أبصرت جمعية "مي جلاد لمكافحة مرض سرطان" النور قبل نحو 5 سنوات، وذلك إثر وفاة الشابة مي جلاد بمرض سرطان الثدي، فتكفّلت والدتها ريما دندشي تأليف الجمعية وتقديم المساعدات للمصابين بالسرطان. في صوت ريما دندشي شيء من الحزن والفرح معاً، حزن على فراق ابنتها وفرح بتشكيلها الجمعية وتحقيقها نتائج إيجابية في عملها الخيري. تعدّد دندشي في حوارها مع "أنا زهرة" نشاطات الجمعية والآمال المعقودة عليها.


أخبرينا عن جمعية "مي جلاد" قليلاً؟
تأسست الجمعية في العام 2005 أيّ بعد وفاة ابنتي نتيجة سرطان الثدي، فقد كانت تقدّم خدمات إنسانية كثيرة وتحبّ مساعدة الناس بشكل لا يوصف وولدت الجمعية جراء فراق ابنتي. تقوم جمعية مي جلاد بمساعدة مرضى السرطان الذين لا يستطيعون تغطية تكاليف العلاج، وكأنّ لا تكفيهم مصيبة المرض بل العلاج أيضاً الذي يشكّل عبئاً على المرضى وعائلاتهم. تتم المساعد بعد أن يقوم المريض بتقديم طلب إلى مستشفى المقاصد ومن ثم يجري الطبيب المختص الفحوصات اللازمة ويصف العلاج، وفي حال كان المريض منتسباً إلى ضمان ما أو يعالج على حساب وزارة الصحة، تقوم جمعية مي جلاد بتسديد تكاليف العلاج الباقية.

 

لم مستشفى المقاصد؟
لأنني كنت في السابق رئيسة جمعية سيدات المقاصد، كما أن المستشفى تقدّم علاجات مهمّة.

 

هل كان مرض ابنتك وراثياً؟
كلا، ليس المرض وراثياً لأنه لا يوجد في عائلتنا مصابين به. للأسف إن المرض الذي أصاب إبنتي كان في مراحل متقدّمة وقد بقيت الراحلة تتعالج نحو 5 سنوات وتوفيت عن عمر 37 عاماً أيّ في ربيع شبابها وتركت وراءها ولدين يشعران بالشوق لها.

 

هل عمل الجمعية يدخل الفرح إلى قلبك؟
إن عملي الخيري يريح نفسيتي، لأنني أتذكر الفترة التي كانت تتعالج فيها ابنتي من المرض، رغم أنها كانت تحمل الجنسية الأميركية ولديها تأمين صحّي يصل إلى مليون دولار أميركي، لكنها كانت تعاني الأمرّين، فكيف إذا كانت المريض فقيراً ولا يملك المال الكافي للعلاج!
إن مرض السرطان بصورة خاصة يصيب العائلة كلّها وليس الفرد فحسب، ويكفي أن يعتبر المريض نفسه محكوم الإعدام ولا يعرف متى ينفذ الحكم. تطالب الجمعية بشكل متواصل التخفيض من سعر اللقاح ولذا نأمل أن تنعكس المبادرات التي نقوم بها بشكل ايجابي من الناحية الشخصية وعلى صعيد قطاع الصحة العامة عبر تخفيض عبء هذا المرض في لبنان.

 

هل هناك تعاون بين الجمعية ومستشفيات الدولة؟
نتعاون مع الهيئة الوطنية التي تكافح مرض سرطان الثدي بشكل قويّ ويقومان معاُ بعدّة نشاطات.

 

ماذا عن التعاون مع الجمعيات الأخرى التي تعنى بمكافحة مرض السرطان؟
نضع يدنا بأيدي كل الجمعيات التي تكافح المرض وخصوصاً "فارفاس" التي تقدّم العلاج النفسي لأنه ضروري للمريض في مرحلة العلاج.

 

ما هي النصيحة التي تقدّمينها للمرأة بشكل عام؟
أنصحها أن تجري الفحوصات اللازمة للكشف المبكر عن سرطان الثدي والأهم أن تجري تلك الفحوصات بشكل دوري وخصوصاً الصورة الشعاعية (ماموغرافي) ولا تشعر بالخوف أو التردّد بإجرائها بل أن تقدم عليها بقلب شجاع.

 

هل لديكم موقعاً إلكترونياً للجميعة؟
طبعاً إن الموقع هو www.mayjalladfoundation.com

 

كم يساعد الموقع الإلكتروني على تعريف الناس عنكم وعلى نشاطاتكم؟
نتلقى دائماً تبرّعات عبر موقعنا الإلكتروني والناس تكتشف نشاطاتنا وتسمع أخباراً عنا. الويب سايت صلة وصل بين الجمعية والمغتربين في الخارج.

 

للمزيد:

ليلى عجم: جعلت من سرطان الثدي حدثاً جميلاً

كيف تحمين نفسك من سرطان الثدي؟

نساء انتصرن على سرطان الثدي