في البداية قد تكون فكرة الإصابة بمرض سرطان الثدي أمراً عادياً، لكن للأسف عند الإصابة به يختلف الأمر كلياً، وتبدأ المرأة رحلة البحث عن العلاجات الجديدة والتمتع بقوّة من أجل محاربته. كارولين سركيس فتاة في ريعان شبابها (33 عاماً) أصيبت بالمرض لكنه لم يهزمها، بل على العكس قلب صفحة في حياتها لتبدأ صفحة أخرى مليئة بالأمل والنبض القويّ. سركيس التي تتكلّم لـ"أنا زهرة" بكل شجاعة أثبتت أنها مثل للنساء القويّات.

 

كيف اكتشفت إصابتك بسرطان الثدي؟
لقد كنت أخاف كثيراً من سرطان الثدي وأقرأ عنه بإستمرار. قبل نحو عام، أجريت فحصاً عادياً وبالصدفة إكتشفت إصابتي بذلك المرض. رغم أنه لا يوجد أحد من عائلتي مصاب به وقد تفاجأت بالخبر.

 

في أيّ مرحلة إكتشفت المرض؟
كان المرض في نصف مرحلته. كنت أظنّ أن الجميع سيصاب بالمرض إلا أنا، لكن للأسف كانت توقعاتي خاطئة.


هل شعرت بأي عوارض معينة؟
أبداً، لم أشعر بأيّ عوارض ولكن الله ألهمني لإجراء ذلك الفحص الذي كشف المرض.


كيف هي حالتك الصحية اليوم؟
قبل نحو 7 أشهر توقفت عن العلاج. لقد طمأنني الطبيب المختص بأنني شفيت، لكن عليّ أن أجري فحوصات دورية كل فترة لأنّ أول سنتين للمرض هما الأكثر خطراً على المريض ثم يزول الخطر تلقائياً.

من وقف إلى جانبك خلال فترة مرضك؟

لا أنسى وقوف زوجي إلى جانبي، إضافة إلى أهلي وأهل زوجي وأصدقائي الذين لم يتركوني لحظة، الأمر الذي دفعني للأمام والشفاء بشكل سريع ومعاودة حياتي بشكل طبيعي.

 

كيف تقبّل زوجك مرضك؟
لقد تفهّم مرضي بشكل ملفت وله الفضل في شفائي وهذه نعمة من الله. خلال فترة مرضي، كنت أحبّ التكلّم عن حالتي الصحية وكنت أعتبره أمراً عادياً، ولم أخرج يوماً بالـ"فولار" على الرأس أو كنت أخجل من فقداني شعري بل على العكس كنت أمارس حياتي بشكل طبيعي.

 

ما هي المقارنة التي ترسمينها قبل فترة مرضك وبعده؟
أجد الحياة بعد المرض أجمل، وأنظر إليها بشكل إيجابي وتعلمت النظر بحبّ لكل الأمور وتقبّل أيّ مشكلة تواجهني.

 

ماذا تعنين بالإيجابية؟
أيّ أنني لم أعد أفكّر بسلبية أبداً، رغم أنني لم أستوعب مرضي في بدايته، إلا أنني مع الوقت تأقلمت معه وتحوّل الأمر تفاؤلاً بكل ما يحيط بي. أتفاءل كثيراً بالله لأنه يتواجد بقربي دائماً.

 

هل تفكّرين في القيام بنشاطات إنسانية تدعم مرضى السرطان؟
طبعاً، وأحبّ ذلك النوع من العمل. لكنني ما زلت أفتش عن الجمعيات التي تعنى بالمصابات بسرطان الثدي التي تساعدهن وتقدّم لهن الدعم المعنوي والمادي.


ما هي نصيحتك للنساء حول العالم؟
أن يتعلم الشخص أن يقدّر كل يوم أعطاه الله إياه، وأن يقدّر صحّته كثيراً، لأنها أهمّ ما في الدنيا. على المرأة ألا تعير مشاكلها وهمومها أيّ قيمة لأنه طالما تتمتّع بصحتها، يمكنها فعل ما تريد. حالياً أشكر الله يومياً على الحالة التي وصلت إليها، وأفكّر في الفقراء المرضى الذين لا يملكون المال من أجل العلاج.

 

ما هي أمنيتك اليوم؟
أتمنى ألا يُحرم أحد من العلاج من المرض، أما بالنسبة إلى أمنيتي الشخصية فأتمنى ألا يعاودني المرض، وآمل أن أكمل حياتي إلى جانب بناتي وزوجي.

 

ثقافة

 

هل قرأت عن المرض؟
طبعاً، في السابق كنت أعرف الكثير عن المرض. وخلال إصابتي به قرأت عنه وسألت عن العلاجات وطرق الوقاية. لقد قرأت عن نساء مشهورات حول العالم أصبن بذلك المرض وكيف واجهنه وكنت أشعر بالقوة لدى معرفة قصص حياتهن. الثقافة ضرورية ليعرف المريض ماذا يجري معه في فترة الشفاء.

 

هل اطلعت عن المرض على الإنترنت؟
نعم، لكنني اعتمدت أكثر على الأطباء الذين أعرفهم.

 

حالياً هل تتصفحين الأخبار التي تنشر على الإنترنت حول المرض؟
كلا ليس كثيراً، لأنني لا أحب أن أتذكّر تلك المرحلة