اعترف خالد الحجر مخرج فيلم "الشوق" الذي تلعب بطولته الفنانة المثيرة للجدل روبي بأنّ الفيلم يتضمن مشهداً جريئاً لروبي ضمن أحداث الفيلم. إذ أنّها تلعب دور فتاة تقيم مع شقيقتها في حي فقير في الإسكندرية، وتحاولان الزواج والعيش حياة طبيعية مع والدتهما. وتقوم بدور الأم الفنانة سوسن بدر. وأكّد الحجر أنّها أبدعت فيه، فهي أم فقدت ابنها، وتحاول حمايتهما، وترتكب بعض الأخطاء في تربيتهما، وتتصرّف كالمثل القائل "الدب يقتل صاحبه". ومن كثرة سيطرتها عليهما وعلى الحيّ، تصبح الفتاتان كالقنبلة التي تنفجر فيها وفيهما أيضاً.


وكانت إدارة "مهرجان القاهرة السينمائي" اختارت فيلم "الشوق" للمشاركة في مسابقته الرسمية هذا العام. علماً بأنّ دورته الـ 34 تنطلق في 30 تشرين الثاني (نوفمبر) وتستمر حتى 9 كانون الأول (ديسمبر). ويصبح الفيلم المصري الوحيد المشارك في المسابقة الرسمية حتى الآن.
وكان خالد الحجر صرح منذ بداية تصوير الفيلم أنّه لن يطرح الشريط في دور العرض بل سيقوم بتسويقه في مهرجانات عدة قبل طرحه تجارياً، سيما أنّ الفيلم ذو خصوصية شديدة، ينتمي إلى نوعية الأفلام الجادة. إذ يناقش قضية الكبت الذي تعاني منه الفتيات.
وأوضح المخرج في بيان صحافي "أن الفيلم ليس قاتماً، كما أشار عدد من أعضاء لجنة المهرجان لكنّه يحمل عنفاً داخلياً، وهو يظهر الحالة التي وصل إليها الناس في مصر اليوم، ويظهر الفقر الشديد الذي قد يدفع بالبعض لأن يبيع نفسه كي يعيش. وأحسن ما أعجبني في السيناريو الذي كتبه سيد رجب، أنّه يقدم صورة عن مصر من خلال قصة عادية جداً. لكن أنا رأيت في هذه القصة السلطة، وما يحصل للشعب وللبلد كله. وسوسن بدر ترمز في الفيلم إلى البلد. أما روبي وأختها فهما جزء من الشعب، أو الشعب الذي لا يحب بلده إلى درجة أنه يدمرها، هذا ما ترمزان إليه".


وعن تعاونه مع المؤلف سيد رجب، سيما أنّه مسرحي مشهور أكثر من كونه مؤلفاً سينمائياً، فقال "الجميل في كتابة سيّد رجب أنه كتب بطريقة الحكاية، فسّيد رجب حكواتي، يحكي حكاياته خارج مصر أيضاً عن قصص قديمة، فكتب السيناريو على شكل حكاية. وهذا ما جذبني إلى السيناريو، فيه حكاية عادية جداً، لكن فيها طبقات من كل ما نحسّ به في مصر. وحين قرأت القصة أعجبتني وطلبت منه أن يكتبها سيناريو".


ووصف الشريط قائلاً: ""جرعة جامدة" للجمهور، قد يصفه البعض بأنّه فيلم قاتم، لكن إحساسي أن هذا هو الوقت المناسب لأن أخرج هذا الفيلم، وأنا أرى أننا محتاجون إلى هذه الصدمة في السينما المصرية، وأنا أيضاً كخالد الحجر أحتاجها. في هذا الفيلم، أعود إلى احتياجاتي أنا، وإلى احتياجات المجتمع الآن".