كغيره من الإعلاميين، واجه محمد الغامدي صعوبة في إيجاد الفرصة المناسبة لدخول المجال الإعلامي. وعلى رغم رفضه من قبل قنوات عدّة، إلا أنه تمسّك بحلمه وطموحه وإصراره. هكذا، نجح في الوصول إلى أحد أهم البرامج التي تعرض في العالم العربي وهو "زهرة الخليج".
"أنا زهرة" حاورت الإعلامي الشاب الذي يحكي عن بداياته وأهم المراحل في مسيرته الإعلامية

حدثنا عن بدايتك في الإعلام.
بدايتي كانت بانضمامي إلى القسم الإعلامي في قصر صاحب السمو الملكي الأمير الوليد بن طلال بن عبد العزيز آل سعود. بدأ حبي وشغفي للإعلام وتحديداً التقديم التلفزيوني من خلال عملي. وكانت بدايتي الفعلية مع قناة "الإقتصادية" ببرنامج شبابي (جيل 21)، ولا أنسى دعم سمو الأمير لي في بدايتي وأيضاً الأستاذ عبد العزيز الرويشد مدير قناة "الإقتصادية" خلال فترة وجودي فيها كمقدم برامج.

هل واجهت أي صعوبات في بداياتك؟
خمس سنوات من بدايتي في المجال الإعلامي واجهت خلالها الرفض من أكثر من قناة. الصعوبة كانت في غياب أشخاص أو مسؤولين عن قناة أو أصحاب مراكز إعلامية، يضعون ثقتهم فيك ويمنحونك فرصة فعلية للظهور. لكن مع الإصرار والثقة بالنفس، سيصل الانسان إلى مراده. وبالنسبة إليّ، نجحت في الوصول إلى قناة "أبو ظبي" الناجحة ومُنحت الفرصة الذهبية بالمشاركة في برنامج ضخم مثل "زهرة الخليج" ومع أروع وأفضل مذيعين في العالم العربي.

 

كيف تم اختيارك للمشاركة في تقديم "زهرة الخليج"؟
تلقيت اتصالاً من الشركة المنتجة. وطلب مني القائمون الحضور إلى بيروت للإجتماع وإيضاح الصورة بالكامل عن البرنامج بعدما حاولت خلال الاتصال أن أفهم طبيعة البرنامج. لكنهم لم يعطوني تفاصيل عنه. وحين ذهبت إلى بيروت والحمد لله، تم الاتفاق.

هل تعتبر "زهرة الخليج" أهم البرنامج في مشوارك الاعلامي؟
بالتأكيد، ويكفي أنه يعرض على قناة "أبو ظبي الأولى"، بالإضافة إلى أني أمثّل بلدي المملكة العربية السعودية، وأتمنى أن أكون مثّلتها بأحسن صورة.

ماذا أضاف إليك البرنامج؟
منحني علاقات رائعة وواسعة مع الوسط الفني والإعلامي. وقد وسّع ثقافتي لأنّ فريق عمل البرنامج يطلب منّا كل مرة قراءة بعض الكتب، ويكفيني أني تعرّفت إلى زملائي المذيعين وإلى فريق العمل.

ماذا عن برنامجك الذي عرض على قناة "وناسة"؟
تم اختياري لإعداد وتقديم برنامج رياضي على قناة "وناسة" يختص برئاسة التشجيع في الأندية السعودية. وكانت تجربة ممتعة ومفيدة في آن. وأوجّه تحية من خلالكم إلى كل طاقم العمل وإلى إدارة قناة "وناسة".

قدمت برامج متنوّعة ومختلفة، أي مجال يشدك أكثر؟
أنا أميل إلى البرامج الترفيهية الإجتماعية، وأتمنى بكل صراحة تقديم برنامج للأطفال.

 

خضت تجربة يتيمة في الإذاعة، حدثنا عنها.
كانت من أجمل التجارب لما فيها من احتكاك مباشر مع الجمهور من خلال الاتصالات المباشرة على الهواء. عبر هذه التجربة، استفدت من خبرات كبار الإذاعيين في العالم العربي، كالأستاذ أحمد الحامد الذي وقف معي في بدايتي.

هل تنوي إعادة التجربة في الإذاعة؟
نعم وبكل تأكيد، لكن في حال توافر عرض وبرنامج مناسبين.

ما الفرق الذي لمسته بين الإذاعة والتلفاز؟
الإذاعة تعتمد على الصوت بشكل كامل، وعليك أن تعبر عن فرحك وحزنك وتفاعلك من خلال صوتك، بعكس التلفزيون الذي تكفيه تعابير وجهك. في الإذاعة، وتحديداً البرامج التي تبث على الهواء مباشرة، لا بد من أن تكون بكامل تركيزك لتفادي أي نوع من الإساءة من قبل المستمعين أو من يقوم بتمرير أي كلام غير مرغوب به ولا ننسى وجود سرعة البديهة.

من يعجبك من الإعلاميين في الوطن العربي؟
هناك كثيرون. وأخشى أن أنسى بعض الأسماء، ولكن سوف أذكر بعضاً منهم تركي الدخيل، محمد الشهري، أحمد الشقيري، الدكتور سلمان العودة، وزملائي في برنامج "زهرة الخليج".


كيف هي علاقتك بالإنترنت؟
أتواجد على "فايسبوك" و"الماسنجر" للتواصل مع جمهوري، والبحث عما هو جديد في عالم التقنية لعرضه في برنامج "زهرة الخليج".

كيف يخدم الإنترنت الإعلامي من وجهة نظرك؟
الإنترنت فتح آفاقاً واسعة للإعلامي للتواصل مع جمهوره ومع الإعلاميين بشكل مباشر وسهل. ولكل جمهوري ومن يحب أن يتواصل معي، أنا متواجد على صفحتي على "فايسبوك" (Mohammed Alghamdi محمد الغامدي)

ما هو البرنامج الذي تطمح إلى تقديمه؟
أطمح لتقديم برنامج يكون موجّهاً للشباب يجمع بين الفائدة والترفية، ويساعد في رقي مجتمعاتنا وشبابنا بشكل خاص.

أخيراً، ما هو جديد محمد؟ وما آخر أخباره؟
استمراري في الموسم الجديد من برنامج "زهرة الخليج". وعرض علي أكثر من عمل درامي في مسلسلات خليجية. وأنا أدرس الموضوع بجدية للمشاركة في أحد هذه الأعمال.