لم تحمل الحلقة الثانية من برنامج "بدون رقابة" مفاجآت كثيرة، ولم تكن حلقة الممثلة نادية الجندي مثيرة للجدل كأدوارها التي قدمتها على مدار سنوات طويلة. لم تستطع الجميلة المثيرة كما يطلق على وفاء الكيلاني أن "تتجرأ" على نادية الجندي التي تفرض آراءها واختياراتها للممثلين في أعمالها على المخرجين والمنتجين. وها هي تفرض على وفاء وفريق الإعداد ما يجب أن تسأل عنه وما لا يجب التطرق إليه. بدت وفاء على غير عادتها ولم تستطع الدخول في تفاصيل أمور كثيرة مع نادية الجندي التي أدارت الحوار على طريقتها الخاصة. لم تستطع وفاء أن تناقش نادية أو تخالفها الرأي عندما قالت إنّها قدمت الإغراء من دون ابتذال وهذا أمر غير صحيح. ويمكن مناقشة ضيفتها بكل "جرأة" عن الابتذال في أعمالها. وكذلك، لم تقل الكيلاني شيئاً عندما نفت الجندي نفياً قاطعاً أن تكون اعتمدت في أعمالها على الجنس، وهذه أمور متفق عليها من قبل النقاد. بدت وفاء صامتة وراضية بكل أحكام الممثلة التي لا تزال ترى نفسها نجمة الجماهير الوحيدة وأنّ ممثلات الجيل الجديد لم يحققن نجومية أو بطولة مطلقة.

 

نجاحها يثير الحقد
على عادة كل الفنانين، اتهمت الجندي النقاد بعدم الموضوعية، مضيفةً أنّ ما يكتب عنها من انتقادات هو آراء شخصية، وتسخيف للعمل، ومجرد "سن سكاكين". واعتبرت أنّ هناك أيدٍ خفية وراء النقد الذي يوجه إليها، وأن فشل بعض زملائها يقف وراء ذلك. وأكّدت أن نجاحها المستمر يثير الحقد عليها، لذلك تنطلق حملات النقد. وأكّدت أنّها لو لم تكن ناجحة لما استمرت نجمة الجماهير حتى الآن.

 

كنت ملكة بالفعل
نادية الجندي التي طالتها انتقادات كثيرة بسبب تجسيدها شخصية الملكة نازلي في مسلسل "ملكة في المنفى" في رمضان الماضي، دافعت عن تهمة الإساءة إلى سمعة مصر في العمل بالقول إنّها أكثر من خدمت الوطن وحاربت المخدرات والإرهاب في أعمالها، وأنّها أكثر من خدمت مصر في أعمالها الفنية، ويستحيل أن تقدم عملاً يشوّه سمعة مصر، مؤكدة أنّ أعمالها ذات قيمة. ودافعت عن مسلسل نازلي، واصفةً إياه بأنّه عمل ينقل وقائع تاريخية، وعرض على لجنة تاريخية قبل بثّه على الشاشة وتمت إجازته. واعتبرت أنّ جملة ضد مصر وسمعة مصر "جملة مطاطة تطلق عليها مع كل عمل تقدّمه".
نادية التي كانت تريد تكريم الملكة نازلي كأحد أفراد عائلتها، أكّدت أنها لم تبرّئها ولم تدنها في العمل، وأنّها لم تكن متعاطفة معها، بل عرضت حقائق تاريخية، والجمهور هو الحكم.

 

كما دافعت عن الاتهامات التي طالتها بأنّها قدّمت نازلي على طريقة نادية الجندي. إذ كتب أحد النقاد أنّها كانت تنظر إلى الكاميرا في المسلسل وليس إلى الممثلين، وكان ينقص أن تقول جملتها الشهيرة "سلملي على الباذنجان". وهنا، ردّت الجندي أنّ الجوائز التي حصلت عليها كفيلة بالرد على هذه الانتقادات. وأضافت "أنا ممكن أمثّل بظهري". وهذا ما حصل فعلاً في "ملكة في المنفى". إذ طلبت من المخرج أن "يصوّرني من ظهري عند وفاة ابنتي، وكان من أجمل المشاهد". وأضافت على طريقتها في الكلام في أفلامها: "ده أنا بمثّل بظهري يا حبيتي". وأكملت:
"أنا قدمت دوراً يُدرَّس ويحوي مشاهد درامية، وتخلّيت فيه عن جمالي".

 

كما دافعت عن أزياء نازلي وبنطلون الجينز بالقول إنّها أجرت بحثاً عن نازلي وملابسها، واستخرجت صوراً لها عن الإنترنت. وأضافت أنّ الملابس صُمِّمت انطلاقاً من صور نازلي، وأنّ العمل تناول حياة الملكة نازلي على مدار أكثر من ثلاثين سنة، وأنّ نازلي عندما عاشت في أميركا، كان بنطلون الجينز قد ظهر.

