إلهام الفضالة التي بدأت مشوارها عام 2001 مع مسرحية "علباب يا شباب" صارت اليوم من أبرز النجمات على الساحة الفنية الكويتية. نالت مؤخراً جائزة أفضل نجمة رمضانية خليجية لعام 2010 عن مسلسلها "زوارة الخميس". "أنا زهرة" التقت الفنانة المميزة، فكان هذا الحوار:

نسمع بأن تمثيل أدوار الرومانسية بين نجمين يحدث أحياناً نوعاً من الكيمياء بينهما. وفي الغرب كثيراً ما نسمع بأن العلاقات الشخصية تبدأ من مشهد تمثيلي غرامي، هل يحدث هذا بالفعل؟

 الحقيقة لا. أنا لا أؤيد ما ذكرت آنفاً. دعي جانباً ما يحدث في الغرب الذي يملك تقاليده الخاصة، في حين نظلّ نحن تحت عباءة الشرق. دعيني أتحدث عن نفسي. أنا لا أشعر بشيء. حين ينتهي المشهد، ينتهي معه كل شيء. شعوري وأنا أمثّل لا يخرج عن نطاق رغبتي في إنجاح المشهد لا غير.

لك رأيك في الطلاق، وقد نصحت النساء "اصبرن تظفرن"؟
نعم. مَن صبرت، ستظفر ولو هضم حقها، فإما أن يتغيّر الرجل الى الأفضل أو يكون نهايته العقاب. الرجل يمر بمراحل مختلفة. سأخبرك عن تجربة شخصية. حياتي الزوجية لم يكن يسودها التفاهم في السنة الأولى. كنت أواجه اعتراضات على دخولي وخروجي من المنزل. وبعد حملي وإنجابي، تغيرت الأمور كثيراً. الأمور تتطلّب الصبر في حين أجد أنّ الكثير من فتيات اليوم لا يحتملن ولا يصبرن. و"الرجال قوامون على النساء" وهذا ديننا الإسلامي.

 

تؤكدين على أن ّالرجل لا يملك نصف صبر المرأة؟
بكل تأكيد. هذا مثبت علمياً. الرجل عجول بطبعه. وحين تتحمل المرأة الرجل في بداية حياتهما، سيتحملها هو في ما بعد.

 

تريدين ممن خانها زوجها ونصب عليها أن تحتمله؟
هذا يعتمد على شخصية كل امرأة. الخيانة أمر صعب. هناك من تطلب الطلاق ولا ترضى بالخيانة في حين أن ما يمر به زوجها قد يكون نزوة عابرة. أنا أقول دائماً "مرده لي".

ذات يوم، حاورت حياة الفهد التي قالت إنّ أكثر ما يضايقها في الصحافة هو الصفحة الأخيرة حين يكتب مثلاً "قبض على النجمة الفلانية". وحين لا يذكر أي اسم، يروح الناس يشكّون في كل الفنانات. ضريبة الشهرة صعبة، أليس كذلك؟
في البداية كنت أدفع ثمناً لشهرتي لكن ليس الآن سيما أنّني تزوجت وأنجبت واستقرّيت. ثم إنني لا أخرج إلا مع أولادي أو خادمتي أو زوجي. كما أنّ زوجي لا يحبذ فكرة وصولي إلى المنزل بعد منتصف الليل خوفاً من كلام الناس والجيران.

 

بعد مسلسل "زوارة الخميس"، مثّلت واقع المرأة ودور سعاد العبد الله كان رسالة مهمة مفادها أنّ الدنيا تخلو من الأمان، ما هي معادلتك للتأمين على حياتك من غدر الزمن؟
بصراحة لم أؤمن على حياتي. زوجي بطبيعته انسان رائع. ولطالما اتكأتُ عليه في حياتي. هو لا يحتاجني وقد خيّرني بين العمل أو الجلوس في المنزل معزّزةً مكرّمةً. ثم أنّني أعيش ليومي فقط.

 

لكن سعاد العبد الله في دورها "موزة" اتكأت على زوجها الرائع ثم سُلب منها كل شيء. وكما يقولون احفظ قرشك الأبيض ليومك الأسود، ألا تتّفقين معي؟
(أجابت ضاحكة) لا أعرف الردّ على السؤال "صعب وايد".

 

كيف لنجمة مشهورة مثلك أن تلمس الخبث أو الحسد من بعض المقرّبين منها؟
أنا انسانة حذرة جداً. صداقاتي معدودة، وغالبية رفيقاتي هنّ من خارج الوسط الفني. لست ممن يتعمقن في شؤون الآخرين، ولا أحب أن يتدخّل الآخرون في شؤوني أيضاً. من هن صديقاتك في الوسط الفني؟ شيماء علي، وبثينة الرئيسي وهيا الشعيبي.

 

كيف وجدت تأثير الدور الذي جسّدته في "زواره الخميس"؟
إنّه من أهم السيناريوات التي قدمتها. كانت لدي جارة منذ 15 عاماً، خانت أختها وتزوجت زوجها. وأنا أعرف شخصياً الآن عائلتين تمرّان في القضية نفسها. بودي لو أعرف بماذا تشعر كل واحدة منهن وهي تراني أمثّل دورها الحقيقي في الحياة، وماذا تقول بينها وبين نفسها حين تراني.

 

ألا تؤمنين بالحب وأنّ الأخت قد تعشق زوج أختها ويبادلها هو الشعور أيضاً؟
لا. أنا لست مع هذا. صحيح أنّ هذا موجود في الكثير من المجتمعات، لكن بتمثيلي الدور أردت أن يشاهد كيف أن الناس وقفت ضدّ هؤلاء وكرهتهم.

مسلسل "زوارة الخميس" أثبت أنّ جميع الرجال خونة؟
هذا غير صحيح. جميعهم تزوجوا بالحلال, فيصل فقط كان خائناً ثم تاب. حتى ثنيان تزوج نادية على سنة الله ورسوله. ثم إنّ النساء بتن يلاحقن الرجال كما فعلت زوجة أحمد التي تحجبت عنوة لتغريه بالزواج منها.

 

لنعد إلى بداياتك، واتصال عبد الحسين عبد الرضا بعد أول عرض قمت به حيث أوحى بأنّه وجد موهبة فنية افتقرها بعد سعاد وحياة الفهد؟
نعم. لكن عليك التوجه إلى حسين عبد الرضا لسؤاله عن رأيه بي. أنا لا أملك الحديث عن نفسي. بالنسبة إلى الحكاية، فبعد أول عرض مسرحي لي مع داوود حسين، اتصل بي حسن السلمان مدير أعمال عبد الرضا وسألني عما قدمته من أعمال. أخبرته أنّني لم أقدم سوى مسرحية "علباب يا شباب". بعدها عملت معه في مسلسل "ألا ياعمر الزهور" بعدما أخبرني أنّني مناسبة للشخصية (وضحكت).

 

أدوارك المميزة المتنوعة توحي بأن لديك حدساً ذكياً في اقتناص الأدوار المميزة؟
أعطي لنفسي الوقت الكافي في دراسة كل دور يُعرض عليّ. والأمر ليس ذكاء لأنني أبحث عن الدور وليس المادة.

 

لكنّك مثلت "حيتان وذئاب" من دون توقّع نجاحه؟
غير صحيح. مسلسلا "زوارة الخميس" و"أميمة في دار الأيتام" نالا أكثر استحسان الناس وأصبحا مثل حلبة السباق. كان الناس يتابعونهما بشغف حتى أصبحا حديث البلد حتى في المسجّات.

المزيد على أنا زهرة: