عاد مسلسل "الفراشات تحترق دائماً" الذي يتناول سيرة الفنانة الراحلة كاميليا، للظهور على الساحة. إذ بدأ الإعداد له من جديد ليلحق بالعرض ضمن موجة مسلسلات السير التي تعرض في رمضان المقبل. لكن الملفت أنّ هذا العمل أثار جدلاً واسعاً قبل عرضه. إذ أعلنت بعض الفنانات وخصوصاً اللبنانيات عن ترشيحهن للمسلسل. ونفت أخريات علاقتهن به كأنهن يخشين مصير الفنانة الراحلة التي توفيت في ظروف غامضة.


أول الفنانات التي تبرأت من العمل هي هيفا وهبي. وعلى رغم إعلانها عن ترشيحها لبطولة المسلسل قبلاً واعتذارها عنه، عادت الفنانة اللبنانية لتنفي علاقتها بالمسلسل من الأساس. وأكدت أنّها سمعت بالأمر من الصحافة، لكنّ العمل لم يعرض عليها من قبل.
أما الفنانة اللبنانية دومنيك حوراني فقد صرّحت للعديد من الصحف أنّ الشركة المنتجة أرسلت لها السيناريو، وأبدت موافقتها المبدئية، لكنها تنتظر انتهاء المفاوضات مع جهة الإنتاج، سيما أنّ هذا العمل يعتبر التجربة الأول لها في الدراما المصرية. وأكدت أنّها لا تعلم شيئاً عن ترشيح أخريات لأداء الشخصية.


وكذلك الأمر بالنسبة إلى الفنانة دينا حايك التي أعلنت هي الأخرى أنّها تلقت العديد من الاتصالات من قبل القائمين على المسلسل. وبالفعل وافقت على العمل، ومن المقرر أن تصل قريباً إلى القاهرة للقيام ببطولة المسلسل الذي يرشَّح لإخراجه طارق العريان. كما أعلنت أنّ الجهة المنتجة رصدت ميزانية وصلت إلى 30 مليون جنيه مصري، مشيرة إلى أنّ العمل يتناول فترة تاريخية مهمة تتطلب ملابس وديكورات معينة، ويتم تصويره بين اليونان وفرنسا.
وانضمت أيضاً الفنانة الشابة مي سليم إلى قائمة الفنانات المرشحات للقيام بدور كاميليا، لكنها نفت علاقتها بالمسلسل، مؤكّدة أن كل ما تردد حول ترشيحها ليس له أي أساس من الصحة.


من جهته، فإنّ السيناريست محمد أبوالعلا السلاموني الذي كتب المسلسل المأخوذ عن كتاب "فاروق وكاميليا"، صرّح لـ "أنا زهرة" أنّه لا يعرف شيئاً عن تلك الترشيحات، ولا يعرف ما إذا كان العمل سيعرض في رمضان. لكنّ قطاع الإنتاج الذي يتولى إنتاج المسلسل بدأ الإعداد له.
وأضاف أنه فور علمه ببدء التجهيزات من جديد، اتصل بالجهة المنتجة التي أكّدت له أنّها بدأت فعلاً بالإعداد للمسلسل، لكنّها لم ترشح أي فنانة من تلك القائمة. وكل ما طرح من أسماء غير واردة للقيام ببطولة المسلسل، سيما أنّ شخصية الفنانة كاميليا تحتاج إلى ممثلة ذات مواصفات خاصة.


وأشار إلى أنّ المسلسل يتناول سيرة كاميليا منذ نشأتها في مدينة الاسكندرية وعشقها للسينما، إلى علاقتها بالملك فاروق وحقيقة علاقاتها بالمخابرات الانكليزية وصولاً إلى وفاتها في ظروف غامضة في ريعان شبابها في حادث انفجار طائرة.
يذكر أنّ المخرج علي بدرخان كان مرشحاً لإخراج "الفراشات تحترق دائماً" في عام 2002 وكان يُفترض أن تقوم ببطولته الفنانة جالا فهمي. لكنّ التصوير توقف بسبب مشاكل إنتاجية وخلافات بين المنتج عمرو حجازي وزوجته حينها جالا فهمي، وانتهت بتوقف تصوير المسلسل وانفصالهما كزوجين.