 

وعن تقديمها شخصية الملكة نازلي على طريقة الراقصة "بمبه كشر"، قالت: "لي الشرف أن يحقّق مسلسل "ملكة في المنفى" ما حققه فيلم "بمبه كشر"". وأضافت: "نادية الجندي كانت ملكة فعلاً".

وقالت رداً على تصريحات الممثلة وفاء عامر التي سبق أن قدّمت شخصية نازلي في مسلسل "الملك فاروق" بأنّها قدمت الملكة أفضل من نادية الجندي: "هي شايفة كده وهي حرة في رأيها". وأردفت: "وفاء عامر قدّمت جزءاً وخطاً واحداً من شخصية الملكة نازلي، وأنا قدّمت حياة نازلي كاملةً. لذلك لا يوجد مجال للمقارنة لاختلاف العمل، ولا أضع نفسي في مقارنة مع أحد".

 

هي أو لا أحد
نادية الجندي لا ترى أيّ ممثلة موهوبة من الجيل الجديد. ويبدو أنها لا تزال ترى نفسها الوحيدة المتربعة على قمة النجومية وأنّها بالفعل نجمة الجماهير. إذ ردّت على سؤال وفاء عن الممثلات الحاليات اللواتي يقدمن عملاً مختلفاً بأنّ لا أحد غيرها يقدم شيئاً مختلفاً. وقالت: "هذه هي الحقيقة، فكل ما يقدّم تقليدي وعادي". واعتبرت أنّ الجميع يقدّم أفلاماً مستنسخة عن أفلامها. ورفضت الاعتراف بنجومية أي ممثلة شابة، ورأت أنّ الجيل الجديد من الممثلات غير قادر على القيام بدور بطولة، واعتبرت أحمد السقا و كريم عبد العزير نجمين. وهنا غلطة وفاء الكيلاني التي كان يمكن أن تناقشها في نجومية منة شلبي، وحنان ترك وهند صبري وغيرهن من ممثلات الجيل الجديد في السينما.

 

أنا وردة الباطنية
وشنّت هجوماً على مسلسل "الباطنية" المأخوذ عن فيلمها واعتبرت أنّه شوه الشريط، وأنّ المسلسل كان خليطاً من فيلمي "الأمبرطور" و"الباطنية". وأكّدت أنّ الناس لن يتذكّروا سوى فيلم "الباطنية" لأنّه الحقيقة والمسلسل هو السراب. ورداً على سؤال عن دور وردة الذي قدمته غادة عبد الرازق في المسلسل، قالت: "وردة الباطنية هي نادية الجندي".

 

"عيب" يا عادل إمام
نادية الجندي التي تعتبر كل من ينتقدها شخصاً لا يملك خبرة أو موضوعية، استاءت كثيراً من تصريحات عادل إمام لمجلة الإذاعة والتلفزيون. إذ صرّح أنّ الأعمال التاريخية تزيّف الحقائق وأنّ الناس قبل الثورة لم يكونوا سعداء كما صوّرهم مسلسل الملكة نازلي. وردّت الجندي: "عادل إمام ليس أكثر وطنيةً مني. و"عيب" أن يصدر هذا الكلام عن لسانه، و"ما يصحش" أن يطعن بوطنيتي وقوميتي. وكنت أتوقّع من عادل إمام أن يبارك لي بنجاح المسلسل، لا أن يهاجمني من دون وجه حق".

 

ورداً على سؤال وفاء عما إذا كانت باركت له على فيلمه الأخير "بوبوس"، قالت إنّها لم تشاهد العمل.

نادية التي لا ترى منافسة لها، بل تعتبر أنّها صاحبة طريقة وأسلوب جعلاها خارج المنافسة مع أي ممثلة أخرى، أكّدت أنّها صاحبة أعلى إيرادات في تاريخ السينما المصرية، رافضة الاعتراف بأنّها اعتمدت كثيراً على الجنس في أفلامها. واعتبرت أنّها قدمت الإغراء بطريقة راقية، وحافظت على سمعتها بالتزامها، ورأت أنّ حياتها محترمة وأنّ كل الأدوار التي قدمتها هي تمثيل لا تشبه حياتها الحقيقية. وأكّدت أنها لا تخاف التقدم في السنّ بل تخشى الأمراض الناجمة عنه. وقالت إنّها لا تعيش عزلةً أبداً، بل هي "بيتوتية" لا تحبذ كثيراً إقامة علاقات صداقة سواء من الوسط الفني أو من خارجه.

المزيد على أنا زهرة: