شهدت الساعات الـ 48 الأخيرة تضارباً في التصريحات بين كل من الإعلامي عمرو أديب، ورئيس مجلس إدارة قناة "الحياة" السيد البدوي الذي أعلن على الهواء مباشرة تعاقد أديب لتقديم برنامج جديد على "الحياة". وهو الأمر الذي نفاه الإعلامي المصري في مجموعة من برامج "التوك شو".

وكان السيد البدوي ظهر عبر برنامج "العاشرة مساء" وأعلن أن هناك تعاقداً رسمياً مع عمرو أديب للانتقال إلى قناة "الحياة"، لكنّه تعاقد سابق لأحداث أزمة "أوربت". وعندما واجهته مقدّمة البرنامج منى الشاذلي بأنّه تم تكذيب هذا التعاقد، ردّ قائلاً إنّ التكذيب لم يصدر من جانبه وعاد ليكرر أنّ هناك تعاقداً رسمياً وليس ودياً مع عمرو أديب، تاركاً له تحديد التوقيت المناسب للظهور على "الحياة". مما دفع أديب إلى نفي انتقاله من "أوربت" إلى "الحياة".

وعلى رغم حديثه عبر الهاتف في أكثر من محطة فضائية، إلا أنه لم يعلق على تصريحات السيد البدوي واكتفى في جميع البرامج بترديد التصريحات نفسها بأنّه لن يتخلّى عن "أوربت" إلا في حالة استغناء القناة نفسها عنه. وهنا يكمن ذكاء أديب. إذ فضّل أن يظهر بدور "الضحية" على الظهور بدور الشخص الذي تخلى عن عمله في أولى أزماته، سيما أنّ أديب يعلم جيداً أنه السبب في أزمة "أوربت" ولن يعود إليها مجدداً، وسيكون الخيار الأخير لحل الأزمة هو الاستغناء عن أديب. وعليه، فإنّ القناة ستستغني عنه وبالتالي يطل علينا ليؤكد أنه تلقي العديد من العروض ورأى أنّ أفضلها قناة "الحياة" التي معها بالفعل وفق مصادر مقربة داخل القناة.

ويصر عمرو على إنكار هذا التعاقد، والدليل هو انضمامه لحزب الوفد الذي يرأسه السيد البدوي أيضاً. وقد أثار انضمامه هذا العديد من علامات الاستفهام سيما أنّه معروف بهجومه اللاذع على الأحزاب السياسية.

على أي حال، ستكشف الأيام القادمة حقيقة هذا التضارب في التصريحات من مسؤول كبير وإعلامي شهير.

يذكر أن أديب زار بيروت مؤخراً، وحضر حفلة السيدة فيروز في مجمع "بيال"، وكان تواجده محط اهتمام الصحافة اللبنانية التي تهافتت عليه في محاولة لأخذ تصريح، لكنه اكتفى بالمجاملات والترحيب بالصحافيين اللبنانيين الذين أبدوا محبة كبيرة له. وهذا أمر لم يكن يتوقعه كونه اشتهر بمهاجمة اللبنانيين في برنامجه "القاهرة اليوم".

للمزيد

عمرو أديب من أوربت إلى الحياة

اختفاء عمرو أديب

عمرو أديب بين فكّي معارضيه