على رغم أنّه تخصص في تقديم أفلام الأكشن والإثارة، إلا أنّه قرّر الابتعاد عن كل ذلك وارتداء عباءة القاضي الذي يعمل على حلّ المشاكل الزوجية. إنّه الممثل الشاب مصطفى شعبان الذي يقدم برنامج "قاضي الغرام" الذي يعرض حالياً على قناة "أبو ظبي". "أنا زهرة" تتعرف منه عن أسباب خوضه تلك التجربة.


ما سر توجّهك إلى تقديم البرامج التلفزيونية في الفترة الأخيرة؟
فكرة تقديم البرامج تراودني منذ بدايتي ربّما لأنّي خريج إعلام. وبالفعل، كان يعرض عليّ العديد من البرامج. وحين عرض عليّ برنامج "واحد ضد ميه"، وافقت عليه وقدمته، وحقّق نجاحاً كبيراً. وهو ما دفعني إلى تكرار التجربة مع "قاضي الغرام".


ولماذا "قاضي الغرام" تحديداً؟
إنّه برنامج مأخوذ عن برنامج عالمي بعنوان "مارياج ريف" وهو برنامج ناجح. ويعتبر "قاضي الغرام" النسخة العربية منه، فهو برنامج كوميدي حيث أجسّد دور القاضي الذي يفصل في النزاعات الزوجية، وأستعين بثلاثة مستشارين من فنّاني العالم العربي.


ألا ترى أنّ "قاضي الغرام" يحتاج إلى مستشارين في العلاقات الزوجية وليس فنانين؟
كل ما في الأمر أنّ أي مشكلة تحتاج إلى النظر فيها بطريقة حيادية وبعيداً عن الأطراف ذات الصلة، حتى نستطيع تحديد نقاط الضعف وحلّها. وهذا ما يحدث في البرنامج، بالإضافة إلى أنّ العمل في التمثيل يعطي خبرة حياتية أكبر تمكّن الفنان من الحكم على الأمور بشكل أنضج.


هل المشاكل الزوجية التي تصادفك في البرنامج جعلتك تتراجع عن فكرة الزواج في الوقت الحالي؟
إطلاقاً. موضوع الزواج قسمة ونصيب، ولا أريد التعجل فيه. لذلك، ما زالت أنتظر الفتاة التي تطرق قلبي.


هل استفدت من "قاضي الغرام" بما يجعلك تتجنب الكثير من المشاكل الزوجية مستقبلاً؟
بالطبع. أي تجربة يخوضها الانسان يستفيد منها. ولا أنكر أنّ هذا البرنامج بالتحديد جعلني أنظر إلى الزواج نظرةً تختلف عن ذي قبل، أهمها أنّ الزواج مقدس يحتاج إلى التفاهم والمودة حتى يستطيع الزوجان تخطي الكثير من العقبات.


بعيداً عن البرنامج، حدثنا عن دورك في مسلسل "العار"؟
الحمد لله، ما زلت أتلقّى ردود فعل إيجابية على العمل كله. الجمهور سعيد بالحدوتة كلّها، سيما أنّه تمت معالجة المسلسل بشكل مختلف عن الفيلم. وهو ما جعل العمل ينجح. وأكثر ما يسعدني أنّه عندما يصادفني الجمهور في الشارع، يردد بعض الإفيهات التي كان يردّدها مختار خصوصاً "اذ كان ماشي".


كيف تقبّلت اتهامك بتقليد الفنان نور الشريف؟
أرى أن هذا الكلام تردد قبل عرض المسلسل. لكن بعد عرضه ومع توالي الأحداث، اكتشف الجمهور بأنّني لا أقلد الفنان الكبير نور الشريف الذي أعتبره أستاذي ومعلّمي. لكن الحمد لله، بعد انتهاء عرض المسلسل، اقتنع الجمهور بأنّني قدمت دوراً مختلفاً عن فيلم "العار".


وماذا عن فيلم "الوتر"؟
أخيراً تقرر عرضه في منتصف العام المقبل، وأعتبره من أهم الأعمال التي قدمتها وأصعبها. وأجسد فيه شخصاً يعاني الأرق ولا يستطيع النوم، ما يورّطه في العديد من المشاكل.