اختارت إدارة "مهرجان القاهرة السينمائي" هذا العام مصر ضيفة شرف الدورة 34 التي تنطلق في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل. علماً بأنّ المهرجان يحتفي كل عام بدولة من دول العالم العريقة في صناعة السينما.

هذا العام، وقع الاختيار على مصر. ومن المقرر أن يتم تنظيم قسم خاص تحت عنوان "مصر في عيون سينما العالم" يعرض 19 فيلماً من مختلف دول العالم تدور أحداثها على أرض الكنانة أو تتناول شخصيات تاريخية مصرية. ومن بين هذه الأفلام الاسباني "أغورا" إخراج إليخاندرو امينبار (إنتاج 2009). تدور أحداث الشريط في القرن الرابع الميلادي في مدينة الإسكندرية، حين كانت مصر واقعة تحت الحكم الروماني. ويتناول قصة الفيلسوفة وعالمة الفلك المشهورة هيباتيا التي تُدرس في مكتبة الأسكندرية، ويقع في حبها شابان.

كما يعرض "المريض الإنكليزي" إخراج أنتوني منغيلا (إنتاج 1996) ويحكي ذكريات رجل محترق كلياً يُعرف بأنه المريض الإنكليزي لا يدل على هويته شيء سوى نسخة من "تاريخ هيردوتس" مليئة بالصور والرسوم والكتابات. ثم تعتني به ممرضة كندية اسمها هانا في دير إيطالي أواخر الحرب العالمية الثانية. تتعلق هانا بالمريض الإنكليزي الذي لا يتذكر ماضيه، وتجد فيه العزاء عن كل الذين أحبتهم وماتوا.

كما يعرض الفيلم الانكليزي "موت على النيل" من إخراج جون غيلرمن (إنتاج 1978) وتدور أحداثه في إحدى السفن الفخمة التي تبحر في النيل ثم تقع جريمة على متنها. أما الفيلم الأميركي "روبي كايرو" من إخراج غرايم كليفورد (إنتاج 1993)، فيحكي قصة رجل أعمال يفترض أنّه توفي في حادث طائرة، إلا أنّ زوجته تشك في ذلك. هكذا، تسافر إلى القاهرة للبحث عن أجوبة. هذا بالإضافة إلى الفيلم الكندي "بتوقيت القاهرة" من إخراج روبا ندي الذي يحكي قصة جولييت التي لا تحبّ وظيفتها، فتتركها وتتبع زوجها الدبلوماسي الكندي مارك إلى القاهرة.

وعندما تصل الى هناك، تعلم أنّه تم احتجازه في الأراضي الفلسطينية بعد تصاعد التوتر في المنطقة. وسرعان ما تكتشف جولييت أن شوارع القاهرة يمكن أن تكون أرضاً صعبة لامرأة وحيدة. لكن يظهر طارق وهو صديق قديم لزوجها، ويصبح مرافقها ودليلها. هكذا، يشرح لها العادات المصرية المختلفة وشوارع القاهرة. وخلال انتظارها كلمة عن وصول زوجها الوشيك، يناضل الإثنان للسيطرة على الانجذاب المتبادل بينهما. وتبرز الأهرامات لتقدم انعكاساً لطيفاً لرغبة تنشأ بين السائحة ودليلها وتزداد تعقيداً. أهذه صداقة عميقة أم شيء آخر يُدعى... الحبّ؟