لغط كثير أثير حول المشكلة التي وقعت بين كلوديا حنا والملحن وليد الشامي. "أنا زهرة" التقت المطربة العراقية لمعرفة كواليس الخلاف:

يتهامس الوسط بأنّ وليد الشامي ماطل عامين كاملين قبل أن يمنحك التنازل عن الأغنية التي دفعت مستحقاتها كاملة، وأنّ هذا التنازل لم يأتِ الا بتدخّل وسيط مهم، فما القصة؟


منذ سنتين، كنت في حفلة في الأردن، أعطيت مقابلة تلفزيونية لصالح إحدى القنوات. هناك كان يتواجد وليد الشامي الذي كان يناديني من بعيد، لكنني وقتها كنت منشغلة مع آخرين. وحالما انتهيت، سألت عنه وطلبت رقم هاتفه لأتحدث معه كي لا يعتقد أحد بأن عدم ردّي عليه هو غرور. وحين اتصلت به، رحّب بي كثيراً. وقتها، كان يعرض لي كليب "بندم أوي" و"تجافيني"، فاتفقنا على الالتقاء مساء اليوم الذي يليه. وكان اللقاء في المطعم الإيطالي الواقع في فندق "انتركونتيننتال". هناك، أسمعني أغنية جميلة وقوية، وقال لي "ما تغنيها غيرك". وكلامه هذا يشهد عليه إعلاميون وضيوف آخرون كانوا برفقتنا في الجلسة ذاتها. وقد طلب أمام الملأ أن يكون اللحن هديةً منه لي، لكنني حينها رفضتُ. وطلبت منه أن يحدد لي تكاليف العمل ونفقاته كي نباشر بالأغنية. وما كان مني الا أن دفعتُ المبلغ كاملاً لوليد الشامي.

إذاً، أين هي المشكلة؟ هل حصلت على التنازل؟


بعدما دفعت المبلغ، رحت أبحث عن وليد للحصول على تنازل عن الأغنية، فلم أجده. وكان تارة منشغلاً وطوراً مسافراً. حتى أنّني زجّيتُ سوسن السعيد في الأمر لتتساعدني. وكذلك اتصلت بحامد الغرباوي وسألته كيف أحصل على التنازل عن الأغنية.

ما الذي دفعك للاتصال بالكاتب الشاعر أحمد علوي؟


تعبت من البحث عن وليد الشامي. حينها حاولت الحصول على رقم أحمد العلوي. واتصلت به وأخبرته القصة، ولم تمض ساعة واحدة على حديثنا حتى جاءني التنازل. وقبل أسبوع، حصلت على تنازل كامل عن الأغنية التي دفعت كلفتها كاملة منذ سنتين ونصف السنة.

هل هذا الإشكال سيوقف تعاملك مع وليد؟


كنت أطالب بحقي ليس إلا. من المعيب أن يقوم شخص بمستوى وليد الشامي بتصرف مماثل. صرت حذرة إزاء أي تعاون مستقبليّ معه. وأعتقد أنني سأعمل "بريك" وأقطع حالياً مشاركتي معه في أي عمل جديد. حين تعاملت سابقاً مع الفنان فايز السعيد في أغنية "سامعني يا مغرور" وهي من كلمات اليازية، حصلت على التنازل في خلال نصف ساعة فقط، واليازية لم تقصّر معي أبداً. كذلك حامد الغرباوي لم يقصّر معي. لكن لماذا فعل وليد ذلك؟

قد تكون هناك فنانة أهم شغلته؟


ليس الأمر بالمهم. وإن وُجدت من تشغله، فلكلّ ملحن وكيل ينوب عنه لدى انشغاله.

هل ندمت لأنّك دفعت المبلغ كاملاً مقدماً؟


نعم، مع أنني هكذا دوماً. أدفع مقدماً كل المصاريف، ولم أسرق حق انسان في حياتي. وكل من يتعاملون مع كلوديا، يحبون أسلوبها في التعامل. وليد الشامي نفسه قال لي: "ما شفت وحدة تتصرف كذا".

لكن الضجة تبدو صحيةً لنجاح الأغنية؟


لا، الأغنية لا تحتاج إلى ضجة لأنني سوف أغنيها وهي قوية جداً. يكفي أنها من كلمات أحمد علوي وألحان وليد الشامي. وقد ألتمس العذر لوليد كون التنازلات لا تشكّل أهمية في الخليج كما في مصر. هنا في مصر، لم أكن أستطيع التصرف بالأغنية قبل حصولي على التنازل كاملاً.