في المرحلة الدراسية المتوسطة، خاض الممثل السعودي عبد الله الحسن تجربة التمثيل المسرحي التي أيقظت لديه عشق التمثيل. لكنّ المناخ الفني الراكد نوعاً ما في المملكة لم يشجّع هذا الموظف الذي يشغل وظيفة روتينية في منظمة حكومية. من هنا، يقول عبد الله "تحركت في داخلي شعلة الفن حين عرض عليّ المخرج الكويتي خلف العنزي دور البطولة في مسلسل "محسن الهزاني". كانت البطولة البصيص الأول الذي أنار أمامي طريق الفن". وهنا يتذكر قائلاً: "اتجهت لاحقاً لقراءة سيرة شاعر لم أكن أعرف عنه شيئاً. أغرمت بشخصيّته لِما عرف عنه من الوسامة والتمكن من الشعر والفروسية". وهنا، يضحك مضيفاً "اشتهر بأنّه "نسونجي"". سألناه مداعبين: هل ينطبق الأمر عليك؟ فأجاب ضاحكاً "ومن منّا لا يحبّ النساء؟".

 

 ويضيف: "وجدت تقديراً من المخرج خلف فاق توقعاتي، فأعطيت كل ما عندي للدور". وعن التحدي الذي عاشه قبل التصوير، قال "كان هناك ثلاثة ممثلين آخرين رشحوا لأداء الدور ذاته. وكانت "أم بي سي" ترى أنّهم أكثر جدارة مني بسبب شهرتهم. لكن المخرج أصر عليّ لما وجده فيّ من مواصفات خارجية كالطول والفروسية تنطبق على الدور". وتابع: "الملفت أنّ الناس ما زالوا ينادونني بالهزاني لاقتناعهم بأدائي للدور".

 

 وعن كواليس التصوير، يقول "أصبت بكسور خلال تعلّمي ركوب الخيل". وعن النقد الذي كتبه أحد الصحافيين، قائلاً بأنّ عبد الله تحدث بلهجته الأصلية (الحساوية)، قال هذا الأخير: "لقد مثلت بلهجة أهل الحريق التي كانت لهجة الهزاني. وما لا يعرفه كاتب النقد أنّ الهزاني عاش كثيراً في مدينة الأحساء. ولهجتهم قريبة من لهجة أهل الحريق".

 


ويحكي عبد الله أنّ عائلته شجّعته على عكس زوجته. إذ يقول "أهلي يشجعونّني دوماً، لكنّ زوجتي رفضت متابعة دوري في المسلسل بسبب امتلائه بالغزل وأحداث العشق". وعن دور عشيقته قوت الذي أدته الممثلة السورية رواد عليوا، قال "فاقت التوقعات في أدائها المليء بالإحساس". وأخيراً، يختم الحسن قائلاً "الهزاني شخصية فاقت توقعاتي. قصائده الدينية التي كتبها في آخر أيامه، وجدتها الأكثر جزلاً وتأثيراً. إنّني سعيد بعملي كثيراً".