تعدّدت الوسائل التي يمكن من خلالها التسوّق، ولكن لعلّ آخرها هو التسوّق عبر الإنترنت وشراء كل ما يلزم، وخلال دقائق فحسب يحصل الشخص على كل ما اختاره. لكن تلك التقنية ليست معروفة في بعض البلدان العربية، وتحتاج إلى تطويرها وتفعيلها لتصبح الوسيلة الأولى للتسوّق.

 


سهولة وراحة


يعتبر التسوّق عبر الإنترنت وسيلةً رائجة خصوصاً بين الصبايا اللواتي لا يملكن الوقت الكافي للذهاب إلى السوق وشراء حاجياتهن، فيعتمدن على تلك الوسيلة لأنها مريحة وسهلة وتفتح الافاق أمامهن من أجل التعرّف على آخر صيحات الموضة التي تواكب العصر. وفي هذا المجال، تلفت الإعلامية بولا يعقوبيان التي تميّزت بإطلالتها في برامج السياسة والمجتمع، أنها كانت تتسوّق عبر الإنترنت كثيراً خلال تواجدها لفترةٍ طويلةٍ في أميركا، وكانت تشتري كل ما يتعلق بالمنزل من أثاثٍ وتحف وحتى بعض المأكولات المناسبة في فترات العيد، وكانت تلجأ إلى الإنترنت للتعرّف على كل ما يطرح في الأسواق.

 


وتلفت يعقوبيان إلى أن التسوّق عبر الإنترنت في الخارج يعتبر أمراً رائجاً لأن غالبية أو كلّ المحلات التجارية لها مواقع على شبكة الإنترنت ويمكن من خلالها الاطلاع على آخر ما طرحته سواء كان في مجال الثياب أو الأدوات المنزلية أو حتى الطعام. تأسف الشابة أن تكون تلك الخدمة غير متوفرة في لبنان لأن المحلات التجارية لا تعتمد على الإنترنت لتسويق بضاعتها إضافةً إلى أن تلك الوسيلة تحتاج إلى سرعة في الإنترنت وتحميل الموقع الإلكتروني عناوين المحلات بطريقةٍ مفهومةٍ وسهولة التنقل بين المناطق، وهذا الاأمر للأسف لا يتوفر في لبنان ويحتاج إلى تنظيم لكي تتوفر خدمة التسوّق عبر الإنترنت.

 


وتلفت بولا إلى أن لتلك الخدمة حسنات كثيرة منها توفير الوقت بدل الذهاب إلى السوق وكذلك تتيح أمام المرأة تبديل القطع التي اشترتها في حال لم تعجبها من دون تمنّن أو إنزعاج الشركات الصناعية.

 


توتر


على عكس الإعلامية بولا يعقوبيان، تعتبر الفنانة حليمة بولند علاقتها بالتسوّق عبر الإنترنت متوترة ويسودها الانقطاع، وفي هذا الإطار تشير حليمة إلى أنها لم تتسوّق في حياتها أبداً عبر الإنترنت ويعود ذلك إلى انشغالاتها بأعمالها وعدم وجود الوقت الكافي للقيام بتلك العملية. وتلفت إلى أنها حتى خلال تواجدها في الدول الاوروبية لا تتسوّق عبر الإنترنت لأنها تحبّ شراء القطع بنفسها وتجربتها مباشرة في المحال التجاري واكتشاف كل جديد في موضة الثياب أو المقتنيات المنزلية بشكلٍ دقيق وتتفحّصه عن قرب وتبدّل ما تريد. وتتمنى حليمة أن تتطوّر تلك التقنية وتصبح رائجة في الدول العربية، لأنها توفر الوقت والتعب الذي تعانيه المرأة خلال التسوّق وزحمته.

 


بدون تعب


تعتبر غادة عيتاني (30 سنة) أن التسوّق عبر الإنترنت وسيلة سهلة للغاية ويمكن استعمالها بسهولة، وتستغرب عدم إنتشارها في بعض الدول، وتشير إلى أنها أثناء سفرها تشتري لشقيقتها ما تريده ويكفي فقط تصفّح المواقع المناسبة واختيار ما تريد بدقائق. وتلفت الشابة إلى أن تلك الخدمة تتبع العصر والتطورات التكنولوجية الحاصلة فيه، وإن الدخول على المواقع الإلكترونية أمر سهل جداً. إن بعض الفتيات يستوّقن عبر الإنترنت لأنهن يحصلن على موديلات مميّزة ويلبّقن الثياب بطريقةٍ سهلةٍ من البنطال إلى الكنزة والحقيبة، والعملية كلّها لا تستغرق ساعة من الوقت. وتلفت الشابة إلى أن غالبية المواقع الإلكترونية تعرض آخر موديلاتها من الثياب على الإنترنت قبل عرضها في صالات البيع لأن المرأة التي تتبع التطوّر تحبّ التميّز في شكلها الخارجي والظهور بأبهى حلّة.

المزيد:
هل جربتِ التسوق على الإنترنت؟

حليمة بولند تتغلّب على مرضها