الحدث الذي احتضنته منطقة سنابس في المنطقة الشرقية من المملكة العربية السعودية، أعاد البهجة إلى أبناء المنطقة وزوارها. إذ أخذنا مهرجان "الدوخلة السادس" إلى الماضي وبعث إرثه وتراثه الأصيل بحضور 34,200 زائر حتى الآن.
هناك في الدوخلة، شاهد الآلاف عرض أكبر دوخلة في العالم على شاطئ سنابس حيث رمى أكثر من 2000 طفل دوخلاتهم في ثنايا بحر الخليج العربي. وقد شاركت رافعة كبيرة في رفع الدوخلة التي يصل قطرها إلى أربعة أمتار وطولها إلى ستةّ أمتار وبلغ وزنها طنّين. وقد صنعت بالتعاون مع مجموعة من الشباب البحرينيين، وتم وضعها على شاطئ البحر للزائرين طوال أيام المهرجان، وسط أهازيج الأطفال وتأديتهم أنشودة الدوخلة التراثية الشهيرة "دوخلتي حجي بي، ليمن يجي حبيبي، حبيبي راح مكة، ومكة المعمورة، فيها السلاسل والذهب والنورة".
كما تم عرض أوبريت حفل الافتتاح "أحبك يا وطن" في الهواء الطلق ثم تجّمع الأطفال في ساحة الألعاب الهوائية الضخمة التي خصصت لهم، واستمتع باقي الزوار بعرض الخيول وسط البحر.
وتواصلت فعاليات اليوم الثاني بمشاركة الشاعر البحريني علي الشرقاوي الذي حظيت أمسيته في النادي الأدبي بحضور جماهيري كبير صفق لقصائده المتنوعة. وفي الجانب المسرحي، عرضت مسرحية الأطفال "باقيوه" لفرقة "أجراس"، إضافة إلى عروض الألعاب البهلوانية "الرجل الخارق". كما عرضت مسرحية "كشتة محظورة" لفرقة "أجيال"، ومسرحية "سيطرة الجن" لفرقة "مجموعة الفريج".
وحظي أطول رجل في العالم بشعبية كبيرة في الركن الخاص به في القرية التراثية التي تجاوز عدد زوارها 22 ألف زائر. وقد وصفها رئيس لجنة القرية التراثية موسى دغام بالكبيرة قياساً بما تحويه القرية من فعاليات شعبية وبيوت قديمة، وحرف اليدوية، وإنتهاءً بمجلس النوخذة.
وكانت "جلوة" العروس التي تمثل الطقوس التي تمارس قبل الزواج في الماضي من أغان وأهازيج مختلفة من أبرز الفعاليات. وقد قدمت فيها أصغر حناءة فاطمة البرية (9 سنوات) لوحات جميلة من الحناء على أيدي الأطفال في الدوخلة.
كما تم عرض مجموعة من الأفلام القصيرة. يذكر أن مهرجان الدوخلة يستمر حتى الأحد المقبل ويترافق مع فعاليات وأنشطة متنوعة تناسب أذواق الجميع.