باريس: مروج سعدي
طرحت دار الأزياء العالمية «Louis Vuitton» مجموعة ربيع/صيف 2011، التي تَميَّزت بالمراوحة بين الفن الصيني، وروح السبعينات وقوة الألوان وسحر باريس. وتَميَّزت «زهرة الخليج» بالحصول على مقابلة حصرية مع المصمم Marc Jacobs.


- ما الذي ألهَمَك تصميم هذه المجموعة؟
لقد تأمّلت الفكرة عندما احتضَنت باريس المصممين الآسيويين، أمثال Kenzo، الذي يعكس تأثير كل من الفن الصيني والياباني، وذلك عندما كنت أعمل في البدايات مع Kansai Yamamoto. ودائماً ما توجد عناصر بسيطة، يمكن أن تنعكس بشكل واضح على أسلوب التصميم، وهو ما ينعكس على الأزياء والأثاث، حتى ما نجده من تصاميم كعوب الأحذية، يعكس أشكال المخالب الموجودة على أرجل الأثاث، فنجد الأزياء ما هي إلاَّ انعكاس لجوانب فنية في الصين واليابان، مثل استخدام النمر كعنصر فني، وعناصر أخرى.


- ما الرُّوح الغالبة على هذه المجموعة؟
ليست روح الطبيعة، لكنّ عناصر المرح تَظهر مُتجلِّية في التصاميم. لقد اعتمدتُ على أشياء موجودة في الواقع، وقمت بتقديمها بشكل جديد وأكثر تألقاً. كالـ«Art Deco»، والفن الجديد «Art Nouveau»، وتأثير الفن الصيني والزخارف والنقوش.


- تستعيد المجموعة خطوط موضة الستينات والسبعينات، لماذا؟
يمكن القول إنّ مقالات سوزان سونتاج «ملاحظات حول معسكر»، التي تم نشرها في الستينات، قد لعبت دور الملهمة لخطوط تصاميم هذه المجموعة. مجموعة تُقدِّم انطلاق بنت شابَّة على منصّة الأزياء، التي تُعبِّر عن روح سوزان، التي تظهر بشريط أبيض على شعرها.


- ماذا عن الخامات المستخدمة في التصنيع؟
لقد قمنا باستخدام كل الخامات المتميِّزة. فبالنسبة إلى السَّاتان، يَتميَّز بكونه خامة ناعمة وانسيابية، ما يعكس لمعاناً واضحاً، وقمت أيضاً باستخدام قماش «اللوريكس»، لِـمَـا يعكسه من مظهرٍ مُشرق وبرّاق، إضافةً إلى استخدام قماش اللاميه، والكريستال، والسَّاتان المبطَّن بالكتّان، والغيبور والفسكوز، وتَطعيم الأقمشة باللآلىء الزجاجية والتِّرتر. لقد قمنا بإعادة تطريز كل شيء، ومعظم القطع استغرقت وقتاً كبيراً لإتمامها، لأنها كانت مُصنَّعة، ثم تُؤخَذ أجزاء منها ليتم تطريزها بأشكال متعدِّدة، حيث تخضع لعملية أخرى من التعديل لتَرجع إلينا في النهاية، وكأنها تمَّت حياكتها من جديد.


- أخبرنا عن استخدامك الألوان، ونقوش جلود الحيوانات؟
لقد قمنا باستخدام أطياف الألوان المدَارية مع خلفيات داكنة. لقد وددتُ أن أظهر القماش وكأنه خلفيات الـ«تشي تشي»، التي من المحتمل أن تكون رأيتها في منزل في السبعينات، مع مَزج الألوان القوية والألوان الساخنة، التي تعكس مدى العُمق والتَّرف. إنها عناصر تعكس مظاهر الثراء، مع تَرصيع الأقمشة بالجواهر التي تغلب عليها الألوان الزاهية، من البرونز المحمر مع اللون الأسود، والأزرق مع الفيروزي، والأزرق المخضر مع الأصفر الزاهي. إنها مجموعة من أطياف الألوان الجذابة الغنيّة والدافئة. وقد قمنا أيضاً بإدخال عناصر مختلفة، مثل نقشات جلود الحيوانات، مثل الحمار الوحشي والزرافة والنمور، حتى إننا قمنا بإدخال دب البَانْدَا، كعنصر مستوحى من أعمال صديقي الفنان روب برويت، وفي الوقت نفسه، هي رمز منظمة الحياة البرية الدولية للطبيعة، التي أراها أينما ذهبت، وذلك لأني كثير السفر.


- ماذا عن أفكارك حول تصاميم الحقائب في هذه المجموعة؟
لقد قمنا باستخدام الأشكال الصغيرة، مع تطبيق تقنيات متنوعة، وتطعيمها بقطع من جلد سمك الراي اللاسع، وتزيينها بجلد النعام. أيضاً اســـــتخدمنا جلـد «Suede»، المطعَّم بالســـلاســــــل الملـفــوفة حول الحقيبة. والجـلــــد الـــلامــــع المستخدم في شكل أشـــرطة ملوَّنـــة، إضافة إلى حقـائب السهرة الصغيـرة المرصَّعة بالكريستال.


- مَن هي المرأة التي تم تصميم هذه المجموعة لها؟
إنها امرأة «Louis Vuitton»، التي تبحث عن التألق دوماً.. إنها المرأة خاطفة الأبصار المسافرة دائماً. إنها نتاج ابتكارها وحبها للترف والرفاهية، تبحث عن أزياء تُعبِّر عن روحها، وتحب البريق واللمعان. إنّ مجموعات «Louis Vuitton» صُمِّمت للمرأة الجريئة. هذه المجموعة المتميِّزة من «Louis Vuitton»، من أجل امرأة تحب عندما تحمل حقيبتها، أن تكون حقيبة متميّزة ومعروفة عالمياً. إنها امرأة قوية تحب أن تعرض شعار «Louis Vuitton» أينما ذهبت. وفي هذه المجموعة، قمت بتقديم كل هذا إليها.


• كيف تظهــــر مجـــموعة الربيع والصــيـــــف مختلفــــة عن مجموعة الخريف والشتاء؟
- الربيع هو فصل دائماً ما يعكس الروح المفعمة بالحيوية والنشاط لدى «Louis Vuitton». إنه موسم المرح، بينما دائماً يظهر الشتاء كموسم أكثر جدّية ورَزانة، لكن الأمر دائماً يتعلق باللمعان والألوان والتألق والأضواء.

 

للمزيد يمكنكم الاطلاع على العدد رقم 1653 من مجلة زهرة الخليج