لم تستطع وفاء الكيلاني الإمساك بزمام حلقة "بدون رقابة" التي استضافت فيها الممثل سعيد صالح الشهير بشخصية "مرسي الزيناتي" في مسرحية "مدرسة المشاغبين". وقد وجدت المذيعة المصرية نفسها في موقف مشابه تماماً لما صادفته الممثلة سهير البابلي التي لعبت منذ ثلاثين عاماً دور المعلمة "عفت" في المسرحية التي أفقدها المشاغب سعيد صالح أعصابها وقتها. في حين كانت وفاء تكتفي بابتسامة مجاملة رداً على "مرواغات" سعيد صالح ولا مبالاته وسخريته. عدا قيامه بتوجيه بعض العبارات غير اللائقة لها مثلاً حين قال لها "اديك بالبونية في وشك" أو "انت قاعدة هنا بتعملي إيه ما تقومي تروحي"، بينما ختم الحلقة بقوله لها "داهية تأخذك".

 


سعيد صالح المشاغب الذي ملّ التمثيل ولم يعد يرغب به، واتجه للغناء والتلحين، اعتبر أن السينما خسرته ولم ترفضه. وأضاف أنّه خلال السنوات الخمس الماضية، لا يوجد فيلم أعجبه على الإطلاق ولا يحب أفلام خالد يوسف لأنّها تشوّه المجتمع المصري و"تبهدله". وأكد أنّه لو طلب منه خالد يوسف العمل معه، فلن "يذهب إليه".

 


سعيد صالح الذي تجمعه صداقة بالفنان عادل إمام، يشاطره الرأي بخصوص عمل ابنته في الفن والقبلات. إذ أجاب بمنتهى الصراحة والشفافية على سؤال وفاء عن القبلات في الأفلام، قائلاً إنّه يجب أن تكون هناك قبلات وأنّ التقبيل شرف له ولمن يقبّلهنّ، مضيفاً "شرف لي وليهم". وعندما سألته إن كان يسمح لابنته بالعمل في الفن وتقديم القبلات، رفض ذلك قائلاً إنّه يسمح لها بتقديم فن راقٍ لكن لا يسمح لها بالقبلات، مضيفاً "تمثيل غير بوس". وأكد على رأي "الزعيم" الذي أثارت تصريحاته سابقاً غضباً كبيراً بين الفنانات عندما قال إنّه يرفض عمل ابنته في الفن بسبب القبلات. كما أكد أنّه ضد عمل الفنانات المحجبات، مفضلاً أن تجلس الفنانة المحجبة في البيت للتفرغ للصلاة والصوم والعبادة.

 


سعيد صالح الصريح لا يعرف المجاملة، لكن يجيد اللعب بـ "البيض والحجر" في كلامه والتزام أساليب ملتوية وساخرة لتمرير معارضته للحكومة. إذ قال إنّه سينتخب الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، مضيفاً: "لن انتخب أحداً "ما ليش دعوة بالانتخابات"".

 


ولم يخف تحامله على الفنان محمد صبحي الذي عيّن مستشاراً للمسرح في مصر، قائلاً: "كان نفع نفسه"، معتبراً أنّ عادل إمام وسمير غانم "بيموتوني من الضحك" ومحمد صبحي "ما بيموتنيش من الضحك".

 


كما شن نقداً لاذعاً على الممثل يحيى الفخراني، ونور الشريف ومحمود عبد العزيز قائلاً "هرونا" من كثرة ظهورهم في رمضان. واعتبر أنّ التلفزيون مثل الحمام "داخل الحمام وخارج من الحمام"، منتقداً إصرارهم على الظهور كل سنة في رمضان. وطلب منهم أن يستريحوا ويريحوا الجمهور لمدة عام واحد على الأقل، وأضاف ساخراً: "لو جلسوا موسماً واحداً في منازلهم، لن يموتوا من الجوع. فهم "ما شاء الله مكدسين فلوس كثير"".

 


وطال نقده الممثل صلاح السعدني الذي لعب دور العمدة سليمان غانم في مسلسل "ليالي الحليمة"، وهو الدور الذي عرض عليه قبل السعدني لكنه رفضه. وأكد أنّه لم يندم على ذلك، معتبراً أنّ الدور أضاف إلى صلاح السعدني، وجعله يترك أثراً في حين أنّه هو "معلم" ولا يحتاج إلى ذلك.

 


سعيد اختار الممثل أحمد حلمي ليكون "كوميديان" الجيل الجديد. وقد فضّله على أحمد مكي، ومحمد سعد ومحمد هنيدي في فقرة "تلغي مين".

 

للمزيد:

سعيد صالح ضيف عادل إمام في "زهايمر"