"أستطيع أن أشبّه بداياتي في الفن بالنبتة التي كبرت على مهنة التمثيل" هكذا بدأ الكويتي طارق العلي حديثه مع "أنا زهرة" حين سألناه عن بداية مشواره. قال "لم أختلف عن باقي تلاميذ المدرسة. ما زلت أتذكر تفاصيل حياتي كطالب ممتلئ بالطاقة والحيوية. فقد كان المعلّمون يوجّهوننا إلى الدرب المناسب لنا. هناك على مسرح الجامعة، وجدوا بأنني طالب ديناميكي أميل للحركة والضحك وإطلاق النكات فساندوني".


طارق العلي الذي انتهى مؤخراً من عرض فيلمه الأول "معتوق في بانكوك"، يستعد لعرض فيلمه الجديد "هلو كايروا" الذي قال عنه بأنّه "يحمل توقيع محمد باشا فكرةً وقصةً, وأحمد ثابت سيناريو وحواراً. ويشارك في بطولته حسن حسني، وأحمد بدير، ومنيرة نايف. وسيعرض أولاً في الكويت ثم في الصالات المصرية فالخليجية". وعن دوره في الفيلم، قال "أحكي قصة شاب خليجي يهرب من قصة حب فاشلة إلى مصر. هناك، يلتقي بحسن حسني، فتبدأ الأحداث الطريفة والمقالب الكوميدية".


من جهته، يعتبر العلي أنّ وضع المسرح في الكويت بخير مع إقبال الجمهور على ما يعرض في دور السينما والمسارح بشكل ملفت. يقول: "نحن سعداء بالنتيجة، وتقبّل الجمهور لما نعرضه رغم وجود ما يحد من الإبداع في بعض الأحيان, فضلاً عن أنّ المسرح فن متنقل بحسب الأفكار التي يعيشها المجتمع. مناقشة قضايا الستينات تختلف عنها في السبعينات وعام 2010". ويضيف: "في زمننا، كانت تركيبتنا سهلة وأفكارنا أبسط بكثير من اليوم. الآن، يحمل الطفل ذو العشر سنوات، جهاز تلفون ويجيد التعامل مع الكمبيوتر. كنا نبحث عن أخبار العالم، لكنها الآن بين أيدينا بسبب ثورة التكنولوجيا. لذا بات من المهم أن نحاكي كل جيل بما يتلاءم مع جديده وحاضره".


وعن اتهام المسرحيين باستغلال الوجوه النسائية الجميلة والبحث عن الربح، أجاب "أين الخطأ في ذلك؟ كل مسرح يحتاج لنجم يحرّكه كي ينجح في إيصال رسالته". ثم تساءل: "ترى ما هو مفهوم التجارة عند البعض؟ حالما تفتح شباك مسرحية، فهذا تجارة سواء كان هدف المسرحية الهزل أم التراجيديا".


وعن رأيه في الأسماء النسائية في المسرح الخليجي، أشاد بشجون الهاجري "التي تعتبر من الأسماء القوية في مسرح الطفل، كذلك هدى حسين، وهيا الشعيبي، وانتصار الشراح. أما سعاد العبدالله، وحياة الفهد ومريم الصالح فهن نجمات لا غبار عليهن".


وعن دور المرأة في المسرح وأهميته، قال "لا يجب إقحام المرأة حين لا يكون لها دور. مع أنّ قيمتها كبيرة وملموسة في مجالات الحياة كالطبيبة والمدرسة والمهندسة. لكن في الفيديو كليبات مثلاً، ضاعت قيمة المرأة وباتت سلعة للترويج لا أكثر. هناك بعض الممثلات يدخلن الفن للشهرة أو للترويج لذواتهن عبر جمالهن وافتتاح المعارض مثلاً. هن محسوبات على الفن مع أنهن لا يعلمن أبجدياته. لكنّ هذا الواقع لا ينفي بأنّ هناك ممثلات بارعات تهتزّ الخشبة تحت أرجلهن بسبب أدائهنّ القوي". من جهته، ينفي العلي وجود أي خلاف بينه وبين تلفزيون الكويت، مشيراً الى عرض مسلسل "زمن المرجان" على القناة في رمضان الماضي.


وعن مسلسل "أم سعف" الذي عرض على قناة "الراي" ثلاث سنوات متتالية، وإمكان عرض جزء رابع مستقبلاً، قال: "كانت فكرة يوسف الجلاهمة مدير قناة "الراي"، ومجموعتي كانت الشركة المنفذة للعمل. وإذا رغبوا بتنفيذ جزء رابع، فنحن حاضرون".
وعن توجّهاته المستقبلية، قال: "لا أعتقد بأنني سأدخل مجال الدراما. فالكوميديا طريقتي، وهي الرسالة الأبلغ لإيصال فني".
يذكر أنّ العلي انتهى مؤخراً من عرض مسرحيته "بخيت وبخيتة" التي تحمل توقيع أيمن الحبيل تأليفاً، وعلي حسين إخراجاً، وتناقش قضايا الشباب في قالب كوميدي ساخر.

 

للمزيد:

أبو ظبي تضحك مع طارق العلي