أثار تحقيق "أعمال الفنانين الخيرية بين الاستعراض والتشكيك والتحريم" الذي نشر أمس في موقع "أنا زهرة" للزميلة رحاب ضاهر استياء المغنية مطر نظراً لما ورد فيه من اتهامات لها بـ "الاستعراض الخيري". وقام مسؤولها الإعلامي الزميل زكريا فحام بإرسال بيان يرد فيه على ما كتبته الزميلة رحاب ضاهر. ورغم تحفظ "أنا زهرة" على الكثير من المغالطات الواردة في البيان وعدم موافقة كاتبه الرأي، إلا أنّه حرصاً على حق الرد، ننشر البيان الذي جاء فيه: "لفتنا هذا العنوان الذي دوّن على الصفحة الرئيسية في موقع "أنا زهرة" "أعمال الفنانين الخيرية: بين الإستعراض والتشكليك والتحريم". وكانت في بداية المقال مقدمة للفنانة مي مطر، وفيها كلام عار عن الصحة يجب أن نوضّحه ونصحّحه لأن كاتبة المقال زميلة نحترم كتاباتها وموقفها من اللواتي يدعينّ الفن، كما نحترم هذا الموقع الزميل، وحرصاً على مصداقيتكم التي تعودنا عليها يحق لنا الرد للتوضيح والتصحيح.


في بداية المقال، كتبت الزميلة أن المغنية مطر لم تُعرف جماهيرياً ولديها رغبة في التواجد و"الاستعراض" وهذا ما دفعها الى توزيع بيان أثار استغراب عدد كبير من الصحافيين.
الردّ: أولاً زميلتي الفاضلة نحن نحترم رأيك، وما ذكرته بأنّ مي لديها رغبة في التواجد. هذا كلام صحيح ولا يحق لنا نكرانه. من الطبيعي أن يحبّ أي فنان الظهور والتواجد. وهذا كي يتعرّف الناس والجمهور إليه. أما بالنسبة إلى كلمة "الاستعراض"، فأنا لا أشاطرك الرأي إطلاقاً لأنّ مي مطر بعيدة كل البعد عن الاستعراض وخاصة في الأمور الانسانية. أما بالنسبة إلى جملة "أثار استغراب عدد كبير من الصحافيين"، فهذه الجملة تحديداً أثارت استغرابي أنا لأنّ عدداً كبيراً من الصحافيين نشر الخبر من دون تعليق.
ثم أضافت الكاتبة أنّها استغربت جملة "كعادتها كل عام تزور الفنانة مي مطر إحدى دور الأيتام..." مشيرة الى أن مي لم تكمل عامها الأول في الوسط الفني.


الردّ: زميلتي العزيزة أنا لا أستغرب كلامك هذا، لكنني أريد أن أوضح لك وأذكرك بأن الفنانة مي مطر دخلت مجال الغناء وتوسطت الساحة منذ ثلاث سنوات. وتأكيداً على ذلك، أذكرك بأغنية "الكون صغير"، "ما في حدا"، "ايه جرالي" ومؤخراً أغنية "متلك مش عايزين". وكل هذه الأغاني صوّرت على طريقة الفيديو كليب. أنا لا ألومك لأنك لستِ على علم بأن الفنانة مي متواجدة على الساحة منذ ثلاث سنوات لسببين: الأول لأنها لم تتعرّ كاللواتي عرفن بسرعة البرق وإحتللن أغلفة المجلات وهناك من يصرف عليهن. ثانياً لأنّ مي لم يكن لديها مكتب إعلامي يهتم بشؤونها الفنية وأنت على علم جيداً بأن الفنان يحتاج إلى مكتب اعلامي يقف معه وينشر أخباره ويقرّبه من الصحافة والإعلام.
أما بالنسبة إلى المقطع الأخير حيث ذكرت الكاتبة بأنّ مي تتحفظ على الإعلان عن زيارتها إلى دار الايتام، إلا أنّها التقطت صوراً تبدو مجهزة لترسل للوسائل الإعلامية كنوع من "الإستعراض الخيري".


الردّ: زميلتي العزيزة كنت أتمنى عليك قراءة الخبر بدقة أكثر لكنت علمت جيداً بأن مي لم تقصد الاستعراض على الاطلاق. والدليل على ذلك عندما ذكرنا في الخبر "كعادتها مي تزور دار الايتام" وأنت استغربت كيف نقول كعادتها. إن دلّ هذا على شيء، فعلى أنّ مي كانت تتحفظ على زيارتها منذ ثلاث سنوات وأكثر إلى هذه الأماكن والجمعيات. ذكرنا أكثر من ثلاث سنوات لأن مي كانت تقوم بهذه الأعمال الخيرية قبل دخولها الوسط الفني. إذ كانت تقيم في السعودية لأكثر من 17 عاماً وأحوالها المادية ميسورة تسمح لها بالتبرع أو الوقوف الى جانب الأطفال والمحتاجين. أعود وأذكرك بالجملة التي كتبت في الخبر "حاولت مي التحفظ عن إدلاء أي تصريح يخص هذه المناسبة، مشيرةً إلى أنّ عمل الخير لا يجب أن يعلم به الناس لأنّه مسألة شخصية. لكن المكتب الإعلامي يعتبر بأنّه ينبغي الإعلان عما قامت به مي لكي تعطي دافعاً لغيرها وتحثه على فعل الخير".


هذه الجملة قد تكون كافية لتوصيل الفكرة، كما أؤكد لك على رغبة مي بعدم نشر الخبر عندما اتصل بها زميلنا طوني من موقع حصرياً وطلب منها تغطية ما تقوم به. فرفضت وإكتفى طوني بنشر الخبر من دون وضع أي صورة، لكن كون المكتب الاعلامي أصرّ على نشر الخبر والسبب ما ورد في الجملة أعلاه، فقد رضخت مي للأمر مقتنعة بأنّ ما نقوم به هو لهدف إيجابي وليس سلبياً أو استعراضياً.


المزيد

أعمال الفنانين الخيرية: بين الاستعراض والتشكيك والتحريم