فيصل السور مقدّم برنامج "الحاسة السادسة" على القناة السعودية الأولى. تخرّج من جامعة الملك سعود في الرياض، ودرس اللغات والترجمة، ونال أيضاً "ماجستير" في الإعلام الرقمي. "أنا زهرة" التقت الإعلامي السعودي الذي تحدّث عن مشواره.

من مذيع ربط إلى مراسل، فمقدم برنامج رئيسي على القناة الأولى. مع أنّ التلفزيون السعودي يبحث عن دماء جديدة، ألا يُعد هذا مماطلة في ظهور إعلامي متخصص في مجال معين؟
هذا هو التدرّج الصحيح لأي إعلامي. أن يكون هناك شخص يتقن فن الحديث والإلقاء، لا يعني أبداً أن يبدأ كمذيع رئيسي. فقد يواجه بعض المشكلات التي لا يستطيع حلها. حين انتقلت من مذيع ربط إلى مراسل ثم مذيع رئيسي، أسهم هذا التدرّج في تشكيل توجهي وصبغتي الحقيقية في الإعلام. قابلت الناس ونزلت إلى الميدان وعرفت قيمة الخبرة التي تصقل الإعلامي في توجهاته المستقبلية. وهذا بفضل التلفزيون السعودي حيث يساندنا أساتذة يصحّحون أخطاءنا.

لكن ما أهمية سرعة البديهة لدى مذيع ربط أو مراسل يقرأ معلوماته من الشاشة؟
فعلاً، مذيع الربط أو مراسل التقارير ينقل معلومات مكتوبة. لكن الاختبار الحقيقي يكون مع المذيع الميداني كالمراسل مثلاً. إذ تكون لديك معلومات معينة مكتوبة على طاولة المسؤول، لكنّها سرعان ما تتغير بعد أن يقابل المراسل الجمهور ومكان الحدث. وهنا تبرز سرعة بديهة المذيع.


هل تعتقد أنّ القنوات السعودية لا تدعم إعلامييها ولا تسهم في انتشارهم عكس القنوات العربية التي سرعان ما يحظى فيها المذيع بالشهرة بعد مرور فترة زمنية قصيرة على تواجده؟
بالعكس. والدليل أن المحطات الكبرى تبحث عن المذيع السعودي. هناك أسماء سعودية كبيرة كانت بدايتها من البيت السعودي.

قصدتُ ما هو الدور الذي يلعبه التلفزيون السعودي في انتشاركم الخاص كإعلاميين سعوديين على المستوى العربي؟
بعد استلام عبد العزيز خوجه المنصب الإعلامي الجديد، حدثت تغيرات وتطورات مذهلة في الإعلام السعودي بمختلف مجالاته. والتلفزيون السعودي متابع من قبل شريحة كبيرة من الناس.


لكن هل تنافسون الفضائيات العربية مثلاً؟
كل القنوات الوطنية غير متابعة إلا من قبل جمهور وطنها. وعلى سبيل المثال، لو كنت مواطناً إماراتياً مثلاً، لن اهتم بمشاهدة التلفزيون السعودي الوطني لأنّه يهتم بقضايا المشاهد السعودي. والعكس صحيح، فأنا كسعودي لن أهتم بمشاهدة القنوات الوطنية لأي بلد إلا في حال كان لدي اهتمام خاص بقضية ما. وهذا عكس ما يحصل في القنوات الخاصة.

لمادا تدافع عن تواجدك في التلفزيون السعودي؟
لا أدافع عنه بل هذه هي الحقيقة. من خلال برنامجي "الحاسة السادسة"، أرى أنّ وطني أتاح لي فرصة الظهور وله فضل في تواجدي.

من بين كل البرامج المختلفة التي قدمتها، ألا تجد نفسك مشتتاً من دون هوية محددة؟
تقديمي للبرنامج الرياضي يُعد أمراً استثنائياً كوني لم أقدم منه إلا حلقتين. لكنني كوّنت شخصيتي لاحقاً عبر برنامج "المرسى" ثم "الحاسة السادسة" وهو برنامج اجتماعي يهتم بالإبداع، وأجد بأنه لقي استحسان المشاهدين.

كيف تقيّم تجربة منافسك في القناة ذاتها محمد الرديني؟
مثلما ذكرت، هو منافس مهني وأخ وزميل حيث تربطني به علاقة جميلة خارج إطار العمل، وأجد بأن مستقبله سيكون جميلاً. يجمعنا الحرص على تميز العمل. أما منافسة من نوع آخر، فلا توجد إطلاقاً.

ألا يحفزك وجود زميلة أنثى بجانبك في البرنامج تضفي نوعاً من العذوبة عليه؟
لا بد من أن نفرّق بين الكماليات والأساسيات والشكل والمضمون. هناك برامج يقدمها مخضرمون لكن مضمونها سيء. يشرّفني تواجد زميلة أنثى بجانبي طالما أنّ المضمون هو لخدمة العمل.

ما جديدك؟
بدعم من الجمهور الذي يتابع "الحاسة السادسة"، سوف نكمل المشوار للدورة القادمة. فقد وردتنا رسائل قراء تؤيد هذا الموضوع. وهذه المرة الأولى التي أصرّح بهذا الأمر.

أخيراً لمن توجه تحياتك؟
إلى قدوتي المذيع الخلوق عبد العزيز العيد، والمخرج الرائع محمد الجيبي مخرج "صباح السعودية".

المزيد على أنا زهرة: