يصدّق بعض مغنيات هذا الزمن أنهن أصبحن بالفعل "مطربات" ونجمات صف أول. كما يصدقّن أنّهن مُحارَبات من أعداء النجاح وأنّ "نجوميتهن" تسبّب الغيرة والحقد للأخريات. بل يصل الأمر بأولئك المغنيات أن يتكلمن على طريقة "الكبار".
المغنية اللبنانية نيكول سابا مثلاً صدّقت "تجربتها الدانماركية" مع عادل إمام، وأنّه اختارها لأنّها موهبة نادرة. هذا رغم أنّ أحد النقاد المصريين أكّد أنّ اختيار عادل إمام لسابا جاء في وقت كانت موجة السينما النظيفة تسيطر على الوسط الفني، ولم تكن أي ممثلة مصرية لتقبل في ذلك الوقت تقديم دور يحتوي على العري بسبب الخوف من ردة فعل الشارع المصري. لهذا، تم اختيار نيكول بسبب جرأتها في تنفيذ المطلوب منها.


سابا التي حلّت ضيفةً على برنامج "مش غلط" مع المذيع وسام بريدي على شاشة "أم تي في" اللبنانية، بررت سبب توزيعها بياناً صحافياً تقول فيه إنّها رفضت المشاركة في برنامج "بدون رقابة" مع وفاء الكيلاني بأنّها ضدّ البرامج الاستفزازية وأنّ السبب ليس مادياً كما صرّح فريق البرنامج. وسألت بريدي إن كانت قبضت منه، مؤكدة أنّها قبلت الظهور معه لأنها تحب ذلك ومن دون مقابل. وأضافت كأنها تستهزئ بالبرنامج: "بالناقص" هو ليس فيلماً سينمائياً أو مسلسلاً. هو مجرد حلقة لن تضيف لي". ونفت أن تكون قد افتعلت الخبر من أجل اختلاق ضجة حولها، مضيفةً أنّها لم تفعل سوى الاعتذار عن عدم الظهور في البرنامج لا أكثر. وردت على بريدي الذي قال لها إنّ المبلغ المالي المعروض قد يجعلها تقبل، قائلةً "ما حدا بيموت من الجوع".


نيكول بدت تناقض نفسها في الحلقة. بدت مستفزة منذ بداية الحلقة ومن دون حاجة إلى أسئلة المذيعة المتألقة وفاء الكيلاني، رغم أنّ بريدي كان يكيل لها المديح والمجاملات والشهادات بموهبتها بغزارة. ورغم أنّها نفت أن يكون سبب رفضها الظهور مع الكيلاني مادياً، إلا أنّها عادت وقالت "وين الغلط لو أنا طلبت مصاري؟ كثير علي؟" وأكملت "ليه اللبناني كاريتاس" (أي جمعية خيرية). وأشارت إلى أنّه يتم إحضار ضيوف من مختلف الدول العربية ويدفع لهم على عكس الفنان اللبناني الذي يطلب منه أن يشارك مجاناً.
سابا التي قالت إنّها تقدم أعمالها حسب المزاج، لم تذكر اسم وفاء الكيلاني ولا اسم برنامجها في الحلقة كأنها هي أكبر من ذلك. قالت إنّها تهتم بالنوع وليس الكم في أعمالها الفنية، رغم أنّها لم تستطع حتى الآن الخروج من "مايو التجربة الدانماركية". ولم تستطع الوصول إلى الصفوف الأولى وخصوصاً في لبنان الذي بات يشكل لها محطة لتصوير الفيديو كليب، ثم تعود إلى مصر لتشارك في حفلات هامشية وتكريمات نادي "الليونيز" التي تمنح لكل الفنانين. وربما لمعرفتها ذلك، رفضت برنامج "بدون رقابة". إذ قالت إنّه يركز على كل السلبيات ثم يؤتى بصحافي يهاجمها. مع ذلك، يُطلب منها أن تشكره وتحترم رأيه، وهي ترفض ذلك ولا تريد حالياً أن تتعرّض للاستفزاز.


نيكول التي لم تقدم أي حفلة في لبنان بررت سبب ذلك بوجود "مافيا" تسيطر على الحفلات، وأنّه ليس لديها مدير أعمال ينسق لها مع منظمي الحفلات. وردت على سؤال بريدي عندما قال لها أنه قد لا يكون لها جمهور في لبنان قائلة ان 80 مليون هو جمهورها في مصر وهذا رقم لا يستهان به وكأن نيكول ضمنت أن الشعب المصري هو جمهورها. ولا يُعرف مصدر معلومات سابا التي لم تعامل حتى الآن في مصر كنجمة صف أول، ولم يتهافت عليها المنتجون والمخرجون. فرصيدها حتى الآن هو فيلمان وثمانية مسلسلات لم يكتب لها النجاح. بل على العكس، تعرّضت للنقد في الصحف المصرية بسبب عدم إجادتها اللهجة المصرية ولا التمثيل. عدا أنّ نيكول تتحدث كأن رصيدها الفني يمثل مئات الأفلام الناجحة أو الأغنيات "الضاربة". وخلال الحلقة، كانت تؤكد مراراً أنّها تقدم أعمالها بمزاجها ولا يهمها المال. كما أكدت أنّها لا تمانع بتقديم المشاهد الحميمة إن كانت موظفة درامياً وتخدم العمل. واعترفت أنّه عندما كانت في فرقة "فوركاتس"، كان غسان الرحباني يوجّه لها ملاحظات بسبب ملابسها المثيرة. وأكدت أنّها حتى لو ارتدت ملابس بكم طويل ومحتشمة، ستبدو مثيرة.


نيكول التي تبدو لا تجيد اختيار إجاباتها، ردت على بريدي عندما سألها عن نوع التنازلات التي يمكن أن تقدمها لو عرض عليها عمل فني يكرس نجوميتها، فقالت إنّها يمكن أن تحلق شعرها كأنها بذلك تشبّه نفسها بالممثلة الأميركية ديمي مور التي حلقت شعرها منذ سنوات في أحد أفلامها.
نيكول التي تربطها علاقة حب بالممثل يوسف الخال رفضت الحديث عن ذلك، معتبرة أنّ حياتها الخاصة ملك لها. وأبدت استياءها من زج اسمها في التقرير الذي صدر منذ عام ضمن الفنانات اللواتي كنّ يتلقين دعماً مادياً من هشام طلعت مصطفى. وأكّدت أنّها تعرف شكل طلعت من الصور في الصحف والجرائد.


يذكر أن نيكول سابا أحيت منذ فترة حفلة في مدينة حلب السورية، ووزع مكتبها الإعلامي في بيروت بياناً أثار سخرية عديدين. إذ وصف الحفلة بالعالمية. ومع ذلك، لم يتطرق وسام بريدي لهذا الأمر واكتفى في حلقته بالمجاملات.



المزيد
نيكول سابا تتمنّى الظهور في مسلسل سوري
نيكول سابا ترد على برنامج "بدون رقابة"