما الوجه الطويل فتليق فيه تسريحة "الشينيون" المنخفض.


إسبانية
يلفت محرّم أن موديلات "الشينيون" الرائجة حالياً هي المستوحاة من التسريحات الاسبانية المفعمة بالحياة، لكن المرأة اللبنانية تفضّل ألا تتقيّد بتسريحة معينة، لأنها تتابع الموضة وتحبّ أن تطبّق التسريحات على طريقتها الخاصة.


يوضح مزيّن الشعر أن "الشينيون" له تفاصيله الخاصة، إن كان من ناحية شكل الوجه أو طول الأنف لأنه إذا كان كبيراً لا يليق به "الشينيون". يشير إلى أن غالبية الفنانات لجأن إلى "الشينيون"،لأنهن يظهرن كثيراً في المناسبات الكبيرة والسهرات ودعوات العشاء، وأحياناً يطبّقن نصف "شينيون" لأنه يليق بكافة أشكال الوجوه. 

 

من بين النساء اللواتي تميّزن بالـ"شينون" هي الفنانة مادونا التي تميل إلى التسريحات الاستعراضية وتحبّ أن تظهر غريبة ومختلفة عن الحضور بالاضافة إلى أن "الشينيون" يعطيها طلّة مميزةخصوصاً عندما تدخل فيه عدداً من الاكسسوارات الملفتة.


اكسسوارت
يلفت محرّم أن "الشينيون" لا يموت أبداً مع الوقت، بل هو تسريحة صامدة وتُقبل النساء عليه لأنه يناسب الحفلات الكبيرة.


قد يزيّن "الشينيون" ببعض الاكسسوارت منها بعض الوصلات الاضافية، كذلك اكسسوارت "شوشو" وهي نوع من الخصل توضع داخل الشعر وتعطي شكلاً جميلاً للتسريحة، وتخرجها من إطارها المعروف.


يوضح محرّم أن "الشينيون" يليق بجميع ألوان الشعر، ولكي تنجح التسريحة يجب على المرأة أن تترك حيزاً كبيراً للمزيّن كي يطبّقها على طريقته الخاصة،لأنها تسريحة مليئة بالتفنّن والتفاصيل الدقيقة. 

 

وعن علاقته بالانترنت، يلفت محرّم أن لديه "ويب سايت" على شبكة الانترنت يعرض من خلاله آخر تسريحاته، ويشير إلى أنه يعتمد على الانترنت ليعرف ما يجول في عالم التزيين، ولكن في الوقت نفسه يترك حيزاً كبيراً لنفسه لكي يطبّق التسريحات العالمية كما يريد.


مادونا: أول فنانة لجأت إلى "الشينيون"
تلفت الفنانة الاستعراضية مادونا إلى أن علاقتها بتسريحة الشينيون قديمة جداً، وهي تعود إلى العام 1979 وما زالت تفضلّها على باقي التسريحات لغاية اليوم.


وتشير الفنانة أنها تميّزت بتلك التسريحة، لأنها تليق بها كثيراً وتتطلب شكل رأس معيّن، إضافة إلى مواصفات جمالية أخرى كالأكتاف العريضة والأنف الصغير والرقبة الطويلة.


تشير مادونا أن تسريحة "الشينيون" تجعل المرأة مميزة، وتعتبر من أوائل الفنانات في العالم العربي اللواتي برزن بالـ"شينيون" كتسريحة دائمة تليق بالمسرح والاستعراض.


توضح مادونا أنها لفتت الأنظار عندما قلّدت ماري أنطوانيت بثيابها وتسريحة "الشينيون" الخاصة بها. لقد تعاملت مع عدد كبير من مزيني الشعر الذين إعتمدوا الشينيون ومنهم طوني شلهوب وصالون انطوانيت وفيوليت ومؤخراً ومنذ العام 2000 أتعاون مع المزين محرم الذين يعرف كيف يظهر "الشينيون" مختلفة من مرة إلى أخرى.