رغم غياب رامي عياش عن الساحة الفنية منذ فترة طويلة، وعدم إصدار أي ألبوم منذ أربع سنوات، إلا أنّه استطاع تحقيق تواجد شعبي في مصر عبر دويتو "الناس الرايقة" الذي جمعه بنجم الأغنية الشعبية أحمد عدوية. فقد استطاع رامي العزف على وتر المصريين, ودخل قلوبهم ولو "تسلّقاً" على عدوية الذي هو الاسم الأشهر في المحروسة في مجال الأغنية الشعبية. ولا تزال أغانيه حتى اليوم تلقى رواجاً كبيراً بين فئات الشعب المصري. وقد استطاع عياش عبر هذا الدويتو رفع سعره هناك. بل راح يغالي في رفعه، خصوصاً مع ازدياد الطلب عليه بعد نجاح "الناس الرايقة"، فقفز أجره من ثلاثين ألف دولار إلى ستين ألف. وقد أحيا عياش هذا العام أربعين حفلة وعرساً في مصر بفضل هذ الدويتو.


وكان الفنان اللبناني دخل مصر عام 2007 عن طريق منظم الحفلات المصري ثامر عبد المنعم. وحاول فرض سعر 40 ألف دولار شرط أن يكون تعامل رامي حصرياً معه. وكان هذا المبلغ نفسه الذي تتقاضاه نانسي عجرم في ذلك الوقت. وهو الأمر الذي قوبل بالرفض، إذ أنّ رامي لم يكن وقتها مطلوباً كثيراً في مصر. لكن رامي سرعان ما تنكّر لثامر وذهب إلى منافسه الأشرس والأقوى وليد منصور الذي حقق معه نجاحاً رغم أنّه خفّض من "تسعيرة" رامي في ذلك الوقت، لترتفع أسهمه بعد الدويتو مع أحمد عدوية، ويدخل مصر من أوسع أبوابها. بل سيكون له الفضل ـ ربما! ـ بدخول نجوى كرم مصر. إذ من المقرر أن تحيي "شمس الأغنية اللبنانية" حفلة بمشاركة رامي في ثاني أيام عيد الأضحى في شرم الشيخ من تنظيم إحدى القرى السياحة الكبرى (soho) هناك وبمساعدة غير مباشرة من نقابة الموسيقيين. هذه القرية معروفة بدقة تنظيمها، وقد أقامت سابقاً حفلات لعدد من نجوم العالم كبريتني سبيرز، وراغب علامة.


المفارقة أنّ رامي سيكون جواز مرور نجوى إلى مصر. إذ اعتمد المنظمون على شعبيته لمؤازرة الفنانة اللبنانية التي ستتقاضى مبلغ سبعين ألف دولار مقابل الغناء أربع ساعات واختتام الحفلة. وكما علمت "أنا زهرة" من مصدر موثوق، فإنّ هذا الأمر سبّب خلافاً كبيراً بين منظمي الحفلة ورامي وشقيقه شادي. إذ اعتبر رامي أنّ نجوى ستدخل مصر عبره، وأنّ الجمهور الذي سيحضر الأمسية سيكون حاضراً من أجله هو، وليس من أجل الفنانة اللبنانية التي لا تجذب كثيراً الجمهور المصري. لذلك، من البديهي أن يختتم هو الحفلة وليس نجوى كونه نجم الأمسية. وهو الأمر الذي ترفضه نجوى التي يسبق تاريخها الفني تاريخ رامي بأشواط. مما دفع متعهد الحفلة إلى رفع أجر رامي من أربعين ألف دولار إلى ستين ألف مقابل "سكوته" وقبوله باختتام نجوى الأمسية.


من جهة أخرى، علمت "أنا زهرة" أنّ شخصاً مقرباً من نجوى اقترح عليها تقديم دويتو غنائي بينها وبين فنان مصري كبير لكن بلهجتها اللبنانية من أجل فتح الطريق أمامها لدخول مصر. على أن يغني الفنان المصري باللهجة المصرية.