تشكّل صور أبناء الفنانين مادةً دسمة للصحافة والجمهور على حد سواء. إذ يعتبر ظهور فنانة مع أطفالها في الصور أمراً أقرب إلى "السكوب"، تسعى إليه الصحافة كثيراً. بينما يبحث معجبو الفنان بشغف عن صور أبناء فنانهم المفضل وكل ما يمت لعائلته بصلة. ويحرص الكثير من الفنانين على إبعاد أبنائهم عن عدسات المصورين رغبةً بالحفاظ على خصوصيتهم. في حين أنّ بعضهم لا يجد أي مشكلة في ظهور أولاده في الصور بل يشاركون أحياناً في أعماله المصورة كالفنان عاصي الحلاني الذي شاركه ابنه الوليد في أكثر من فيديو كليب مصوّر.


وكانت الفنانة نانسي عجرم قد حرصت منذ ولادة ابنتها ميلا على إبعادها عن عدسات المصورين لفترة طويلة. ورغم أنها أصدرت أغنية خاصة لها عند ولادتها، إلا أنّها لم تصوّرها كفيديو كليب كما فعلت سابقاً الفنانة نوال الزغبي التي غنت لابنتها تيا، وصوّرت الأغنية معها على طريقة الفيديو كليب. ورغم حرص نانسي في الفترة الماضية على إبعاد ابنتها عن الصحافة وعدساتها، إلا أنّ أحد المعجبين استطاع أن يلتقط صورةً لميلا لدى الاحتفال بعيد ميلادها الأول. إبعاد نانسي لابنتها عن الصحافة لم يكن لأنّها لا تريدها أن تظهر في الإعلام، لكن كما صرحت في أحد لقاءاتها الصحافية، فإنّها تفضل أن تتوضح ملامح ابنتها كلياً لتظهرها بعد ذلك إلى الإعلام. ويبدو أن نانسي وجدت أنّه أصبح بإمكان ميلا أن تطل على الصحافة بعد إكمالها عامها الأول ببضعة شهور. إذ خصت منذ شهر مجلة "برستيج" اللبنانية بالصور الأولى لابنتها، وانتشرت صورة ميلا بسرعة البرق في المنتديات والمواقع الإلكترونية، وخطفت الأضواء من والدتها التي أصبحت تكثر من ظهورها معها. وقد فاجئت ميلا والدتها منذ فترة بزيارة إلى موقع تصوير فيديو كليب أغنيتها الخليجية "يا كثر"، والتقطت لهما صور كثيرة.


المغنية دومنيك حوراني هي الأخرى كانت ترفض تماماً ظهور ابنتها في الإعلام، وتعتبر أنّ هذا الأمر يخصها، وزوجها يرفض هذا الأمر. لكن مؤخراً، "أفرجت" دومنيك عن صور ابنتها ديلارا، وظهرت معها في أكثر من مجلة. "أنا زهرة" اتصلت بدومنيك لمعرفة سبب تبديل رأيها، لكنّ الفنانة أكّدت مجدداً أنها ضد نشر صورة ابنتها، وتعتبر ظهور صور أبناء الفنانين في المجلات نوعاً المتاجرة، وأنّ صورتها مع ابنتها التُقطت من دون علمها. هذا رغم أنّ دومنيك تظهر في الصور وهي تبتسم للكاميرا، وتبدو كأنها على علم بالتقاط الصورة وليس كما صرّحت. لكن يبدو أنّها تحاول تبرير سبب "إفراجها" عن صور ابنتها بأنّها التقطت من دون علمها.


كذلك، كانت الفنانة المصرية شيرين عبد الوهاب ترفض ظهور ابنتها الأولى مريم في الإعلام، وأبقتها بعيدة عنه تماما إلى أن ظهرت العام الماضي معها على غلاف مجلة "كاريزما" المصرية في مناسبة عيد الأم. وقيل وقتها إنّ شيرين تقاضت مبلغاً من المال مقابل هذه الصور. وهو الأمر الذي أغضبها وأسال دموعها عندما سئلت عن ذلك في أحد المؤتمرات الصحافية، نافيةً أن تكون "تاجرت" بصور ابنتها. ويبدو أن شيرين لم تتبع أسلوب إخفاء ابنتها الثانية هيا في إبعادها عن الإعلام. إذ وضعت بنفسها صورتها على صفحتها على "فايبسبوك"، وتدوالتها الصحافة بعد ذلك.


يذكر أن المجلات الأجنبية تدفع الملايين من أجل ظهور صور أبناء المشاهير على أغلفتها، كما حصل مع صور توأم براد بيت وأنجلينيا جولي التي دفعت لهما مجلة "هالو" 15 مليون دولار مقابل ظهور صور التوأم على غلاف المجلة، وتُعتبر أغلى صورة في العالم.

المزيد على أنا زهرة: